راشد الغنوشي يغيظ “سفهاء الخليج” بحديثه عن نخوة الأمير تميم وكيف أثلج صدور محبي الحرية
وصف رئيس مجلس النواب التونسي، راشد الغنوشي، العلاقة التي تربط بلاده مع قطر بأنها علاقة “نموذجية واستراتيجية” في الوقت الذي تتأمر عليها الإمارات لتدمير مشروعها الديمقراطي الذي انتجته ثورة الياسمين.
الغنوشي قال في حديث مع صحيفة “الشرق” القطرية، إن العلاقة بين تونس وقطر تحترم الإرادة الحرة لشعبيهما، وتجسد واقعياً تبادل المصالح، وتخدم عملياً ما ينفع الناس”.
راشد الغنوشي وعمق الروابط والعلاقات
وأوضح أن “عمق الروابط والعلاقات التي تجمع بين قطر وتونس توجتها الزيارات والاتفاقيات المتبادلة بين قيادتي البلدين”، مشيراً إلى أن “مكتب نواب الشعب وافق في الفترة الماضية على تركيبة مجموعة الصداقة التونسية القطرية”.
مليار دولار و100 ألف فرصة عمل
وأضاف الغنوشي: إن “العلاقات بين البلدين شهدت زخماً كبيراً من خلال دعم الحكومة القطرية لتونس بنحو مليار دولار في شكل ودائع وهِبات، كما أن الصندوق القطري يسعى لتوفير 100 ألف فرصة عمل في تونس”.
وذكر راشد الغنوشي أن قطر تعتبر المستثمر الأول في تونس، مشيداً بالجهود التي تبذلها مؤسسة “صلتك” داخل بلاده.
مؤسسة صلتك
ومؤسسة “صلتك” تنموية دولية غير حكومية، تاسّست في قطر سنة 2008؛ تشجّع النشاطات العديدة الرامية إلى توفير فرص عمل واسعة النطاق، وتعزيز ريادة الأعمال، وإتاحة المجال أمام الشباب العربي للوصول إلى رؤوس الأموال والأسواق، وللمشاركة والانخراط في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
راشد الغنوشي: هكذا أثلج الامير تميم صدر محبي الحرية
من جانب آخر أشاد الغنوشي بدعوة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لإجراء انتخابات مجلس الشورى، في أكتوبر من العام الحالي، عاداً هذه الخطوة بـ”الجريئة”، وأنها “أثلجت صدر محبي الحرية”.
جدير بالذكر أن العلاقة بين قطر وتونس تشهد باستمرار تطوراً، لا سيما في المجال الإنساني والاقتصادي، حيث قدمت الدوحة حزمة مساعدات لكي تواجه تونس تداعيات فيروس كورونا.
وتملك قطر استثمارات في تونس تتوزع بين قطاعات السياحة والخدمات والاتصالات، إلى جانب استثمارات في المحافظ المالية والبنوك من خلال أذرع الدوحة الاستثمارية أو المؤسسات القطرية الرسمية ورجال الأعمال القطريين.
ونظراً لتنويع محفظة الاستثمارات القطرية في تونس تصدرت الدوحة الدول العربية المستثمرة فيها، حيث تمثل استثماراتها نحو 43% من مجموع الاستثمارات الخارجية في البلاد، وفق إحصائيات رسمية صادرة عن وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، بما يفوق 580 مليون دينار، أي ما يعادل 215 مليون دولار.
وبين الدوحة وتونس أكثر من 80 اتفاقية تعاون اقتصادي من بينها 10 اتفاقيات، وتعود أول اتفاقية بين البلدين إلى العام 1982.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..