على عكس الهرولة السعودية إلى المصالحة مع قطر .. لهذا لا يريد محمد بن زايد إنهاء الأزمة الخليجية!

على عكس الهرولة السعودية إلى المصالحة مع قطر، لا تستعجل الإمارات تغيير الوضع القائم، بل هي تحبّذ أن تبقى الأمور على حالها، ولا سيما أنها أنجزت المهمّة الصعبة بالتطبيع مع إسرائيل.

في هذا السياق، تشير وكالة “بلومبرغ” إلى أن أبو ظبي لا تزال متردّدة إزاء إصلاح علاقاتها مع الدوحة، إذ تفضّل التركيز على بناءِ العلاقات المستجدّة مع إسرائيل، وتسعى توازياً إلى تجنّب أيّ تصعيد مع طهران.

في المقابل، تخشى الرياض تخفيف الضغوط على ايران في عهد بايدن الذي يعتزم اتباع مسارٍ مختلف عن ذاك الذي أرساه سلفه دونالد ترامب. ويتنامى النزاع بينها وبين حليفتها في شأن السياسة التي تنتهجها “أوبك”، وسط تهديدات بدأت تطلقها الإمارات بالانسحاب من المنظّمة في حال استمرّت في اتباع سياسة الاقتطاعات الإنتاجية.

الاتفاق المرتقب يشي بانفراجة تُنذر بافتتاح مرحلة جديدة من العلاقات السعودية – القطرية، إلا أنه ربّما يؤدّي، في الوقت ذاته، إلى تعزيز التوترات المتزايدة بين المملكة وأقرب حليفة لها في المنطقة الإمارات.

وبرزت الخلافات في السياسة الخارجية للبلدين (الإمارات والسعودية) بوضوح في الأشهر الأخيرة، بدءاً من قرار أبو ظبي إنهاء عملياتها العسكرية في اليمن، وليس انتهاءً بانخراطها في الحرب الليبية وتعزيز حضورها في القرن الأفريقي.

ومنذ التقارير التي خرجت في الأيام القليلة الماضية، وتحدثت عن قرب انفراجة بالأزمة الخليجية، وتحديداً بين قطر والسعودية، قد عبّر مستشار ولي عهد أبوظبي، الأكاديمي الإماراتي البارز عبدالخالق عبدالله عن رفض الإمارات للمصالحة مع قطر .

وقال مستشار محمد بن زايد، في تغريدة رصدتها “وطن”: “الحديث عن مصالحة خليجية مجرد حديث لا يعتد بها، وعواصم خليجية كبرى أعقل من إعطاء ترامب هدية في آخر أيامه، وحل أزمة قطر في الرياض وليس في واشنطن”.

اقرأ أيضا: الشيطان ابن زايد يفرش الأرض لنتنياهو من أجل تدنيسها ويُفعل نظام التأشيرات السياحية للإسرائيليين

وأضاف عبد الخالق عبد الله: “المقاطعة رباعية والمصالحة ستكون رباعية والحل الثنائي مستحيل، والإمارات أكثر دولة ترغب في المصالحة، وقطر ما زالت خطر في عرف الرباعي”.

وكان مستشار ولي عهد أبوظبي نشر تغريدة أرفقها بصورةٍ من لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وكوشنر وعلّق قائلاً: “لا تصدقوا انه جاء من اجل المصالحة الخليجية بل لتسريع مسارات التطبيع”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد،،

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك