تداول ناشطون تغريدات لمستشار ولي عهد أبوظبي عبدالخالق عبدالله، فيما اعتبره ناشطون أول رد من الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد، على أنباء المصالحة الخليجية مشيرين إلى أن ابن زايد هو من يغرد من حساب مستشاره أو يملي عليه ما يكتبه.
ويبدو أن أنباء المصالحة بين قطر والسعودية قد أزعجت ابن زايد بشدة، حيث شكك عبدالخالق عبدالله، في نتائج التحركات الأخيرة بشأن المصالحة مع قطر.
وكتب عبدالخالق عبدالله عبر “تويتر” وفق ما رصدته (وطن): “بيان خارجية الكويت عن اجواء المصالحة الخليجية على أهميته لا يتحدث عن تفاصيل أو اتفاق ثنائي قطري/سعودي كما زعمت وكالات الأنباء”
https://twitter.com/Abdulkhaleq_UAE/status/1334863747157024768
وتابع في تغريدته الخبيثة:” ولا يشير لحدوث اختراق في الأزمة أو تفاهمات ملموسة بل يشير لرغبة جميع أطراف الأزمة مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الخليجية التي يتمناها الجميع”.
وأضاف مستشار ابن زايد الذي لا يقدح من رأسه في تغريدة أخرى: “حتى لو تحرك قطار المصالحة الخليجية ربع خطوة أو سنتيمترا واحدًا إلى الأمام فهو مصدر سعادة لكل كويتي قطري بحريني سعودي اماراتي عماني يؤمن بالتعاون الخليجي وبالمصير الخليجي المشترك، لكن لا ننسى أن قطار المصالحة تقدم خطوة إلى الأمام قبل سنة ثم انتكس سريعًا”
https://twitter.com/Abdulkhaleq_UAE/status/1334914807577841665
وسبق أن قال مستشار محمد بن زايد إن: “الحديث عن مصالحة خليجية مجرد حديث لا يعتد بها، وعواصم خليجية كبرى أعقل من إعطاء ترامب هدية في آخر أيامه، وحل أزمة قطر في الرياض وليس في واشنطن”.
وأضاف عبدالخالق عبدالله: “المقاطعة رباعية والمصالحة ستكون رباعية والحل الثنائي مستحيل، والإمارات أكثر دولة ترغب في المصالحة، وقطر ما زالت خطر في عرف الرباعي”.
اقرأ أيضا: مسؤول كويتي يزف بشرى سارة حول المصالحة الخليجية التي تكللت بالنجاح وطوت صفحة 3 سنوات من الحقد
وبعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح برسالتي شكر إلى كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، على جهودهما لاحتواء الأزمة الخليجية والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن وحدة الموقف الخليجي وتماسكه.
وأضاف الشيخ نواف في رسالتيه أن الاتفاق عكس الحرص على مكتسبات الكيان الخليجي ووحدته ودوره على الساحتين الإقليمية والدولية، وعزّز القدرة على العمل لتحقيق آمال الشعوب الخليجية وتطلعاتها.
كما بعث أمير الكويت برقية شكر إلى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الجهود “الكبيرة والمقدرة” التي بذلتها الولايات المتحدة منذ الأيام الأولى لنشوب الخلاف الخليجي، بما يعكس حرصها على أمن واستقرار المنطقة، وإدراكها لحتمية التكاتف والتآزر لمواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة والعالم.
كما تضمنت البرقية إشادة بالجهود التي بذلها أخيرا جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب.
وكان أمير الكويت قد أعرب فجر السبت عن سعادته باتفاق “حل الخلاف بين الأشقاء والحرص على التضامن الخليجي والعربي”.
وأشاد الشيخ نواف، في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، بإحراز تقدم نحو حل الأزمة الخليجية.
وذكّر بـ”الجهود الخيرة والبناءة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قاد تلك الجهود منذ اليوم الأول لنشوب الخلاف، وأرسى قواعد الاتفاق لتبقى جهوده في أعماق وجداننا وفي صفحات تاريخنا”.