تزعّم مقيم آسيوي في دبي عصابة تسرق ضحاياها بالإكراه، بعد استدراجهم إلى وكر لممارسة الدعارة، والاعتداء عليهم بعنف، ثم تصويرهم في أوضاع مخلة مع نساء، وإجبارهم على ممارسة علاقات غير شرعية معهن، لضمان عدم إبلاغهم الشرطة بما تعرضوا له من جرائم.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة بدبي والتي نقلتها وسائل إعلام محلية بأن المتهم (54 عاماً)، مع آخرين هاربين، سرقوا 40 ألف درهم بالإكراه من زائر آسيوي، و1000 درهم من شخصين آخرين كانا برفقته.
وقال أحد الضحايا في التحقيقات إنه توجه برفقة صديقيه إلى محل صرافة في منطقة نايف، وأجرى عملية تحويل عملة كانت بحوزته إلى 40 ألف درهم، ثم ذهبوا للبحث عن ملحمة قريبة، وسألوا شخصاً كان يجلس على رصيف مقابل (أحد أفراد العصابة) عن مكان الملحمة، فأخبرهم بأنه يعرف محلاً آخر يبيع اللحم بـ30 درهماً فقط بدلاً من 45 درهماً.
ورافق الضحية وصديقيه المتهم إلى منزل قديم يبعد 150 متراً فقط عن الصرافة، وكان الباب مفتوحاً، وبمجرد دخولهم أغلق الباب عليهم، وفوجئوا بنحو 10 أشخاص اعتدوا عليهم بالضرب بعنف، وخنقه أحدهم حتى صرخ، وفقد القدرة على التنفس، فتركه المعتدي، لكنهم واصلوا ضربه مع صديقيه إلى أن وصل زعيم العصابة الذي أمرهم بالتوقف.
وطلب زعيم العصابة من المجني عليه ورفيقيه إخراج ما بحوزتهم من أموال، فرفضوا، لكن المتهمين أخرجوا منهم الأموال، فوزع زعيم العصابة مبلغاً مالياً عليهم، واحتفظ بالباقي، ثم أمر المجني عليهم بممارسة الجنس مع فتيات بالمنزل، فرفضوا، لكنه هددهم بالأذى لو لم يفعلوا ذلك.
وأشار الضحية إلى أن العصابة أجبرت صديقيه على ذلك أيضاً، ثم أوقفوهم ثلاثتهم بجوار حائط مع الفتيات، وصوروهم معاً، وهددوا بفضحهم ونشر صورهم على شبكات التواصل الاجتماعي، إذا أبلغوا الشرطة.
وأعطت العصابة أحد الشباب المعتدى عليهم قميصاً آخر بدلاً من قميصه الذي تمزق أثناء الاعتداء، وسمحوا لهم بالخروج، فيما كان يراقبهم أحد المتهمين، حتى شاهدوا دورية شرطة فاستغاثوا بها، وأبلغوا رقم الطوارئ، وحضر رجال التحريات ودوريات شرطة، وحرروا بلاغاً عن الواقعة بمركز الشرطة.
وأكد الشابان الآخران رواية صديقهما، فيما ذكر شاهد من شرطة دبي أنه تم تشكيل فريق لملاحقة العصابة، بعد تلقي بلاغات عدة عن المنزل الذي شهد الواقعة، وحددوا موقع زعيم العصابة، فتم القبض عليه، وعرضه على الضحايا الذين تعرفوا إليه في طابور التشخيص.
وقال الشاهد إن المتهم المقبوض عليه معروف باسم “شريف”، وتبين أنه مطلوب في قضايا مماثلة، ويدير منزلاً لأعمال الدعارة والسرقة بالإكراه، ويستهدف زوار الدولة عادة لتحسسهم من الإبلاغ، خوفاً من الإفصاح عن وجودهم في بيت مشبوه، فضلاً عن تصويرهم وتهديدهم بنشر صورهم.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..