هل تذكرون الطفل العراقي الذي “مات من الجوع” في أحضان شقيقه؟..  مفاجأة حول حقيقة الفيديو!

By Published On: 29 ديسمبر، 2020

شارك الموضوع:

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام مقطع فيديو مؤثر تسبب بحالة من التفاعل الكبير نظراً لما احتواه من مأساة إنسانية حقيقية، تمثلت في طفلين عراقيين مشردين في أحد شوارع مدينة البصرة العراقية الامر الذي فجر غضباً واسعاً بعد وفاة الطفل العراقي

ووثق المقطع المتداول والذي رصدته “وطن” جلوس طفل بجوار شقيقه الذي قيل إنه توفي بسبب الجوع والبرد، وهم نيام على الرصيف، في صورة قاسية ومؤثرة للغاية.

https://twitter.com/i/status/1342828503755071488

لكن المفاجأة بعد البحث، كشفت أن الفيديو منتشر منذ أكثر من عام على قناة تعود إلى صحفي يدعى “أبو الفقار الطراز” في موقع “يوتيوب”.

ولم يذكر الصحفي أن الطفل توفي بسبب البرد، وكل ما ذكره أن الطفلين غلبهما النعاس في منطقة صناعية قرب مدينة البصرة، جنوبي العراق، بعد يوم شاق من العمل في منطقة صناعية يطلق عليها حمدان، لتبقى قصتهما بكل الأحوال مأساوية وتثير الشفقة.

YouTube player

وروى الصحفي العراقي الطراز قصة الأخوين، وقال في تصريح لموقع “سكاي نيوز” إنهما من عائلة فقيرة، ويخرجان للعمل في الشارع بناءً على طلب والدتهما لتأمين متطلبات الحياة، لذلك ينامان في الشارع بسبب هذا العمل.

وأضاف الطراز: “عثرت قوات الأمن على الطفلين أثناء عملها المعتاد، وحالة الطفلين تشبه حالة الملايين من أطفال العراق”.

وأشار الطراز إلى أنه لم يصور الطفلين بنفسه، لكن أحد المارة قام بتصويرهما وإرسال الفيديو له، مؤكداً أن تصويرهما لم يساعدهما، وأضاف: “أنا متأكد أن هما الآن في الشارع لطلب الرزق كالسابق”.

اقرأ أيضاً: “شاهد” نائبة عراقية “ملأ الجشع قلبها” تفجر غضب العراقيين بتصريحات مستفزة عن راتبها

وفي ذات السياق، نفى مدير إعلام البصرة، العميد باسم المالكي، صحة المقطع المصور الذي يتحدث عن وفاة الطفل.

وقال المسؤول الإعلامي لصحة البصرة  لشبكة “أن أر تي” العراقية إن الدائرة لم تسجل أي وفاة خلال اليومين الماضيين في منطقة صناعية حمدان، كما اشيع في منصات التواصل.

وتفاعل عدد من المغردين والنشطاء مع المقطع المتداول، معبرين عن حزنهم وتضامنهم الكبير مع هذه الحالة والمأساة الإنسانية التي مرّ بها الطفلان.

وتعيش دولة الرافدين منذ سنوات حالة صعبة من التردي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وتشهد حروباً لم تتوقف، تنوّعت وتعددت أشكالها وخصومها، وكان الشعب هو الخاسر الأكبر بها، وهو الذي دفع الثمن غالياً من عمره ومستقبله وأرواح أبناءه.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment