ابن زايد ضحك على السيسي.. صحيفة إسرائيلية تكشف عن غضب الرئيس المصري من تصرفات شيطان أبوظبي
سلطت صحيفة “هآرتس” العبرية الضوء على الغضب المصري من الإمارات والمصالحة الخليجية، مؤكداً أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي غاضب جداً من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومن إتمام المصالحة بعيداً عن القاهرة.
المصالحة مثلت ضربة للسيسي
وقالت الصحيفة، في مقال للمستشرق الإسرائيلي، الخبير في الشؤون العربية، تسفي بارئيل، إن المصالحة الخليجية مع قطر مثلت ضربة جديدة للسيسي أضرت به وجاءت في وقت حساس وقبيل دخول الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن البيت الأبيض.
القاهرة غير موافقة على ما يفعله ابن زايد
وأوضحت الصحيفة، أن المعطيات تشير إلى أن القاهرة غير موافقة بشكل تام على التعاون الإسرائيلي الإماراتي خاصة في ظل تدخل الإمارات في تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسودان، مضيفةً: “غياب السيسي عن قمة العلا وارساله لوزير خارجيته سامح شكري وترحيبه الفاتر بالاتفاق يؤكد عدم رضاه عن إتمام المصالحة مع قطر”.
السيسي يرفض بنود المصالحة
وبينت الصحيفة، أن الواضح بأن السيسي يرفض بنود المصالحة ويعتبرها تنازل مفرطاً لصالح الدوحة، وانتهاك لمصالح وحقوق القاهرة، مشددة على أن السيسي غضب من إلغاء مطلب إغلاق قناة الجزيرة ووقف الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين.
أقرأ أيضاً: “فورا”.. غادة عويس تُحرج السيسي بعد توقيع وزير خارجيته بيان العلا الخاص بالمصالحة
وأوضح المستشرق الإسرائيلي، أن الاتفاقية التي سبقت فرض الحصار على قطر عام 2017 لم يتم الإفصاح عنها بعد، قائلاً: “على الرغم من ذلك إلا أن موقف مصر من قناة الجزيرة ما زال منذ استيلاء السيسي على السلطة في 2013، وحرب الاستنزاف التي تخوضها ضد جماعة الإخوان المسلمين، وهما القضيتان اللتان انضمتا في البداية إلى السعودية والإمارات والبحرين في مقاطعتها”.
السيسي اتخذ هذا الموقف ضد السعودية
وشدد الكاتب، على أن السيسي اتخذ موقف أمامي ضد السعودية بهدف تغريب مساعيها لإعادة صورتها في الولايات المتحدة بالمصالحة مع قطر، متابعاً: “السيسي اختار القيام بتمرين دبلوماسي معروف فطالما أن الإمارات والبحرين على خط المواجهة مع قطر، فقد بدأت تظهر صدوع في هذا التحالف مؤخراً، ويرجع ذلك أساسا لمخاوف مصر من أن دول الخليج، والإمارات خصوصا، بدأت في تآكل موقعها في الشرق الأوسط”.
وأشارت الصحيفة العبرية، أن السيسي لم يكن في دائرة الاستشارات إبان التوصل لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي والذي قاده ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، خاصة وأنه لم يكن متحمس لذلك، حيث أنه يريد أن يكون صاحب أقوى تحركات سياسية مع إسرائيل.
الإمارات واحة للسلام
وأضافت الصحيفة: “السيسي متخوف من اسقاط اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي وصاية مصر على الحالة الإسرائيلية، وأن تظهر الإمارات واحة للسلام، فالسيسي غاضب جداً من سلوك الامارات في التطبيع مع إسرائيل والذي كان مستقلاً عنه”.
وتابعت الصحيفة: “رئيس النظام المصري بذل جهداً لإخفاء شعوره بالراحة، وعلى الرغم من أنه أول من رحب بالاتفاق إلا أنه امتنع عن ارسال سفيره بواشنطن لحضور حفل التوقيع، الأمر الذي يؤكد عدم وجود مؤشرات لتصحيح الخلافات بين السيسي وابن زايد، خاصة أنهما اختلفا بشأن الحرب في ليبيا؛ لأن الجبهة الليبية تشكل تهديدا لأمن القاهرة القومي”.
الإمارات تسعى لتوسيع دائرة نفوذها
وأشار الكاتب الإسرائيلي، إلى أن الإمارات تسعى للحد من توسيع مصر لدائرة نفوذها في المنطقة، لمواجهة ما تراه استيلاء الإمارات على الفضاء العربي، يتعلق بتدخلها في القرن الأفريقي، حيث تعهدت أبوظبي بتحويل ثلاثة مليارات دولار، وتوسطت في اتفاق المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا في 2018، كما تعمل على تعزيز التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل، بما يثير مخاوف مصر أن تصبح أفريقيا قاعدة استخبارات إسرائيلية.
مصر والسودان واثيوبيا
وأضافت الصحيفة: “مصر حاولت اقناع السودان بدعم إقليم التيغراي في الصراع الداخلي في إثيوبيا، وطالبت أبو ظبي بالضغط على أديس أبابا بشأن قضية سد نهر النيل، وممارسة نفوذها الاقتصادي لحمل إثيوبيا لقبول مطالبهم، للتأكد أن بناء السد لن يضر بمصالح القاهرة بتوزيع المياه والجوانب الحيوية المتعلقة بالنهر، لكن الإمارات لم تفعل ما يكفي في هذا الشأن لصالح مصر”.
وحسب الصحيفة، فإن القاهرة قلقة من التقارير التي تتحدث عن نوايا مشتركة لإسرائيل وأبو ظبي لبناء قناة مائية تربط البحر الأحمر عبر إيلات بميناء حيفا، وإنشاء خط أنابيب نفط بين إيلات وأسدود، وتعاملات الإمارات مع الشركات الإسرائيلية في مناقصة لشراء ميناء حيفا، وهي خطوة ستلحق ضررا قاتلا بأحد مصادر الدخل المهمة لمصر وهي قناة السويس، مما يقلل من مكانتها الإقليمية في المنطقة”.
التطبيع والخلافات
ويشير الكاتب الإسرائيلي، إلى أن دفع عملية التطبيع بين إسرائيل والسودان شكلت محطة جديدة في خلافات القاهرة وأبو ظبي، حين أقنعت الأخيرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإزالة الخرطوم من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وتوسطها بين الخرطوم وموسكو لإنشاء قاعدة بحرية روسية بمدينة بورتسودان الساحلية.
وبين أن الوضع اليمني شكل بوابة جديدة لتوسيع النفوذ الإماراتي من جهة، وزيادة علاقاتها مع إسرائيل، التي قد تحصل على سيطرة عسكرية عند جزيرة سقطري، ومقابل المساعدة الهائلة التي تلقتها اليمن من الرياض، لكن الإمارات ظهرت في السنوات الأخيرة منافسا لها في هذا الملف الحدودي”.
الإمارات والسعودية
وأكد المقال الصحفي، أن الإمارات والسعودية ومصر تتحضر جميعها لاستقبال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي يتحدث كثيرا عن الوضع السيئ لحقوق الإنسان في هذه الدول، مما يعيد إلى الأذهان ما واجهته من ضغوط أمريكية سابقة التي وجدت طريقها عبر تجميد شحنات المساعدات أو صفقات المشتريات الأمنية.
وأشار المقال، إلى أن ذلك دفع السيسي لإعلان دعمه للمسيحيين، ويدير مكاتب استشارية في واشنطن لتحسين صورته؛ لكنه يواجه صعوبة بالتخلص من اللقب الذي أطلقه عليه ترامب “ديكتاتوري المفضل”.
الجدير ذكره، أن مصر حضرت القمة الخليجية التي أقيمت في محافظة العلا بمدينة نيوم السعودية الثلاثاء الماضي، بتمثل من وزير خارجيتها سامح شكري، الأمر الذي اعتبر رفضاً من السيسي للمصالحة مع قطر وأكد تجاهل الدول الخليجية لمصر بالمصالحة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..
امة ضحكت منها الامم.