واشنطن بوست تفضح الموساد وتكشف مخططه الخبيث لتجنيد عملاء وجواسيس جدد

سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على مساعي جهاز الموساد الإسرائيلي لتجنيد العملاء والجواسيس عبر مسلسلات وأفلام “نتفليكس” و”هولو”، مشيرة إلى المساعدات التي قدمها يهود الولايات المتحدة بهذا الشأن.

 

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن يهود الولايات المتحدة، الذين يتمتعون بسلطة قريبة من شركات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ساعدوا على الترويج للموساد الإسرائيلي على مدى عقود، حيث ظهرت الوكالة في العديد من مسلسلات الإثارة والتشويق وكأنها “قوة جاسوسية لا تقهر” على الرغم من أنها لم تواجه حتى الآن أي تحديات حقيقية من أي كيان استخباري آخر.

 

وأضافت الصحيفة: “على أرض الواقع، بدأت تفاصيل عن العمليات المنسوبة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي تظهر للعلن بشكل متعمد، بما في ذلك سرقة مجموعة من الأسرار النووية من داخل إيران قبل أسبوعين ومقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الصيف الماضي، واغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الشهر الماضي”.

 

وأشارت الصحيفة، إلى الاهتمامات الجديدة للموساد بعد تصاعد نفوذ شركات التلفزة الأمريكية عبر الإنترنت، وأهمها نتفليكس و”هولو” وتلفزيون “آبل”، مبينةً أنه تم الزج بمسلسلات وأفلام داخل هذه الامبراطوريات الفنية بهدف منح الموساد أدوار البطولة كآلة باردة وقاسية وفعالة.

 

وحسب تقرير الصحيفة، فإن الموساد الإسرائيلي رحب بهذا الانكشاف على الشاشة بدلا من التشويش، لأنه يحتاج إلى المزيد من العملاء، كما أنه يحاول الحصول على أفضل وأذكى الجواسيس وأكثرهم موالاة مع التطور السريع للتكنولوجيا العسكرية، كما لاحظ التقرير أن العديد من العملاء السابقين للموساد يعملون الآن في شركات خاصة ناشئة .

 

وتناول التقرير مشروع يوسي كوهين، مدير الموساد منذ عام 2016 والحليف المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتضمن حملة تجنيد متزايدة وحاضرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال العديد من الجواسيس، بحسب ما ورد، إن وكالة الموساد تحتضن بهدوء عدداً هائلاً من البرامج التلفزيونية والأفلام التي تحاول تصوير الحياة داخل المؤسسة الاستخبارية سيئة السمعة وكأنه عمل رائع للغاية.

 

وقال افانيز أفراهام، الذي كان ضابطاً في الموساد لمدة 28 عاماً، ويدر الآن وكالة استشارية لاستديوهات هوليوود إن المسلسلات والأفلام ستسمح للناس بـ “الشعور بالفخر”، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى المزيد من العملاء”.

 

وبينت الصحيفة، أن رغبة الموساد الإسرائيلي وصلت إلى استخدام الشاشة لتجنيد العملاء إلى حد احتضان الصفحة الرئيسة في موقع الموساد الإلكتروني، الذي ساعد أفراهام على تصميمه، إلى اقتباس غير منسوب يقول: “أجد نفسي أفعل أشياء ربما لا تراها إلا في الأفلام”.

 

وذكر التقرير أن سمعة الموساد على الشاشة كانت تعتمد لعقود على فيلم”ميونخ” لستيفن سبيلبرغ، وأن الموضوع المشترك للعروض السابقة هو الخسارة النفسية التي تسببها وحشية الوظيفة على العملاء.

 

وقال المخرج الإسرائيلي إيتان فوكس إن الكتاب والمنتجين في “إسرائيل” هم جزء من “مجتمع” من صفاته أن لكل شخص صديق أو عم في الموساد، مما يسهل إنشاء نسخ شاشة للموساد،

 

وأكد فوكس أن لديه العديد من الأصدقاء في الموساد وأنه تشاور معهم بشأن مسلسه القادم حول مهاجر أمريكي إلى “إسرائيل” تم تجنيده كجاسوس.

 

وتطرق التقرير إلى مسلسل ” فوضى” على نتفليكس، والذي يعتمد على عرض إسرائيلي دعائي محترف يدعى “أسرى الحرب”، والذي تضمن مشاهد تحاول تصوير العمليات القذرة الدنيئة في الضفة الغربية المحتلة وكأنها أعمال بطولية للموساد، وكذلك مسلسل” فولس فلاغ” الذي يتحدث عن اغتيال القائد العسكري لحركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010، كما تناول التقرير مسلسل “طهران” الذي يتحدث عن جاسوسة إسرائيلية في إيران.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى