كاتب سعودي يشيطن الفلسطينيين: باعوا أرضهم لليهود بمساعدة السلطان عبدالحميد وهذا ما أرادوه للكويت

نشرت صحيفة “عكاظ” السعودية، مقالاً خبيثاً للكاتب السعودي المقرب من الديوان الملكي محمد الساعد، تطاول فيه على القيادة الفلسطينية بعد أن روج العديد من الاكاذيب والافتراءات بحق الفلسطينيين محاولاً تجميل صورة إسرائيل أمام المجتمع السعودي تمهيداً للتطبيع الذي انتهجته العديد من الدول العربية في خذلان واضح للفلسطينيين.

 

الكاتب السعودي محمد الساعد، في مقاله المشبوه ظهر جاهلاً بتاريخ الصراع مع إسرائيل، واعتبر أن هناك قصة أخرى في مشاريع التطبيع العربية مع إسرائيل، زاعماً أن هذه القصة تتمثل في صراع عربي داخلي أكثر منه صراعاً عربياً إسرائيلياً وأنه اختبأ في جلابيب القضية وتحت الطاقية الإسرائيلية لأكثر من سبعين عاماً.

وكال الكاتب السعودي الافتراءات على الفلسطينيين، قائلاً: “الفلسطينيون باع أغلبهم أراضيهم لليهود، والعثمانيون بمشاركة ورضا من السلطان عبدالحميد دعموا الحركة الصهيونية في سعيها لتأسيس وطنهم الحلم”.!

 

وأضاف الساعد مهاجماً منظمة التحرير الفلسطينية” “المنظمة التي مثلت القضية سعت دائماً لأن تكون هي الحليفة لإسرائيل رافضة أي منافس للعلاقة معها، وكل رفضها لأي مشروع سلام لا يخرج عن كونه غيرة ثورية، وانفضح ذلك منذ عام 1993 إثر اتفاقية أوسلو، ودول الطوق استفاد كل منهم بطريقته من القضية، وحولوها لخدمة مصالحهم وسلاح ضد خصومهم”.

وتابع الكاتب البذيء: “لم تعلن منظمة التحرير الفلسطينية النفير العام لتحرير أراضيهم كما يدعون، ولم تتحول لحركة تحرر وطنية مثل الفيتناميين ضد الفرنسيين والأمريكان، أو الجزائريين ضد الفرنسيين، أو الأرمن والأكراد ضد الأتراك العثمانيين”.

 

وأكمل بقوله مهاجماً الفلسطينيين وقضيتهم: “لو راجعنا النضال الفلسطيني مع إسرائيل، نجده كله عمليات تكتيكية لا تتعدى خطف طائرات واغتيالات وهجومات عسكرية محدودة تستهدف المدنيين في الأغلب، لخلق حالة ضغط داخل إسرائيل وفي الغرب على حكومة تل أبيب لدفعها لإجراء مفاوضات كانت ترفضها دائماً، بل إن الفلسطينيين لطالما سعوا لإنشاء وطن بديل في الأردن ولبنان وحتى في الكويت بعد اجتياح الجيش العراقي”، وفق زعمه.

وتابع الكاتب السعودي: “أما فلسطين الحالية كما هي مرسومة في العقل الجمعي، فهي تتشكل في أساسها من ولاية القدس المستقلة، وولاية عكا شمال القدس، والضفة الغربية التي تتبع جغرافياً الضفة الشرقية ويفصل بينهما نهر الأردن، وغزة المنتمية سكانياً وجغرافياً لسيناء مصر، إذن نحن أمام قضية خلقت من العدم ونشأ على إثرها مسارات سياسية وعسكرية وسمت بعمق في تاريخ المنطقة”.

 

وتناسى الكاتب السعودي دعم بلاده للدكتاتوريين على مر العصور، وانبرى قلمه يُهاجم القضية ودورها في الإنقلابات العسكرية بالدول العربية، قائلاً: “استفاد من نشوء تلك القضية على هامش مشاريع الاستقلال العربية قوى راديكالية تسلمت قيادة بلدانها في أجواء انقلابية مستمرة من العراق مروراً بسوريا وليس انتهاء بمصر وليبيا فضلاً عن اليمن الجنوبي «عدن» واليمن الشمالي صنعاء”.

 

وأضاف الساعد: “تلك القوى لتثبيت أركان حكمها خلقت عدواً وهمياً كان ويا للأسف المملكة العربية السعودية التي عانت من ظلم ذوي القربى أكثر من أي شيء آخر، فأشاعوا ضدها أجواء من الكراهية وبغض القلوب وتنمراً ثقافياً لا يقبلها ولا يرحب بها”، حسب زعمه.

 

واستكمل: “لذلك لم يقبل العقل الثوري العربي وجود دولة مستقلة وغنية لم تلوثها الأحزاب ولم تنخرط في المشروع البعثي ولا اليساري ولا الإسلاموي فيما بعد، فوجهت معظم كراهيتها للسعودية الدولة الكبرى في الإقليم والأغنى والمتوجة كزعيمة للطاقة”.

 

وأكمل: “اليوم تفتح سفارات إسرائيل في الدار البيضاء وأبوظبي والمنامة والخرطوم كما فتحت في القاهرة وعمَان الأردن من قبل، ومع ذلك يلوم شذاذ الآفاق من شوارعية العرب الرياضَ وأهلها، هي قضية المملكة الدائمة مع بعض جيرانها العرب والعجم الذين لا هدف لهم إلا استهدافها ومحاولة انتزاع مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية”.

 

واستكمل: “وجد الانقلابيون أينما حلوا في العالم العربي والذين تسيرهم مرجعياتهم المتطرفة (البعثية – واليسارية – والإسلاموية) في قضية فلسطين ملاذاً آمناً لتغيير مسار الصراع الداخلي، فباسم قميص فلسطين تأجلت التنمية في بلدانهم، وباسم فلسطين تم القضاء على الحركات المضادة لهم، فاغتيل من اغتيل وسجن من سجن، وباسم فلسطين تم ابتزاز دول الخليج، وباسم فلسطين حولت لهم مئات المليارات من الدولارات”.

 

يأتي هذا المقال في ظل التأكيدات الأمريكية باقتراب إعلان السعودية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، خاصة بعد أن فتحت مجالها الجوي مدنيا وعسكرياً لتل أبيب، علاوة على اللقاء السري بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومحمد بن سلمان في مدينة نيوم بالسعودية.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى