أكدت وكالة الأنباء العمانية الرسمية الإثنين عدم حضور السلطان هيثم بن طارق القمة الخليجية الـ41 التي ستُعقد غداً الثلاثاء في السعودية .
وقالت الوكالة عبر حسابها الرسميّ في “تويتر” إنّ نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء السيد فهد بن محمود آل سعيد سيغادر نيابة عن السلطان هيثم بن طارق متوجها إلى السعودية لترؤس وفد السلطنة في مؤتمر القمة الخليجية الـ41.
نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان #هيثم_بن_طارق المعظم – أبقاه الله – يغادر البلاد غدا صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة لترؤس وفد السلطنة في مؤتمر #القمة_الخليجية_الـ41
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) January 4, 2021
سبب غياب السلطان هيثم عن القمة الخليجية
من جهتها، رجحت مصادر لصحيفة “القدس العربي” أن يكون سبب غياب السلطان هيثم عن القمة عدم وضوح الرؤى من دوافع عقد القمة التي كانت تهدف أساساً إلى حل الأزمة الخليجية التي افتعلتها منذ 2017 السعودية والإمارات والبحرين ومصر وفرضت حصاراً على قطر.
وشددت المصادر أن سلطان عُمان ملتزم بنهج بلاده الذي أرساه سابقه السلطان قابوس بن سعيد بالتزام الحياد الإيجابي، وعدم الدخول في متاهات وقرارات تخل بالسلام والاستقرار في المنطقة.
وأشارت مصادر مختلفة أن الطرف المحاصر لم يبد حتى الآن نوايا حقيقية للمصالحة وكان لابد قبل عقد القمة أن يتخذ خطوات تعبر عن صدق النوايا، من قبيل إلغاء الحصار المفروض على الدوحة.
المصالحة الخليجية على رأس أولويات السلطان هيثم
وكان موقع “تاكتيكال ريبورت” الإستخباري، نقل عن مصادر مطلعة تأكيدها أن السلطان هيثم يضع المصالحة الخليجية على رأس 3 أولوليات لسياساته المقبلة.
اقرأ أيضاً: كيف سيؤثر فشل المصالحة على عُمان؟!
ويسعى السلطان إلى تفعيل سياسة الحياد الإيجابي التي انتهجها سلفه السلطان الراحل قابوس بن سعيد في التعامل مع الملفات الخليجية والإقليمية.
ويرى السلطان هيثم يرى أن سياسة القنوات الخلفية وحدها لا تلائم تطلعاته لتعزيز حضور عمان ودورها في ملف حل الأزمة الخليجية، ويسعى لأن يكون له دور شخصي مباشر فيه.
وبحسب الموقع فإن هناك 3 أولويات “متشابكة” لسلطان عمان تتمثل في:
1.حل الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي عبر إنهاء الأزمة بين قطر ودول الحصار.
2.حل الخلاف مع إيران بالطرق السلمية.
3.إنعاش الاقتصاد العماني من خلال المشاريع الاستثمارية الكبرى مع دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة السعودية.
عواقب فشل المصالحة السعودية القطرية
ولا يخفي السلطان هيثم بن طارق قلقه من الانعكاسات السلبية على عمان في حالة فشل المصالحة السعودية القطرية، حيث ستشكل عقبة أمام الخروج من أزمات السلطنة الاقتصادية والمالية.
وإزاء ذلك، تجري مناقشة بعض المقترحات في الديوان السلطاني العماني لضمان فرص نجاح اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقبل في الرياض، بينها قيام السلطان هيثم بزيارة الدوحة، أو الاتصال بالأمير “تميم” لحثه على حضور القمة بنفسه.
ويتوقع أن تهيمن الأزمة الخليجية على قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في السعودية الثلاثاء المقبل.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
أضغط هنا وفعل زر الاشتراك