“أنا لي رب غير ربك”.. “شاهد” رسالة صادمة لمن يهمه الأمر من ابنة معتقل سياسي مختفي قسريا لدى ابن زايد
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات بمقطع فيديو أثار تفاعلاً واسعاً، يوثق رسالة أطلقتها فتاة إماراتية والدها قابع في سجون ابن زايد “السرية” منذ أكثر من ثمانية أعوام.
وقالت الفتاة التي عرفت نفسها بأنها ابنة المعتقل محمد عبدالرازق خلال المقطع المتداول والذي رصدته “وطن” :”سُلط عليّ شخص ضربني على رأسي ورقبتي وقال لي سأضربك وأدوس على وجهك وأفرغ هذا السلاح في رأسك، قلت لا اله إلا الله، قال أنا لي رب غير ربك، هذا ما قاله والدي محمد عبد الرزاق في المحكمة عام 2013 في قضية إمارات 94، لم نعرفه إلا من صوته، فقد وزنه، فقد تغير بعد إخفاءه قصرياً في سجون سرية لمدة عام”.
https://twitter.com/hureyaksa/status/1341896372476387328
وتابعت الفتاة الإماراتية في حديثها: “اتهم بانشاء تنظيم سري وهو لم يعمل يوماً بالسر، والدي استاذ شريعة وتخرج الأول على دفعته في الثانوية والأول في جامعة الإمارات، والتحق بكلية الشريعة كمعيد وتخرج الأول على جامعته.
وأضافت مدافعة عن والدها المعتقل:”وهو عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وأنشطته كلها علنية، واعقتل في 2012، بعد تضييقات عديدة، منع من السفر وسحبت جنسيته وجنسية أبناءه ومنعنا من العلاج والرخص وجمدت الأملاك وشنت علينا حملات إعلامية شوّهت سمعتنا.”
وزادت ابنة محمد عبدالرازق: “خيّر والدي بين السفر وأخذ جنسية أخرى أو السجن، فاختار والدي السجن حباً ورفضاً للتنازل عن بلاده وحكم عليه بالسجن 10 سنوات في محاكمة ظالمة”.
وأضافت: “أخشى أن لا يخرج والدي بعد أن ينهي محكوميته بسبب أن قانون مكافحة الإرهاب في 2014 يعطي الصلاحية باحتجاز سجناء الإرهاب بعد أن ينهوا محكوميتهم دون فترة محددة، فهذه مناشدة لكل العالم والنظام الإماراتي، والدي بريء، أفرجوا عن والدي، أفرجوا عن معتقلي الرأي في الإمارات.”
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع حديث ابنة المختفي قسرياً في سجون الإمارات، معبرين عن غضبهم وتضامنهم الكبير مع كافة معتقلي الرأي المختفين لدى السلطات الإماراتية.
https://twitter.com/H97787201/status/1341931143881502721
https://twitter.com/Naser__Rj/status/1341901461018603521
https://twitter.com/TabHoNM3fTwrU9I/status/1341991051347767297
وتعج سجون ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بآلاف المعتقلين السياسيين والذين غيّبتهم السجون بشكل كامل عن ذويهم وأسرهم ومجتمعهم، والذين أيضاً يعيشون حياة لا يمكن أن تتخيلها أمام أبراج دبي وادعاء التحضّر والتمدّن والقانون الذي يحاول أبناء زايد تصديره للعالم عن دولة الإمارات.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..