هل سيؤثر اختراق مقاتلات من سلاح الجو البحريني الأجواء القطرية على مسار المصالحة الخليجية؟!

أثيرت تساؤلات عن إمكانية تأثير قيام مقاتلات من سلاح الجو البحريني باختراق الأجواء القطرية على مسار المصالحة الخليجية .

وأبلغت قطر مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة عن خروقات جوية من قبل أربع طائرات مقاتلة بحرينية اخترقت الأجواء القطرية في يوم الأربعاء الموافق التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2020.

من جهتها، نفت وزارة الخارجية البحرينية اتهامات قطر، ووصفتها بأنها “ادعاء لا مسؤول وعار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة”.

في هذا السياق، قال  المحلل السياسي الكويتي “صالح المطيري” إن التصعيد الأخيرة ليس جديدا بسبب الحساسية المفرطة بين قطر والبحرين تاريخيا.

وقال إنه على الرغم من الترابط التاريخي والاجتماعي بين البلدين، إلا أن هذا العامل أدى لتنافس شديد، مردفا: “هو إرث قديم من الصراع (…). إنه صراع نفسي أكثر من أنه استراتيجي”.

وتعليقا على التصعيد الأخير بين البلدين، يقول “المطيري” إن هذه الأفعال والعمليات تعتبر بمثابة “مقاومة الصلح”.

وأضاف: “الولايات المتحدة هي الراعي الرئيسي للمصالحة، وهذه التجاذبات تظهر من أطراف لا ترغب في إعادة الأمور إلى نصابها”.

وتابع: “إدارة ترامب مصرة على إنهاء الخلاف قبل مغادرة البيت الأبيض حتى يسجل ضمن الإنجازات التي حققها الرئيس الجمهوري، خاصة بعد الاختراق في العلاقات الخليجية الإسرائيلية الجديدة”.

وأشار “المطيري” إلى أن “بعض مراكز القوى لدى أطراف الأزمة تملك مساعي لعرقلة المصالحة (…) في الأمتار الأخيرة”، موضحا أن “هذه القوى من الجانبين تمارس أفعالا متعمدة لإحباط أي تقدم في جهود حل هذه الأزمة”.

ويتهم “المطيري”، وهو ئيس مركز “المدار” للدراسات السياسية، بعض وسائل الإعلام بتعمد التصعيد في هذه المرحلة، قائلا: “إعلامنا الخليجي أغلبه مأمور. وهناك توجيهات من أطراف مختلفة لتعمد التأزيم لعدم رغبتها في حل (…)”.

ويؤكد أن الإعلان الكويتي جاء بعد الحصول على ضمانات من مختلف الأطراف بوقف الصراع الإعلامي، لكن أطرافا عدة خالفت ذلك.

ومع ذلك، لم يستبعد “المطيري” طي الأزمة وفتح صفحة جديدة في القمة الخليجية المقبلة، في ظل رغبة إدارة “ترامب” في تتويج حقبتها بالمصالحة.

وقال: “إن لم تستفد الدول من هذه الفرصة الناشئة في آخر أيام إدارة ترامب، فهذا خطأ كبير”.

 

 

 

Exit mobile version