على نهج “بيجن”.. “بيريز” ينشر سيلفي “الأهرامات”: أثناء خروجنا من مصر

“يجب أن يعاد تسمية مؤتمر كامب ديفيد ليصبح مؤتمر جيمي كارتر، فبحسب خبرتي التاريخية أعتقد أنه عمل بجد، فاق ما بذله أجدادنا في مصر عندما بنوا الأهرامات”، بهذه الكلمات تحدث مازحًا رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، في أثناء توقيع اتفاقية كامب ديفيد سبتمبر 1978، برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، تعبيرًا عما بذله كارتر من جهد في المفاوضات، راميًا إلى تأسيس معتقد بناء على ربط وجود بني إسرائيل في مصر ببناء الأهرامات.

 

الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، سار على نهج سابقه بيجن، في الاحتفال بعيد الفصح اليهودي نشر صورة سيلفي له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وفي الخلفية أهرامات الجيزة وكتب عليها سيلفي أثناء الخروج من مصر.

 

وعلى الرغم من بُعد تاريخ وجودهم عن بناء الأهرامات، وأيضًا عدم عمل بني إسرائيل في البناء بالأحجار، لكن بالطين فقط، وتأكيدات أساتذة التاريخ الفرعوني ذلك، إلا أن ما يخرج به قادة الاحتلال الإسرائيلي فتح بابا كبيرا للجدل في هذا الأمر.

 

 

وقال منير محمود، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن الآيات التوراتية تكذب كل هذه الأقاويل، مشيرًا إلى أن الآيات أوضحت أن بني إسرئيل تم تسخيرهم في بناء مدينتي رعمسيس وفيثوم، والتي تم تشييدها من الطين اللين المخلوط بالتبن، الذي احترف بني إسرائيل البناء به، لأنهم لم يعرفوا البناء بالأحجار، لافتًا إلى أن هذه الآيات لم يأتي فيها قط أنهم استخدموا الحجارة في البناء، مؤكدًا أنهم سكنوا منطقة الدلتا التي تبعد كثيرًا عن منطقة الجيزة. حسبما نقلت عنه صحيفة وطن المصرية

 

فيما قال البروفيسور الإسرائيلي إسرائيل فينكلشتاين، رئيس معهد الآثار في جامعة تل أبيب، قبل ما يقرب من 10 أعوام، إنه ليس هناك أي إشارات أثرية أو تاريخية توضح أن اليهود شاركوا في بناء الأهرامات، سواء في الكتاب المقدس أو التلمود.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى