نشرت الإعلامية والمذيعة البارزة بقناة “الجزيرة” غادة عويس، محادثة وصفتها بـ”الطريفة” بينها وبين أحد زملائها بشأن المصالحة المرتقبة التي تتناقل وكالات أنباء دولية أخبارا عنها منذ الأمس.
ونشرت غادة عويس في تغريدة لها بتويتر رصدتها (وطن) صورة من هذه المحادثة مع أحد زملائها وشملت 13 شرطا، كتبتهم كمطالب لها في حال تمت المصالحة.
https://twitter.com/ghadaoueiss/status/1334510163156496388
وجاء ضمن هذه الشروط التي كتبتها مذيعة الجزيرة، الإفراج عن لجين الهذلول وكل معتقلي الرأي نساء ورجالا وعلى رأسهم الشيخ سلمان العودة وتعويضهم، وكذلك الإفراج عن مكان جثة جمال خاشقجي وكشف وثائق محاكمة قتلته.
كذلك طالبت غادة عويس بالإفراج عن أبناء سعد الجبري، وإنهاء حرب اليمن، والاعتذار للشعب اللبناني على اعتقال الحريري، وتعويض العائلات القطرية التي تضررت من الحصار الجائر.
هذا وطالبت مذيعة الجزيرة غادة عويس أيضا بمحاسبة كل من تجسس على هاتفها أو سرق أو فبرك صورا أو تنمر أو روج لبذاءة ضدها أو ضد عائلتها، فضلا عن محاكمة علنية لأمير الذباب سعود القحطاني.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” الدولية، أكدت أن قطر والسعودية تقتربان من إبرام اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من ثلاثة سنوات، وذلك برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وفق ما نقلت عن ثلاثة شخصيات على دراية بالأحداث.
وحسب الوكالة، فإن إدارة ترامب تعمل على تحقيق انتصارات في السياسة الخارجية خلال أيامها الأخيرة بالبيت الأبيض، مشيرةً إلى أن الاتفاق الجديد الذي بات قريباً بين البلدين، لا يشمل الدول العربية الثلاث الأخرى التي قطعت أيضاً العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو/حزيران 2017: الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.
وحسب الوكالة، قال شخص آخر، إن هناك قضايا أساسية عالقة مثل علاقات الدوحة مع طهران، ظلت دون حل.
دبلوماسية الطرفين
ويأتي هذا الاختراق المحتمل في المقاطعة، بعد شهور من الدبلوماسية المكثفة التي توسطت فيها الكويت، والتي بلغت ثمارها بدفعة أخيرة من صهر الرئيس دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط جاريد كوشنر، الذي زار الخليج هذا الأسبوع.
ومن المرجح أن يشمل التقارب إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، وإنهاء حرب المعلومات التي شنتها قطر والمملكة العربية السعودية، وخطوات أخرى لبناء الثقة كجزء من خطة مفصلة لإعادة بناء العلاقات تدريجياً، حسبما قال اثنان من الأشخاص.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة القوة الدافعة وراء مقاطعة قطر، التي قسمت أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، حيث غيرت المقاطعة مسار الحركة الجوية وعطلت التجارة والأعمال.
العلاقات مع إسرائيل
فيما قال دبلوماسيون ومحللون، إن الإمارات العربية المتحدة كانت أكثر إحجاماً عن إصلاح علاقاتها مع قطر، مُفضلة التركيز على بناء علاقاتها الناشئة مع إسرائيل مع تجنب أي تصعيد مع إيران.
في المقابل، تشعر المملكة العربية السعودية بالقلق من أن تمارس إدارة بايدن القادمة ضغوطًا أقل على الجمهورية الإسلامية الايرانية من ادارة ترامب مما يترك منشآتها النفطية أكثر عرضة للخطر.
من جانبه قال كريستيان أولريتشسن، زميل الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس: “أدت صدمة الهجمات، وعدم وجود رد أمريكي صريح عليها، إلى إعادة تقييم طال انتظارها بأن التهديد الحقيقي للأمن السعودي لا يأتي من الدوحة ولكن من جهات فاعلة أخرى في المنطقة”.
في المقابل فقد اتهمت الدول المقاطعة قطر بتمويل الجماعات المتشددة وتقويض المحاولات الإقليمية لعزل إيران التي يخشون من طموحاتها الإقليمية والنووية؛ لكن الحظر المفروض عليهم لم يلحق أضرارا كافية بالدوحة.