أين الشروط الـ13.. الإمارات تتراجع صاغرة وتعلن عودة حركة النقل مع قطر: “صفحة جديدة”
في تحول متوقع للسياسة الإماراتية أُجبر عليه محمد بن زايد ـ حاكم الإمارات الفعلي ـ أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الخميس، أن عودة حركة النقل والتجارة مع قطر، ستكون خلال أسبوع من التوقيع على “اتفاق العلا”.
انتصار للدبلوماسية القطرية
ويعد هذا القرار انتصارا كبيرا للدبلوماسية القطرية على غرور شيطان أبوظبي، الذي تراجع صاغرا ودخل في المصالحة مع قطر دون تنفيذ أن شرط من الشروط الـ13 المزعومة.
قمة العلا
واستضافت مدينة العُلا شمال غربي السعودية، الثلاثاء، القمة الخليجية الحادية والأربعين، والتي شهدت الإعلان عن انتهاء أزمة خليجية استمرت منذ 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
عودة حركة التنقل والتجارة
وقال قرقاش، في مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام خليجية، إن “عودة التنقل وحركة التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي وفق اتفاق العلا، سيكون خلال أسبوع من التوقيع على الاتفاق”.
اقرأ أيضاً: “شاهد” باحث بالعلاقات الدولية يُحرج ابن سلمان ويضع العقدة في المنشار: “لماذا الآن”؟
وأضاف: “لا يمكن أن تكون الأزمة دائمة، الأزمة خلال السنوات الماضية لم تتضمن أعمالا سلبية على أرض الواقع، ولكن كانت إعلاميا قاسية”.
أنور قرقاش
وتابع الوزير الإماراتي المتحدث بلسان ابن زايد: “اتفاق العلا كان نتيجة جهد سعودي ووساطة كويتية وأمريكية، وهو يضع آلية تعمل عليها لجان عدة لإزالة إجراءات المقاطعة خلال أسبوع، بالإضافة إلى مسارات ثنائية لمعالجة القضايا بين الدول”.
وأشار قرقاش، إلى أن” الأزمة التي جرت لم تكن الأولى، وإنما الأعمق”.
وأكد الحاجة إلى بناء ثقة بين الدول الأربع، وقطر، وقال إن بلاده “تفتح صفحة جديدة وتؤسس لمرحلة أخرى حتى لا تقع أزمات كبيرة أو صغيرة”.
وأكمل أنور قرقاش: “سعيدون بأننا قلبنا صفحة هذه الأزمة، ونتطلع إلى مستقبل مجلس التعاون الخليجي، والدولة (الإمارات) تعمل على تنفيذ اتفاق العلا”.
حصار قطر 2017
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضت، منذ يونيو 2017، حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.
وكانت مدينة العلا السعودية احتضنت أول أمس، الثلاثاء، القمة الخليجية الـ41 التي أعلن فيها إنهاء الأزمة الخليجية، وأكد بيانها الختامي ضرورة التكاتف والتضامن بين الدول الخليجية وتعزيز دور مجلس التعاون الخليجي.
طي صفحة الخلاف الخليجي
وعقب قمة العلا، رأى وزير الخارجية القطري أنّ بعقدها تنطوي صفحة الخلاف الخليجي.
وفي تغريدة، عبر حسابه على تويتر، قال “تنطوي اليوم صفحة الخلاف، بروح من المسؤولية والسعي لفتح صفحة جديدة ترسخ معاني التضامن والتعاون لما فيه خير الشعوب الخليجية، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة”.
وأعرب عن الشكر والتقدير لدولة الكويت على جهودها الكبيرة في رأب الصدع ولمّ الشمل الخليجي.
وفي السياق ذاته، أورد بيان لوزارة الخارجية القطرية، أن اللقاء الخليجي يأتي في لحظة حاسمة تشكل امتدادًا لمسيرة العمل المشترك، وتغليبًا للمصلحة العليا وترسيخًا لمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
أضغط هنا وفعل زر الاشتراك