أشار تقرير أعده مركز “مدار” للدراسات الإسرائيلية”، إلى أن الجهود الإماراتية والسعودية والإسرائيلية المتناغمة فشلت في خلق حالة تقبل عربي للتطبيع مع اسرائيل.
حملة لدعم التطبيع مع العرب
وتابع التقرير أنه يمكن ملاحظة ذلك في طبيعة التعليقات الرافضة له، على المنشورات والتغريدات التطبيعية لأطراف التطبيع الثلاثة على مواقع التواصل المختلفة.
وفى خضم التجاهل الشعبي العربي الرافض لاستمرار التطبيع، أوصت وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية بإطلاق حملة على الإنترنت لتغيير النظرة إلى إسرائيل مع التركيز على العالم العربي.
ويمكن ملاحظة ذلك بتكثيف حسابات التواصل الإجتماعي الإسرائيلية الموجهة للمتحدثين بالعربية، التي يوجهها مباشرة مسؤولون إسرائيليون أو بعض المطبعين سواء الذي زاروا تل أبيب أو عبر رسائل من بلدانهم.
اقرأ المزيد: “ترميم العلاقة” بعد فضيحة اللقاء السري.. أخطر تقرير عن التطبيع بين السعودية وإسرائيل نشره موقع عبري
وبحسب التقرير فإن استطلاع للرأي أجرته صحيفة “تايمز أوف الإسرائيلية” بين أن 81 في المئة من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي العرب كان رأيهم سلبى تجاه إتفاقات التطبيع التي أقامتها بلدانهم مع إسرائيل.
التطبيع خيانة وهذا دور السعودية والإمارات
في حين أن ما نسبتهم 5 في المئة رأوا الخطوة إيجابية وركزوا على المميزات التجارية والأمنية مع إسرائيل، إلى جانب أن 90 في المئة من المنشورات العربية كانت سلبية تجاه التطبيع.
فيما اعتبر45 في المئة وخلال التعليقات المنشورة في العالم العربي اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي، بأنه خيانة عظمى للعرب وللأمة الإسلامية.
اقرأ المزيد: “دبي حلم الزناة” .. على حكام الإمارات أن يشعروا بالخزي بعدما فضحتهم صحيفة عبرية رغم التطبيع!
وأوضح التقرير أيضا أن هناك ناشطين سعوديين وإماراتيين مدعومين من الأنظمة الحاكمة، يقومون على الدعوة للتطبيع مع إسرائيل من ناحية، إلى جانب إطلاقهم انتقادات وصلت إلى درجة الهجوم على الفلسطينيين. وصولاً إلى التشكيك بمكانة فلسطين بما فيها المسجد الأقصى في الدين الإسلامي، بالتزامن مع صمت النظامين الحاكمين في السعودية والإمارات على هذه الانتقادات الحادة.
وبين التقرير الذى أعده مركز “مدار” للدراسات الإسرائيلية أن السنوات الأخيرة شهدت نشر عدد من الأسماء البارزة في الصحافة وفي مواقع التواصل الاجتماعي. وحتى من رجال الدين في السعودية والإمارات والبحرين مقالات أو منشورات تهاجم فلسطين.
التطبيع مع العرب وقتي
فيما ظهر آخرون بينهم مسؤولون في مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية, هاجموا فيها الفلسطينيين بشكل غير مسبوق واتهموا الفلسطينيين بالمحتلين للأرض.
ويرى التقرير حسب تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، أن التطبيع مع العرب وقتي وليس له مستقبل.
خاصة في ظل حالة الرفض الشعبي إلى جانب وجود خلافات سياسية داخل الأنظمة الحاكمة حول التطبيع.
التطبيع مع اسرائيل
ولم يخفى التقرير الأدوار التي تقوم بها مواقع التواصل الاجتماعى الإسرائيلية، بالعمل على متابعة التغريدات والمشورات التي يطلقها ناشطين من داخل البلدان العربية المطبعة وأبرزها السعودية والإمارات، وإعادة نشرها على صفحاتها الخاصة.
والتى تهدف من وراء ذلك إلى خلق شعور عام بأن الشعوب العربية في هذه الدول تتقبل التطبيع وترحب به، وتضع الاحتلال الإسرائيلي بصورة مغايرة عن أفعاله الإجرامية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
أضغط هنا وفعل زر الاشتراك