“تاريخهم سطران وشعبهم نَفَرَانْ وجغرافيتهم شِبران ويهددوننا!!”.. كاتب جزائري يمسح الأرض بحكام الإمارات

شنّ الكاتب الصحفي الجزائري عبدالله الرافعي هجوماً قوياً على الإمارات وحكّامها في أعقاب التقارير التي تحدثت عن تهديد إماراتي للجزائر .

محمد بن زايد يهدد الجزائر برسالةٍ سرية وصلت المخابرات الجزائرية.. فهل بدأت القطيعة فعلا وما الأسباب!

وقال عبدالله الرافعي: “حينما قرأت الخبر، تمنيت أن الله لو قبضني قبله، مستنكراً: الإمارات تهدد الجزائر؟؟، لم اتصور يوماً ان تجتمع كلمة الإمارات بتهديد للجزائر”.

وتابع عبدالله الرافعي مستهجناً: “الجزائر دولة بحجم قارة تهددها الإمارات دويلة بحجم قرية!. الإمارات تاريخها سطران وشعبها نفران وجغرافيتها شبران تهدد الجزائر العملاقة! . الخونة هم الذي جرأوا الإمارات على تهديد الجزائر ام الشهداء”.

رسالة تهديد من الإمارات للجزائر ورد ناري من الكاتب الصحفي عبدالله الرافعي

 

ووصف ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بأنّه “شيطان الإمارات”.معتبراً أنّ الإمارات تريد تكرار تجربة مصر بطريقة أو أخرى في الجزائر.

وقال إن الامارات تريد تنصير الجزائر وجعل الجيش الجزائري مليشيا قائدها الحقيقي في أبوظبي.

في وقت سابق، سلط تقرير إخباريّ الضوء على الأزمة الحالية بين الإمارات والجزائر وانقلاب ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد على الحكومة الجزائرية وتوتر العلاقة بشكل ملحوظ مؤخرا بين البلدين.

وأشار تقرير موقع “عربي بوست” إلى أنه بوادر الخلاف الكبير بين الجزائر والإمارات بدأت تظهر للجميع. فرغم غياب تصريحات رسمية، باستثناء مؤشرات تقول إن هناك شيئاً ليس على ما يرام بين “الأشقاء”. والعلاقة التي رعاها محمد بن زايد مع نظام بوتفليقة في طريقها إلى القطيعة المعلنة.

وحسب المعلومات المتوفرة لـ” عربي بوست”، فإن العميد عبدالغني الراشدي المدير العام لقسم الأمن الداخلي في جهاز المخابرات الجزائري استقبل فعلاً رسالة سرية من نظرائه في الإمارات. هذه الأخيرة التي تحدثت بنبرة تهديدية، وقالت “إذا لم تتراجع الجزائر عن التعامل مع حلفاء ضد سياسة أبوظبي. فعليها أن تتحمل مسؤوليتها الاقتصادية والسياسية”.

الرسالة تم تحويلها مباشرة إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الذي اختار التزام الصمت تجاه التهديدات الإماراتية. فبدأت الحرب الباردة بين الطرفين، آخرها اصطفاف الإمارات مع المغرب في نزاعه مع جبهة “البوليساريو” في أزمة الكركارات الأخيرة.

حرب باردة

أمام الحرب الباردة القائمة بين الجزائر والإمارات، اختارت هذه الأخيرة فتح قنصلية لها في مدينة العيون جنوب المغرب. كاعتراف ضمني منها بمغربية الصحراء، خصوصاَ أن الجزائر تتبني طرح “البوليساريو”. وتقول إن العيون هي مدينة توجد في المناطق المتنازع عليها مع المغرب.

مصادر رفيعة المستوى في الجزائر قالت في حديثها لـ”عربي بوست” إن الإمارات قبل افتتاحها قنصلية في مدينة العيون بعثت برسائل تحذيرية للجزائر. لتنبيهها بخصوص نهج سياسة تركيا وقطر، خصوصاً في الملف الليبي، بالإضافة إلى تخلي الجزائر عن استثمارات إماراتية مهمة.

وأضاف المتحدث أن “اجتماعات عقدتها قيادات في الجيش الجزائري والمخابرات، منذ سبتمبر/أيلول الماضي. وذلك بتنسيق مع الرئيس عبدالمجيد تبون، لبحث سبل الرد على الاستفزازات الإماراتية. فاختارت قيادة الجزائر الصمت، خصوصاً أن الأمر تزامن مع أزمة المعبر الحدودي الكركارات”.

تجميد استثمار الشركات الإماراتية .. والتطبيع

وتؤكد المصادر أنّ من الأسباب التي حركت الإمارات ضد الجزائر مؤخراً تجميد استثمار الشركات الإماراتية الكبرى بالسوق الوطنية في الجزائر وعلى رأسها “موانئ دبي” بعدما كانت تلعب دوراً مهماً في السابق.

وزاد من الشرخ القائم بين أبوظبي والجزائر التطبيع الإماراتي مع إسرائيل. حيث قال المحلل السياسي الجزائري مصطفى بونيف إن “التصريح الأخير للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون حول تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل. كان سبباً في ازدياد عمق الهوة بين البلدين، لأن الإمارات أحست بالإهانة والتدخل في شؤونها الداخلية”.

واضاف: “تبون قدم رسالة واضحة بالنسبة للإمارات التي تسعى لاستمالة الدول العربية وإغرائها مالياً. وإن استدعى الأمر إثارة الفوضى بداخلها من أجل الاعتراف بإسرائيل”.

اقرأ أيضا: “الشيطان” ابن زايد لم يكتف بالتطبيع وتسبب في إساءة بالغة وتطاول على النبي.. ما علاقة العائلة المالكة الإماراتية؟

حرب إلكترونية عبر الذباب الإماراتي

وتحول التوتر بين البلدين تحول إلى حرب إلكترونية عبر الذباب الإلكتروني الإماراتي الذي بدأ بمهاجمة الجزائر.

وتعرض الناشط والمرشح السابق للرئاسيات في الجزائر عبدالحميد مدني لهجوم الذباب الاماراتي. حيث اتهم “مدني” الإمارات بالوقوف وراء محاولات تمزيق الجزائر وبث الخلاف والفتنة بين الجزائريين.

وقال مدني: “للإمارات دوراً فاضحاً وواضحاً في اللعبة، خاصة بعد فشلها في ضرب الحراك الشعبي. وعرقلة المسار الإصلاحي بعيداً عن الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة وحاشيته”.

وتكشف مصادر أنه في حراك فبراير/شباط 2020 في الجزائر، سعت أبوظبي بكل الطرق إلى منع أي تغيير في الجزائر، وحاولت إخراج المسيرات من إطارها السلمي.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد،،

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

Exit mobile version