“بدون” الكويت.. “شاهد” أكثر من 70 عاماً والقضيةُ تسير في نفق مُظلم فهل تنقذهم هذه المبادرة؟
نشرت شبكة “سرمد” الإعلامية تقريراً حول منصة إلكترونية أطلقها عدد من الكتاب الكويتيون تهدف لإعلاء صوت فئة بدون الكويت في المجتمع والتضامن مع حقوقهم.
قضية البدون بالكويت
وبحسب التقرير تعود جذور قضية البدون إلى خمسينيات القرن الماضي حيث يقدر عددهم بين 95 إلى 110 ألف شخص، وفي حين فشلت الحكومات المجالس والحكومات المتلاحقة لحل الأزمة نشطت مؤسسات المجتمع المدني لحل المشكلة.
https://twitter.com/Sarmad/status/1343938986629353474
وخلال التقرير داخلت الدكتورة ابتهال الخطيب عضو إدارة المنصة وقالت: “الفكرة بإنشاء صحيفة مختصة بقضية انعدام الجنسية بالكويت هو إيجاد مخرج صوتي للصوت “البدوني” المحروم يكون له دور بالإعلام، وطبعاً إدارة الجريدة هي إدارة أعضاء المنصة، والمادة المكتوبة ستكون بأقلام البدون بالكويت والمساحة الكبيرة ستكون لهم.
قضايا حساسة ولا ذنب لبدون الكويت
وتابعت: “لا تزر وازرة وزر أخرى لا تنطبق على الحلة البدونية لأنه إذا كان هناك رغبة لمعاقبة البدون فلا ذنب لأسرته وعائلته، ولا يمكن ألوم أصحاب القضية لأن الكويتيين نفسهم يجدون صعوبة في التحرك في هذه المساحة في مثل هذه القضايا الحساسة بالبلاد”.
اقرأ المزيد: صدمة في الكويت بعد إحراق شاب من البدون نفسه .. وشقيقه يكشف الأسباب
وأضافت: “هناك ناس يعيشون بحالة مجمدة يكبرون بالعمر والشكل ولكن الحياة لا تكبر ولا تتطور معهم، وهناك مضايقات كبيرة، تتمثل في معرفتك لانتقاص فرصك، تصبح هناك علاقات عدائية مع أشخاص ما مفترض تكون علاقات عدائية وحساسة”
الشارع الكويتي ورد الفعل
وأوضحت الدكتورة ابتهال الخطيب:”يكون عندك نوع من الحذر لأنك تتحركين لأنه كل كلمة وحركة محسوبة، فيكون في حالة من التخوف والانتباه بالحياة طوال الوقت، والشارع الكويتي يجهل الكثير عن قضية البدون، وهناك جمل وعبارات تكررت بعصبية والناس تكررها وما تعرف شنو معناها، ماكو واحد ما عنده أصل”.
وزادت: “الناس تكرر كلمات لأنه ما في غير هالجمل على الساحة، والجريدة تفتح الباب لكلمات وجمل أخرى لعلها تعدل الكفة، وودنا نكون حصى صغيرة في بحر متلاطم يخوضه أصحاب القضية لأجل إيجاد حل.
انتحار بدون بالصليبية
وأمس، الاثنين، أثار خبر انتحار شاب من البدون في الكويت جدلا واسعا بتويتر، ليتصدر وسم عن الحادثة التريند الكويتي خلال وقت قياسي تحت وسم انتحار بدون بالصليبية.
وبحسب ما ذكره النشطاء عبر وسم “#انتحار_بدون_بالصليبية” الذي تصدر التريند الكويتي بتويتر، فإن الشاب المنتحر هو من فئة البدون (الغبر محددي الجنسية في الكويت)، ويبلغ من العمر 27 عاما.
واتضح من الوسم أيضا أن واقعة الانتحار حدثت في منطقة الصليبية بمحافظة الجهراء في الكويت.
وقام الشاب البدون بالانتحار عبر سكب مادة بترولية على جسده وإحراق نفسه.
انتحار بدون بالصليبية يثير موجة غضب واسعة
وعبر العديد من النشطاء عن تضامنهم مع الشاب بشكل خاص وفئة البدون بشكل عام، موجهين انتقادات حادة للمسؤولين عن وصول البدون لهذه المرحلة بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
ويشار إلى أنه ما بين حين وآخر، يعود مصطلح “البدون” للتداول في وسائل الإعلام ويبدأ الحديث عن معاناتهم بسبب عدم حصولهم على حق المواطنة في الكويت، ثم تهدأ الأمور لفترة حتى يتكرر الحديث ثانية. فمن هم البدون؟ وهل هناك أمل في حل مشكلتهم؟
تاريخ أزمة البدون في الكويت
ومصطلح البدون يعود في الأصل إلى “أهل البادية” الذين لم يحصلوا على جنسية دولة الكويت منذ استقلالها عام 1961، ويتم وصفهم وفقاً لمواد القانون الكويتي بـ “غير محددي الجنسية”، وتعود مشكلتهم إلى عدم تطبيق مواد قانون الجنسية الكويتي بعد الاستقلال وإهمال البعض التقدم بطلب الحصول على الجنسية الكويتية قديماً.
100 ألف شخص
ووفقاً لتقرير صادر العام الماضي من منظمة هيومن رايتس ووتش، يبلغ عدد البدون في الكويت حوالي 100 ألف شخص، ونظراً لـ “عدم قانونية” إقامة البدون في الكويت، يعانون من الحرمان من الحقوق التي يتمتع بها المواطن الكويتي.
ويقوم “الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية” بإصدار بطاقات أمنية للبدون، على أن يتم تجديدها دورياً من قبل الجهاز، ولا تعتبر هذه البطاقة هوية شخصية لحاملها، وفقاً لوصف الجهاز نفسه.
البدون ووضعهم الانساني
وتصف الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، عبر بيان رسمي، وضع البدون بأنه “أكثر سوء من ذي قبل بسبب الجهاز المركزي من خلال إجراءاته التعسفية والضغط الممارس على الأغلبية الساحقة من البدون”.
وكان أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح قد أصدر مرسوماً سنة 1999 يقضي بمنح الجنسية لـ2000 من البدون سنوياً، لكن وفقا لتقارير إعلامية “لا يستفيد البدون من هذا القانون بسبب قيود تحد من تطبيقه”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
أضغط هنا وفعل زر الاشتراك
صور بدون تحية إلى أمراء القلوب في بلد الإنسانية! رابع بلد في العالم من حيث موارد النفط ما قادر ولا يرغب في تجنيس أبناء العرب الأقحاح! خخخخخخخخخخ