نشر حساب شهير بتسريباته السياسية على تويتر، مزاعم أثارت جدلا واسعا بشأن استعدادات عسكرية إماراتية لاسترداد الجزر المحتلة من قبل إيران، مشيرا إلى أن ذلك سيكون بدعم أمريكي.
معلومات استخباراتية خطيرة
حساب “بوغانم” الشهير بتويتر والذي يحظى بمتابعة أكثر من 35 ألف شخص، نقل في سلسلة تغريدات له عما وصفها بمصادر خاصة عالية الثقة أن سبب تواجد قائد الحرس الثوري الإيراني خلال الأسبوعين الماضيين في جزر الإمارات المحتلة يرجع إلى معلومات استخباراتية خطيرة حصلت عليها إيران.
https://twitter.com/abughanim73/status/1346058004916035585
ابن زايد جهز عدة ألوية عسكرية
وتفيد هذه المعلومات بحسب مزاعم “بوغانم” أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، قام بتجهيز عدة ألوية عسكرية من كبرى شركات المرتزقة “ومدربين تدريب عالي للغاية ومجهزين بعتاد عسكري حديث”
ووفق ما رصدته (وطن) لفت الحساب الشهير إلى أن هدف الألوية العسكرية، هو احتلال الإمارات لجميع الجزر عبر غطاء جوي بخطة محكمة ووضع شركات المرتزقة في الجزر.
https://twitter.com/abughanim73/status/1346059128989483008
تطبق هذه الخطة وقت ضرب أمريكا لإيران
وتابع:” على أن تطبق هذه الخطة وقت ضرب أمريكا لإيران، بسبب علم الأمريكان لمواقع قواعد الصواريخ الإيرانية، حينها ستكون الإمارات أمنت نفسها بالسيطرة على الجزر.
وأضاف “بوغانم” أن إيران حصلت على هذه المعلومات منذ مدة طويلة بسبب قوة استخباراتها في الامارات.
https://twitter.com/abughanim73/status/1346060092408553472
وأوضح:” لذلك مررت تهديد للإمارات بأن صواريخنا ستصيب أبراجكم لعلمها بما يخفيه محمد بن زايد، حيث علمت إيران بأن عدد المرتزقة في الإمارات يقدر ب 15000 مقاتل موزعين على عدة معسكرات”
إخراج أهالي جزيرة “دلما” منها
وقال حساب بوغانم إنه تحدث منذ ما يقارب أسبوعين عن قرار حكومة أبوظبي عن إخراج أهالي جزيرة “دلما” منها، مضيفا:”واليوم وصلتني المعلومات بشكل كامل وكتبتها بشكل تفصيلي”
https://twitter.com/abughanim73/status/1346060940828172290
وكان الحساب الشهير “بوغانم” كتب قبل هذه السلسلة تغريدة أشار فيها إلى ما قال إنه حالة تأهب عسكري في الإمارات أمس، ارتفعت اليوم إلى مستوى تأهب قتالي”
https://twitter.com/abughanim73/status/1346028782726078464
توتر يسود الخليج
ويشار إلى أنه في ظل حالة التوتر التي تسود منطقة الخليج، ومواصلة الولايات المتحدة الحشد العسكري فيها، تواصل إيران تنظيم زيارات متتالية لقادتها العسكريين إلى جزر الإمارات التي تحتلها طهران منذ نحو 50 عاماً، وإطلاق التهديدات منها.
زيارات القادة العسكريين الإيرانيين جاءت بالتزامن مع حشد عسكري أمريكي في الخليج، حيث أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، في 30 ديسمبر الماضي، نشر قاذفتين من نوع “B-52H” في قواعدها بالشرق الأوسط، إضافة إلى تصريحات مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية بأن استعراض القوات الأمريكية لقوتها في الخليج بمنزلة “تحذير لإيران”.
والجمعة 1 يناير 2021، قال مسؤولون أمريكيون إن ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بعمل عدائي ضد أهداف أمريكية في الشرق الأوسط.
مؤشرات متزايدة
ونقلت شبكة “NBC” الأمريكية عن مسؤول أمريكي أن هناك مؤشرات متزايدة على أن إيران قد تخطط لهجوم على قوات ومصالح أمريكية بالشرق الأوسط.
كما نقلت “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي قوله إن البحرية الإيرانية في الخليج عززت مستويات الاستعداد، خلال الساعات الـ48 الماضية، كما انتشرت السفن الحربية الإيرانية في “تحرك غير تدريبي”.
تهديد إيراني
وكانت آخر زيارة للجزر الإماراتية المحتلة قام بها اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، في 2 يناير 2021، لجزيرة أبو موسى المحتلة، لتفقد جاهزية قوات بلاده البحرية في التصدي لأي هجمات عسكرية.
ومن داخل الجزيرة الإماراتية المحتلة تحدث سلامي عن “استراتيجية الدفاع البحري للحرس الثوري للدفاع عن الجزر الثلاث الإماراتية المحتلة، ولا سيما جزيرة أبو موسى”، واصفاً إياها بـ”الجبهة الدفاعية” عن إيران.
وبحسب ما ذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، تفقد سلامي الوحدات والأنظمة والمعدات العسكرية المتمركزة في جزيرة أبو موسى، وقيّم الجاهزية الدفاعية والقتالية لها.
وأرد قائد الحرس الثوري الإيراني إرسال عدة رسائل خلال زيارته للجزر الإماراتية المحتلة؛ من خلال تأكيده أن بلاده “سترد بضربة متكافئة وحاسمة وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدها”.
كما سبق أن زار سلامي قبل زيارته لجزيرة أبو موسى بأسبوع جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلتين، وذلك للوقوف على جاهزية قوات بلاده العسكرية فيهما.
وإلى جانب زيارة سلامي زار قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنكسيري، في 23 ديسمبر 2020، جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، واستخدم خلال الزيارة لغة قوية أيضاً، حيث أكد أن بلاده على استعداد تام “للدفاع عن حدودها المائية وأمنها”.
ودعا القائد الإيراني قوات بلاده إلى “الحفاظ على الجاهزية القتالية واليقظة، والإشراف الاستخباراتي التام على المنطقة ومحيطها”.
الجزر الاماراتية المحتلة
وتقع الجزر الإماراتية المحتلة منذ العام 1971، عند مدخل مضيق هرمز في الخليج العربي، وطوال قرون ظلّت خاضعة للسيادة العربية المتمثّلة بإمارة رأس الخيمة والشارقة.
ومنذ بداية السبعينيات ودولة الإمارات تُحاول استعادة الجزر المحتلة بكل السبل والوسائل السلمية، بالمقابل ترى إيران أن الجزر جزء لا يتجزأ من ترابها وكيانها، وهي قضية غير قابلة للنقاش.
وبُذلت في هذا السياق عملية تفاوض في أبوظبي بين الطرفين عام 1992 بوساطة سورية، لكنها باءت بالفشل.
وباحتلالها الجزر الثلاث يقول مراقبون إن طهران تسيطر بذلك على مدخل الخليج العربي وحركة السفن الداخلة والخارجة منه، وهو ما يعطيها تفوقاً جيوستراتيجياً، ويتفق مع ذلك الكاتب والمحلل السياسي الدكتور علي عز الدين.