محمود عباس أصدر أوامر صارمة بعدم توجيه أي انتقاد للإمارات وأخواتها المطبعين.. ما علاقة ابن سلمان؟

في مفاجأة صادمة للنشطاء العرب الذين استنكروا ورفضوا تطبيع الدول العربية الأخير وعلى رأسها الإمارات مع الكيان المحتل، ذكرت مصادر مطلعة أن القيادة الفلسطينية وبأوامر من محمود عباس قررت الامتناع عن توجيه أي انتقادات للدول العربية التي تطبّع مع إسرائيل، وأن تعليمات بهذا الصدد وصلت من الرئاسة الفلسطينية إلى منظمة التحرير وحركة “فتح” ووزارة الخارجية.

 

المصادر التي نقل عنها موقع “العربي الجديد” قالت إن امتناع الرئاسة الفلسطينية والإعلام الرسمي الفلسطيني ووزارة الخارجية عن التعقيب على إعلان المغرب، الخميس الماضي، التطبيع مع إسرائيل، جاء تماشياً مع التعليمات الجديدة التي تم إرسالها، من دون أي توضيح، للمستويات القيادية المختلفة.

 

هذا وبحسب ذات المصادر لا تقتصر هذه التعليمات على التصريحات الصحفية والبيانات، بل تصل إلى كتابة التدوينات والتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

كما أشارت المصادر أيضا إلى حديث يدور في كواليس القيادة الفلسطينية، حول إصلاح العلاقة مع السعودية والاستجابة لطلبها بعدم توجيه الانتقاد لأي دولة عربية مطبعة.

 

وتفيد المصادر بأن زيارة عباس إلى الأردن ومصر، قبل أيام، كان أحد محاورها التقارب العربي عبر إنهاء حالة الانتقاد الفلسطيني للدول العربية المطبعة، على أن تقوم مصر بتقريب المسافة بين القيادة الفلسطينية وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

وأكدت أن “عباس لا يريد أن يفقد حاضنته العربية، ويصبح مثل (سلفه) الرئيس “ياسر عرفات” في آخر مرحلة من حياته.

 

وكانت آخر التعليمات التي وصلت إلى حركة “فتح” ومنظمة التحرير ووزارة الخارجية، تتعلق باتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل، حيث التزمت كافة الأطر الرسمية بعدم التعليق على الاتفاق التطبيعي.

 

ورغم أن 8 فصائل فلسطينية أدانت الاتفاق، إلا أن “فتح” التزمت بتعليمات الصمت، ولم تعلق حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، كما درج عدد من قياداتها على ذلك، منذ أن افتتحت الإمارات مسلسل التطبيع مع إسرائيل في 13 أغسطس الماضي.

 

وفي أكتوبر الماضي، كانت التعليمات تأتي على شكل تنبيه ومراجعة لأي قيادي فتحاوي يقوم بانتقاد السعودية، مثل ما حصل مع عضو مركزية “فتح” عباس زكي، الذي صرح لفضائية “الميادين” أنه “في حال قامت السعودية بالتطبيع فإنه لن يكون هناك كعبة ولا مسجد نبوي”.

 

ودفع هذا الأمر الرئاسة الفلسطينية لنشر تصريح عبر الوكالة الرسمية بذات التاريخ، معلنة أن “تصريح زكي لا يُعبر عن الموقف الفلسطيني الرسمي”.

 

وتظهر ردود أفعال القيادة الفلسطينية كيف انتقلت من النقيض إلى النقيض بموقفها من التطبيع العربي.

 

ففي حين اعتبرت اتفاق الإمارات “خيانة للقدس والأقصى والقضية” حسب بيانها في 13 أغسطس، فإن الرد على تطبيع السودان كان خالياً من الاتهامات المباشرة، ويقتصر على الرفض والإدانة، إلى أن انتهت القيادة تعطي تعليمات بعدم انتقاد الدول المطبعة.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

https://www.youtube.com/c/WatanComNews/

 

تعليق واحد

  1. عباس لا يريد ان يفقد ” الرز ” الوحيد الذي تقول عليه الرئيس الشهيد مرسي في تصرف لا ينم للاعراف بصلة عندما قال انه وافق على التوطين بسيناء و لو كان قبل بالتوطين لما انقلب عليه . اللسلطة و المطبعين لا يقلون خطرا على القضية الفلسطنية و السلطة قدمت الكثير للاحتلال و لم تقدم شيئا لفلسطين وهي تقتات من القضية الفلسطسنية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى