إعلامي قطري بارز: قطر لن تتعاون مع كوشنر والمصالحة قد تحدث في عهد “بايدن” .. وهذه أسباب الخلاف الآن

By Published On: 4 ديسمبر، 2020

شارك الموضوع:

قال الإعلامي القطري عبد العزيز آل إسحاق، إن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص جاريد كوشنر، يريد إنقاذ مشروعه الشخصي في “شرق أوسط جديد”.

والأربعاء، بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، مع كوشنر، القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفق بيان قطري رسمي.

وأضاف أن “كوشنر” يعتقد أن المصالحة السعودية-مع قطر ستقربهما من التطبيع مع إسرائيل، بينما هو في الحقيقة، سيغادر البيت الأبيض منهزما ولم تعد له ولإدارة ترامب أيّ قوة ديبلوماسية.

ويعتقد “آل إسحاق” أن قطر لن تتعاون معه كما كانت ستفعل لو قاد بالفعل مبادرة حقيقية قبل إعلان نتائج الانتخابات، وبالتالي فالمصالحة الخليجية قد تحدث في عهد الرئيس القادم جو بايدن، خاصة أن إدارة ترامب وفق قوله كانت شريكة في افتعال الأزمة، وفق التقرير.

وتؤكد قطر منذ بدء الأزمة أنها مستعدة لحلّ الأزمة، وتجلّى ذلك في تصريح كلّ مسؤوليها، لكنها في المقابل تصف الشروط المقدمة لها بالتعجيزية، وتحاول الدوحة بعث إشارات إيجابية من حين لآخر منها استنكارها للاعتداء الذي شهدته مدينة جدة أثناء حضور القنصل الفرنسي.

ويرى “آل إسحاق” في حديثٍ لـ(DW عربية) أن قطر حريصة على المصالحة لكن مع ضمان عدم تكرار ما جرى.

واشار إلى أن المياه بين السعودية وقطر لم تعد راكدة وهناك اتصالات بينهما، إلّا أن الخلاف الآن يكمن في رغبة قطرية أن تكون المفاوضات ثنائية أولا مع السعودية، التي بدورها تدفع بأن تكون رباعية مع بقية دول الحصار.

غير أن هناك نقطة أخرى خلافية، وهي أن “أطراف الحصار تريد مصالحة مع إغلاق التداعيات التي تسبب بها قرارهم، خاصة على الصعيد الاجتماعي، فهناك عائلات كثيرة تسبب لها الحصار بمشاكل كبيرة”، مشيرا إلى صعوبة تحكم الدولة القطرية بهذه المطالب الشعبية التي لن تتنازل عن مطالب جبر الضرر.

وقال عبد العزيز آل إسحاق إن “موقف إيران كان مشرفاً بالنسبة لقطر خاصة فتح أجواء الطيران والمنافذ البحرية”.

وأشار إلى أن الخطأ التاريخي الذي يُرتكب في المنطقة هو “حشد العداء ضد الجار الإيراني لمصلحة أمريكا”، فـ”إيران جارة قريبة لنا ويجب أن نصل لصيغة توافقية لنعيش بسلام معها، كما يحاول البعض العيش بسلام مع جار بعيد عنهم” في إشارة منه إلى التطبيع الأخير بين الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل.

 

اقرأ أيضا: “الدوحة ما زالت خطر في عين دول الحصار” .. مستشار محمد بن زايد يرفض المصالحة بين قطر و السعودية!

وقالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، الخميس، إن السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أوّلي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، بضغط من إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وأضافت الوكالة، نقلا عن ثلاثة مصادر (لم تكشف هويتها)، إن “الاتفاق الأوّلي لن يشمل الدول الثلاث الأخرى التي قطعت، إلى جانب السعودية، العلاقات مع قطر عام 2017، وهي الإمارات والبحرين ومصر”.

ونقلت “بلومبرج” عن مصدر رابع (لم تسمه)، أن “التوصل إلى اتفاق أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع لا يزال بعيد المنال بسبب استمرار وجود قضايا عالقة، مثل علاقة الدوحة مع طهران”.

وذكرت أن “الاختراق المحتمل يأتي بعد شهور من الجهود الدبلوماسية المكثفة بوساطة الكويت، والتي أسفرت عن إرسال الولايات المتحدة لوفد برئاسة جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره للقيام بزيارة للخليج”.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصدرين، أنه من المرجح أن يشمل التقارب إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية بين قطر والسعودية، ووضع نهاية للحرب الإعلامية بينهما، والقيام بالمزيد من الخطوات لبناء الثقة، ضمن خطة مفصلة لإعادة العلاقات تدريجيا.

وصباح الخميس، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها، أن إدارة ترامب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.

والأربعاء، قال مصدر عربي مُطلع على تحركات راهنة في ملف الأزمة الخليجية، لوكالة الأناضول التركية إنه “قد يكون هناك خطوة فعلية نحو مصالحة خليجية”.

لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته “حدوث تغير مفاجئ في مسار التوقعات المتعلقة بالأزمة المستمرة منذ 3 سنوات”، دون مزيد من التفاصيل.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. علاوة 4 ديسمبر، 2020 at 12:30 م - Reply

    بعد التحية الى السيد ال اسحاق تحليلك كان في الصواب وانت على حق و بدون لف ولا دوران

Leave A Comment