كاتب فلسطيني يكشف لماذا يُعد السيسي “الدكتاتور المفضل” لدى كل زعماء أوروبا وليس عند ترامب فقط؟
علق الكاتب الفلسطيني نظام المهداوي، على زيارة السيسي التي أثارت جدلا واسعا لفرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ظل الحملة الكبيرة التي يشنها المسلمون ضد فرنسا بسبب إساءة الأخير للإسلام، مشددا على أن السيسي هو “الدكتاتور المفضل” عند جميع قادة أوروبا.
وقال نظام المهداوي رئيس تحرير صحيفة (وطن) إنه ليس السيسي الدكتاتور المفضل عند ترامب فقط بل عند الزعماء الأوروبيين أيضا.
https://twitter.com/NezamMahdawi/status/1336144987407360002
وتابع موضحا سبب ذلك:”ففي العالم العربي فقط تسقط قيمهم التي يتبجحون بها عن حقوق الإنسان والحريات، وهم بذلك يظنون أنهم يحمون بلادهم من التطرف والهجرات غير الشرعية فيما هم بالحقيقة صناع الديكتاتوريات والتطرف والإرهاب.”
ويشار إلى أنه رغم اختيار فرنسا تجاهل الانتهاكات الحقوقية في مصر وتغليب لغة المصالح، فإن الوضع الحقوقي لاحق عبد الفتاح السيسي خلال زيارته فرنسا عبر وسائل عدة كان منها وقفة احتجاجية نظمها نشطاء مصريون وفرنسيون مساء الاثنين أمام مقر البرلمان الفرنسي.
وشارك في تنظيم الوقفة “ائتلاف الدفاع عن الديمقراطية في مصر، وجمعية حقوق وعدالة بلا حدود، وائتلاف نساء من أجل حقوق الإنسان، ومنظمة صوت حر، والأكاديمية الدولية للحقوق والتنمية، والجمعية المسيحية لمناهضة التعذيب، والاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام”، وتزامنت مع اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ضيفه المصري في قصر الإليزيه بباريس.
ورفع المشاركون، وبعضهم من أبناء الجالية المصرية في فرنسا، أعلام مصر ولافتات تحمل عبارات رافضة لزيارة السيسي لباريس وأخرى منددة بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، مرددين الهتافات الرافضة لحكم السيسي وفاضحة للانتهاكات التي يرتكبها النظام بحق المعتقلين في السجون ومنددة بمظاهر الإفقار والإذلال لكافة أبناء الشعب المصري.
اقرأ أيضا: السيسي يغضب الرئيس الإيطالي.. أزمة دبلوماسية قد تصل حد قطع العلاقات بعد هذا القرار
وكان السيسي وصل إلى باريس مساء الأحد والتقى ماكرون في اليوم التالي، حيث قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن اللقاء تناول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما فيها جهود تعزيز التعاون العسكري والتسليح والتدريب وتبادل الخبرات الفنية وإجراء المناورات المشتركة، بالإضافة إلى جذب السياحة الفرنسية إلى المقاصد المصرية، وزيادة التبادل التجاري بين مصر وفرنسا.
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي زيارة السيسي لفرنسا في هذا التوقيت، حيث اعتبرها بعضهم دعما للرئيس الفرنسي الذي يواجه رفضا في العالم الإسلامي، فضلا عن انتقادات داخلية واحتجاجات في الشوارع، وقال بعضهم إن الرئيس المصري كان يجدر به عدم القيام بهذه الزيارة، وحتى لو كانت مجدولة مسبقا فقد كان بإمكانه تأجيلها بعد تفجر أزمة الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ودلل مغردون على رأيهم بتداول تصريحات السيسي التي دعا فيها لزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر. وتصريحات ماكرون التي شكر فيها السيسي الذي يترأس “بلدا عربيا وإسلاميا مهما جدا” على زيارته لباريس بعد ما أسماها “حملة الكراهية” ضد فرنسا في العالم الإسلامي. لكنه أكد أن الرسوم لا تعبر عن موقف الحكومة الفرنسية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..