أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، مطلق القحطاني، استعداد قطر للوساطة بين السعودية وتركيا، وبين السعودية وإيران، وذلك ضمن مساعي حل النزاعات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية.
قطر مستعدة للوساطة لتهدئة التوتر
وقال القحطاني، خلال ندوة سياسية نظمها معهد الدوحة للدراسات العليا “غير حكومي”، إن الدوحة مستعدة للوساطة وتهدئة التوتر بين السعودية وتركيا وإيران، مؤكداً أن ذلك يرجع إلى مبدأ الموافقة كمبدأ أساسي في العلاقات الدولية
مصلحة للجميع
وأضاف: “إذا رأت هاتان الدولتان أن يكون لدولة قطر دور في هذه الوساطة ففي الإمكان القيام بهذا، ومن مصلحة الجميع أن تكون هناك علاقات ودية بين هذه الدول، خاصة بين دول أساسية ورئيسية؛ مثل المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران”.
اقرأ أيضاً: “الصغيرة جدا” قهرت زعيم الحصار.. الإمارات تضع قطر على هذه القائمة بعد المصالحة
وأكد المسؤول القطري، أن بلاده لعبت دور مهم ورئيسي ودبلوماسي كبير في التهدئة بين تركيا والولايات المتحدة، معرباً عن تفاؤله في أن تسهم مخرجات قمة العُلا الخليجية في تعزيز التعاون العربي والخليجي المشترك وتعزيز تقل الدول الخليجية بالقرار العربي.
هكذا نجحنا في إدارة الأزمة الخليجية
وشدد القحطاني، على أن عملية الوساطة التي قامت بها قطر أكسبتها خبر في إدارة الأزمة الخليجية، كما أن تلك الأزمة لم تؤثر على جهود الدوحة في الوساطة، قائلاً: “إنهاء الأزمة الخليجية سيكون له أثار إيجابية ويعزز دور قطر التي ستواصل جهودها بغض النظر عما تعرضنا له في السابق”.
وأشار إلى التداعيات التي سببتها الأزمة الخليجية على حفظ السلام بين جيبوتي وإرتريا بعد انسحاب قطر من الوساطة، ما كان له تداعيات سلبية وخطيرة على استقرار منطقة القرن الأفريقي، متابعاً: “الدوحة استطاعت الحفاظ على مكانتها كوسيط موثوق ونزيه على الساحتين الإقليمية والدولية”.
وأكمل بالقول: “تجسد ذلك في نجاح وساطتها لتوقيع اتفاق السلام التاريخي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية في الدوحة في فبراير الماضي، إلى جانب جمع الفرقاء الأفغان في أول حوار بعد عقدين من الصراع”.
أوقفنا سفك الدماء في أفغانستان
وتابع: “الدوحة تمكنت من وقف سفك الدماء في أفغانستان وإطلاق الحوار الأفغاني، ومعالجة أزمات بعضها معلن وبعضها غير معلن”، لافتاً إلى أن اللجوء إلى وساطة قطر في كثير من الصراعات والأزمات يرجع إلى أنها ليس لها أجندة سياسية خفية، ولا تبحث عن الشهرة الإعلامية، وإنما عن تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين وتنمية ورفاهية الشعوب.
وأكد المسؤول القطري، أن بلاده مستعدة للوساطة في العديد من ملفات المنطقة الملتهبة حال توفرت الإرادة والرغبة للأطراف المعنية في اليمن وليبيا والصومال وغيرها، بهدف تعزيز الأمن والسلم بتلك الدول.
الجدير ذكره، أن الأشهر الماضية شهدت حملة مقاطعة سعودية للمنتجات التركية وتصعيد خطير بين البلدين، فيما اختفت لاحقاً وسط بوادر للتقارب بين أنقرة والرياض، خاصة بعد فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..