تواصل الإمارات التدخل في شؤون الدول الخليجية، مطلقة أبواقها الإعلامية المأجورة للتشكيك بالقيادات ومهاجمتها بين الحين والآخر، خاصة فيما يتعلق بالمعارضين للسياسات التي يتبعها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وفي السياق، حرض موقع “إرم نيوز” الإماراتي والمعروف بتبعيته للمخابرات الإماراتية، على رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، مطالباً بضرورة استبداله برئيس جديد للمجلس، خاصة في ظل المواقف المشرفة والاستثنائية للمسؤول الكويتي.
واستغل الموقع الإماراتي في هذا السياق اجتماعاً لـ 38 نائباً من الفائزين في الانتخابات السابقة دعا إليه النائب بدر الداهوم، من أجل التحريض على الغانم، بزعم أن المجتمعين اتفقوا على استبعاده من رئاسة مجلس الأمة والدعوة إلى اجتماع آخر لاختيار مرشح للرئاسة، والتنسيق بشأن باقي المناصب في مجلس الأمة.
ونقل الموقع الإماراتي، عن الداهوم، الذي حاز على المركز الثاني بدائرته الخامسة، قوله، إن المجتمعين اتفقوا على وجوب تغيير مرزوق الغانم رئيس المجلس السابق، الذي تصدّر المركز الأول بدائرته الثانية، موضحاً أن المجتمعين اتفقوا على الاجتماع مجدداً بعد يومين لمناقشة باقي المناصب للتنسيق فيما بينهم بشأنها.
https://twitter.com/alaannews/status/1335950021162913799?s=20
وحسب الموقع الإماراتي الخبيث، فإن الاجتماع سيكون في ديوان النائب عبد الكريم الكندري، الذي سيتم خلاله حسم اختيار مرشح رئاسة المجلس بالتصويت فيما بينهم.
ومثّل الاجتماع الذي حضره نواب يتبنون مواقفا معارضة للحكومة تهديداً لمرزوق الغانم بالاحتفاظ بمركز الرئاسة الذي من المتوقع أن ينافسه عليه أكثر من نائب، منهم بدر الحميدي الذي يُنظر إليه كمنافس قوي وأعلن نفسه كمرشح للرئاسة.
وشهد الاجتماع اعتراضاً من قبل النائب أحمد الشحومي، مرشح منصب نائب الرئيس، الذي غادر الاجتماع لاعتراضه على قرار المجتمعين باستبعاد مرزوق الغانم والاتفاق على عدم التصويت له، دون طرح أي اسم آخر.
اقرأ أيضا: سيصيبهم النحس لا محال.. أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارات يشتري 50% من أسهم نادي إسرائيلي متطرف
وقال الشحومي مبرراً موقفه: “ما قيل في اجتماع الداهوم بأنهم لن يصوتوا لصالح مرزوق، فقلت لهم يا إخوان نحن مقبلون على مرحلة جديدة وصاحب سمو جديد وولي عهد جديد لنضع أولويات معينة وبعد يومين أو ثلاث نجتمع ونقرر ما نريد وحتى نستشف كل الآراء، فأنا شخص مرشح لمنصب نائب رئيس ومن حقي أعمل اتصالات وأسمع”.
https://twitter.com/bmckwt/status/1335949709807136771?s=20
وحسب الموقع الإماراتي، فإن الاجتماع الذي ربما أرادت به المعارضة استعراض قوتها، يشكل دعما لأجندة العفو عن النواب السابقين والناشطين الموجودين في الخارج؛ بسبب إدانتهم في قضايا داخل الكويت، وفق زعمه.
الجدير ذكره، أن الانتخابات في الكويت أجريت السبت الماضي وتنافس فيها أكثر من 300 مرشح، بينهم 29 امرأة، و43 نائبا من مجلس 2016، على خمسين مقعدا، في ظل أوضاع داخلية غير مسبوقة يشهدها البلد الخليجي الذي ألحق فيه انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا ضرراً بالأوضاع المالية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..