كشفت وكالة “رويترز” في تقرير لها عن تراجع كارثي بحجم الأصول الأجنبية في السعودية، بما يعكس وضع المملكة الاقتصادي المتأزم جراء أزمة كورونا وبفعل سياسات ولي العهد محمد بن سلمان الصبيانية والتي أخافت رؤوس الأموال والمستثمرين الذين سحبوا أموالهم.
وقالت الوكالة في تقريرها إن أصول المملكة العربية السعودية الأجنبية شهدت تراجعا في شهر أكتوبر.
وتابعت أن بيانات للبنك المركزي السعودي، أظهرت أن أصول المملكة الأجنبية تراجعت إلى 446.6 مليار دولار في أكتوبر.
وكانت أصول المملكة 447.6 مليار دولار في شهر سبتمبر.
كما أظهرت البيانات أن الاحتياطيات بلغت 1835 تريليون ريال (489.23 مليار دولار) في أكتوبر 2019.
ويشار إلى أن الاقتصاد السعودي يعاني منذ بداية العام الجاري من أزمة مزدوجة مع تهاوي أسعار النفط بالتزامن مع تداعيات فيروس كورونا، لتظهر أثار هذه الأزمة واضحة على بيانات مالية وتصريحات لمسئوليه عن إجراءات صارمة وتقشفية لمواجهة الكارثة المحدقة.
أزمة البترول
وفقدت أسعار النفط العالمية أكثر من نصف قيمتها منذ بداية العام ويجري تداول برميل النفط عند سعر متدني، نتيجة زيادة الإنتاج وتراجع الطلب عليه بسبب توقف حركة التنقل بسبب فيروس كورونا.
وانعكس انخفاض أسعار النفط على موازنة المملكة السعودية سريعًا، حيث أظهرت بيانات لوزارة المالية السعودية حول تراجع الإيرادات النفطية في أول 3 أشهر من العام 24% على أساس سنوي إلى 34 مليار دولار.
وتعتمد السعودية بنسبة كبيرة في إيراداتها على صادراتها من البترول، باعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم.
كما تأثرت نتائج أعمال الشركات التي تعمل في نفس المجال، وتكبدت شركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خسارة بـ 950 مليون ريال بالربع الأول 2020، بحسب نتائج أعمالها التي أظهرته اليوم.
اقرأ أيضا: فضيحة كبيرة تهز وزارة الدفاع السعودية .. تورّط فيها 51 شخصاً على الأقلّ!!
خسائر غير مسبوقة
ودفع تراجع إيرادات المملكة من البترول، إجمالي الإيرادات للتراجع 22% على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام، وفقًا لبيانات وزارة المالية.
وجراء تراجع الإيرادات البترولية توقعت المملكة عجزا قدره 50 مليار دولار، أو 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وهي زيادة حادة من حوالي 35 مليار دولار العام الماضي.
وتتوقع وزارة المالية السعودية أن يصل العجز إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي ولكن بعض المحللين يتوقعون عجزا 22% عند سعر 30 دولارا لبرميل النفط، وفقًا لتحليل لوكالة رويترز.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..