من السرقة إلى التشويه .. تاريخ لوحة الموناليزا مع الأعداء

واجهت الموناليزا الكثير من الأضرار المحتملة إلا أنها مازالت صامدة وتحتفظ بالكثير من أسرارها

وطن- قد تكون لوحة الموناليزا الموجودة فى متحف اللوفر، للفنان العالمي الإيطالي ليوناردو دافنشى، واحدة من بين أكثر الأعمال الفنية قيمة.

وكجزء من مجموعة اللوفر، يرى الملايين من الناس هذه اللوحة كل عام. حيث تعتبر عملًا مبدعًا من عصر النهضة قام به دافنشي، وهي قطعة فريدة لا تقدر بثمن.

منذ بداية القرن العشرين، تعرضت لوحة الموناليزا، التي استقرت في فرنسا في عام 1797، في متحف اللوفر، للعديد من الحوادث.

لوحة الموناليزا

من إلقاء أحد الأشخاص حمضاً عليها إلى إلقاء سيدة روسية كوبََا عليها، وهذا الأسبوع، قام رجل متنكر بتلطيخها بكعكة.

ونظراً لمكانتها وأهميتها فى الفن التشكيلي، واجهت لوحة الموناليزا الكثير من الأضرار المحتملة، إلا أنها مازالت صامدة وتحتفظ بالكثير من أسرارها.

وفي هذا السياق، تحدثت مجلة “artnews” عن المرات التي تعرضت فيها هذه اللوحة للتخريب والسرقة:

1911: لوحة الموناليزا تتعرض للسرقة

على الرغم من أن اللوحة كانت دائماً تحفة فنية معترف بها في عالم الفن، إلّا أنها لم تجذب انتباه كل عامة الناس

إلى أن سُرقت في صيف عام 1911 من قبل العامل الإيطالي فينتشنزو بيروجيا.

في ذلك العام، اختبأ بيروجيا في خزانة في متحف اللوفر حتى أغلق المتحف أبوابه، ثم بمساعدة عمال آخرين قام بسرقة لوحة الموناليزا، التي كانت تعتبر في ذلك الوقت عملاً صغيراً قام به ليوناردو.

فينتشنزو بيروجيا
فينتشنزو بيروجيا

ومع تصدر قصة السرقة عنوان الصحف، تمسك بيروجيا باللوحة، وفي وقت من الأوقات خبأها تحت ألواح الأرضية في شقته في باريس.

بعد مرور أكثر من عامين على حادثة السرقة. حاول بيروجيا بيعها لتاجر في فلورنسا، في محاولة، على حد قوله، لإعادة كنز كانت قد فقدته إيطاليا.

إلا أن البيع جاء بنتائج عكسية، عندما اتصل التاجر بمدير معرض فني في فلورنسا، الذي أخذ اللوحة، وقام بإبلاغ الشرطة.

حكم على بيروجيا بالسجن ستة أشهر وأُعيدت بالتالي اللوحة إلى متحف اللوفر.

1956: شخص يضرب لوحة موناليزا بحجرة

في عام 1956، قام رجل من بوليفيا برمي حجر على اللوحة.

وفي تصريحاته في ذلك الوقت، قال “كانت لدي حجرة في جيبي وفجأة خطرت في بالي فكرة رميها على اللوحة”.

لوحة الموناليزا للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي
لوحة الموناليزا للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي

تضررت اللوحة قليلا، لكن تم إصلاحها بسهولة من قبل خبراء من الدولة الفرنسية، الذين أعادوا اللوحة للعرض بعد عدة أيام من تعرضها للتخريب.

1974: الموناليزا تتعرض لهجوم في طوكيو

نادرًا ما غادرت لوحة الموناليزا متحف اللوفر، وعندما حُملت إلى معرض في المتحف الوطني في طوكيو، تمكن الملايين من مشاهدتها.

وخلال زيارة للمتحف، قامت توموكو يونيزو وهي امرأة على كرسي متحرك تبلغ من العمر 25 عامََا، برش طلاء أحمر على اللوحة معربة عن استيائها من عدم وجود منحدرات للوصول لأصحاب الهمم.

تاريخ لوحة الموناليزا مع الأعداء
تاريخ لوحة الموناليزا مع الأعداء

وفي النهاية، تم إنقاذ اللوحة وواجهت يونيزو عواقب وتم تقديمها لاحقًا إلى المحكمة وأجبرت على دفع غرامة قدرها 3000، على الرغم من أن عملها أتى ثماره، حيث خصص المتحف الوطني يومََا يمكن للمعاقين فيه زيارة الموناليزا حصريًا.

2009: امرأة روسية تلقي فنجان شاي فارغًا على اللوحة

في عام 2009، كان يومًا عاديًا في متحف اللوفر، إلى أن جاءت امرأة روسية إلى المعرض الذي كان يضم لوحة الموناليزا وألقت فنجانًا على اللوحة.

وكانت قد أتت إلى المتحف والكأس مخبأة داخل حقيبتها. وقال ممثلو متحف اللوفر إنها قامت بهذا الأمر لأنها كانت غاضبة من عدم قدرتها على الحصول على الجنسية الفرنسية.

ولحسن الحظ،  لم تتضرر لوحة الموناليزا.

2022: رجل متنكّر بزي امرأة مسنة يلقي كعكة على لوحة الموناليزا

بعد مرور أكثر من قرن على سرقة لوحة الموناليزا، تعرضت هذا الأسبوع اللوحة إلى حادثة أخرى غريبة

حيث قام زائر، يبلغ من العمر 36 عامََا، متنكّر كامرأة على كرسي متحرّك برمي كعكة على اللوحة.

مرور أكثر من قرن على سرقة لوحة الموناليزا
مرور أكثر من قرن على سرقة لوحة الموناليزا

وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، الرجل وهو يقول “هناك أناس يدمرون الأرض، وأقول لكل الفنانين، فكّروا في الأرض. لهذا فعلت هذا. فكروا في الكوكب.”

تم اعتقال الرجل على الفور، وقدم متحف اللوفر شكوى جنائية.

المصدر
مجلة artnews، ترجمة وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى