على ماذا ينوي جنرال الإمارات “الفاشل”؟.. حفتر يستنفر وعمليات حشد لمرتزقته بسرت والجفرة وهذه التفاصيل
يبدو أن جنرال الإمارات الفاشل خليفة حفتر يخطط لأمر ما جديد بتوجيه من أبوظبي رغم اتفاق وقف إطلاق النار، حيث صرحت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني الليبي بالعاصمة طرابلس، اليوم الخميس، أن هناك معلومات تؤكد على وجود عمليات تحشيد عسكري في مناطق سرت والجفرة من قبل قوات خليفة حفتر.
وفي هذا السياق قال بيان الوفاق:”إن وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني تابعت ولا تزال ما يتم من عمليات تحشيد في مناطق سرت والجفرة من قبل القوات التابعة ( لمجرم الحرب حفتر) مدعومة من مليشيات غازية ومرتزقة تم جلبهم من دول أخرى”.
وأضاف البيان أن “لدى الوزارة معلومات مؤكدةً بتسريب مسلحين على هيئة مدنيين إلى المناطق المحيطة بالعاصمة طرابلس”.
وأكدت وزارة الدفاع لحكومة الوفاق على “دعمها لعملية السلام وما تم الاتفاق حوله في اجتماعات لجنة 5+5 العسكرية”، محذرة من “أي عملية خرق أو إقدام على أي عمل عسكري سيتم صده بقوة”.
وشدد البيان على أن “دور المؤسسة العسكرية هو حماية الوطن ومؤسسات الدولة وأن حكم الفرد قد تجاوزه الزمن”.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري، إن اتفاق (5 + 5) بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا ناجح، لكن حكومة الوفاق تهدد بالانسحاب منه.
وأكد المسماري في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي، أن “القيادة تعرب عن قلقها إزاء الحشود المتزايدة لقوات الوفاق التي وصفها بالميليشيات في طرابلس ومصراتة ونقل مليشيات وأسلحة عسكرية باتجاه التماس غرب سرت والجفرة.
نُذر حرب
وفي وقت سابق، قال مصدر من غرفة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الوفاق الليبية في المنطقة العسكرية في سبها، إن قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر حاولت الدخول إلى معسكر غرفة العمليات المشتركة في مدينة أوباري جنوب غربي البلاد.
وأضاف في تصريح لموقع “الجزيرة نت” أن 50 سيارة تابعة لقوات حفتر تمركزت في منطقة جرمة شرقي أوباري، ثم تقدمت إلى المقر التابع لحكومة الوفاق حيث حدثت مناوشات بين الطرفين.
وقال الهادي دراه الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة (تابعة لقوات الوفاق)، للأناضول، إن قوة كبيرة تابعة لمليشيا حفتر هاجمت معسكر علي كنة، ودار اشتباك بسيط، قبل إجبارها على التراجع (دون أن تنسحب).
وأضاف الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة أن القوة المهاجمة يترأسها المدعو محمد الحسناوي، برتبة عقيد.
من جهته، ذكر مجدي بوهنة عضو غرفة عمليات أوباري (تابعة للجيش)، للأناضول، أن القوة المهاجمة جاءت من مدينة سبها، وتمركزت بمنطقة جرمة التابعة لأوباري.
وقال مراسل الجزيرة بليبيا أحمد خليفة إن هذه التطورات العسكرية تنبئ باحتمال عودة الحرب مجددا، مشيرا إلى أنه خلال الساعات الـ12 الماضية أعلنت قوات حفتر النفير في قواتها المتمركزة غرب سرت، وبعد ذلك بساعات هاجمت معسكرا لقوات الوفاق بأوباري جنوب غرب البلاد.
وذكر أنه إذا سيطرت قوات حفتر على هذا المعسكر فقد يفتح ذلك شهيتها للعودة للغرب الليبي مرة أخرى، وبالتالي تعيد سيناريو الرابع من أبريل/نيسان 2019، عندما هاجمت مدينة غريان وتقدمت نحو العاصمة طرابلس، وهو ما ينذر بعودة للمعارك مرة أخرى.
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تشنه مليشيا حفتر على معسكر علي كنة منذ تحرير جنوب طرابلس في مايو/أيار الماضي.
وأوباري هي ثاني أكبر مدينة بالجنوب بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، حيث يقع فيها حقل الشرارة النفطي أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة مليشيا حفتر.
اقرأ أيضا: جنرال الإمارات خليفة حفتر يلعب بالنار ويتحدى أردوغان.. احتجز 9 أتراك وأصدر هذا البيان
حفتر في القاهرة
من جهة أخرى وصل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى العاصمة المصرية القاهرة، وسيزور العاصمة الفرنسية باريس، وأوردت مصادر ليبية أن حفتر في زيارة للقاهرة يلتقي خلالها مسؤولين مصريين.
وقال خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي في قوات حفتر إنه ستتم مناقشة ضرورة إنهاء الأزمة الليبية من خلال المسار السياسي.
وشدد المحجوب على أهمية التنسيق المستمر مع مصر للحفاظ على الأمن القومي المشترك حسب تعبيره.
ونشر مكتب حفتر بيانا مقتضبا قبل هذه الزيارة تضمن دعما سياسيا لعقيلة صالح وإشادة بدوره في دعم المؤسسة العسكرية التي يقودها حفتر.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..