من وصف مقاطعة قطر بالمباركة إلى تملقه الدوحة بعد المصالحة.. “شاهد” السديس والفتوى حسب الطلب
شارك الموضوع:
يبدو أنه وبعد أيام من إعلان اتفاق المصالحة الخليجية بين السعودية وقطر بعد قمة مجلس التعاون الخليجية الـ41، يعيش خطيب الحرم المكي السعودي عبدالرحمن السديس حالة من “الإحراج” نظراً لما كانت عليه مواقفه ضد قطر طيلة سنوات الخلاف الذي امتد منذ العام 2017، وما هو مطلوب منه الآن تجاه نفس الموضوع.
هل لا يزال السديس عند رأيه "الرئيس ترامب والملك سلمان ، يقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والاستقرار والرخاء" 🤔
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) January 11, 2021
خطبة 25 ديسمبر
وفي خطبة لخطيب الحرم المكي عبدالرحمن السديس يوم الجمعة 25 ديسمبر 2020، أي قبل المصالحة بعدة أيام، بدا موقف الرجل متحولاً بشكل واضح تجاه قطر، وأخذ بالحديث حول الاختلاف والخصام، باعتباره أحد “السنن الكونية”.
مايقوله آفات الأمة أمثال السديس ظاهره إنتشرت لدى علماء السلطة ولا يهمهم الذم والثناء إلا من الحاكم.
وإصدار الفتاوى حسب رغبة الحاكم لا يعتبرونه شيء معيب ولا ينقص من قدرهم ولا مصداقيتهم.— DR: KEFAH ALDUBAI (@AldubaiDr) January 11, 2021
وقال السديس في خطبة الجمعة تلك: “الاختلاف سنة من سنن الله الكونية، يقول سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ~ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ قال الحسن البصري رحمه الله: “ولذلك خلقهم: أي خلقهم للاختلاف”، لكن الخلاف هو الشر الذي يؤدي إلى النزاعات والخصومات، والفساد والإفساد”، حسب قوله.
السديس نطق بكلام أمر بنطقه، فالسديس لا يؤمن بأي شيء، ربما غدا يأتيه أمر بتكفير كل من دخل بيت الحرام فإنه سيفعل بدون تردد
— Empire Chérifien (@ssaouri) January 11, 2021
الاختلاف أمر فطري
وتابع خطيب الحرم المكي قائلا إن “الاختلاف أمر فطري أما الخِلاف والشِّقاق، والتخاصم والفِراق، فهو المنهي عنه بنصوص الشريعة الغرَّاء”، على حد تعبيره.
"لله الحمد والمنة ، الرئيس ترامب والملك سلمان ، يقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والاستقرار والرخاء"
(الشيخ عبد الرحمن السديس ـ إمام الحرم المكي)#أقوال_مأثورة #صباح_الخير
— جمال سلطان (@GamalSultan1) January 11, 2021
تقلب مزاج السديس حسب الطلب
هذا الموقف من إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس يأتي بشكل مخالف كلياً لما كانت عليه مواقفه في بداية العدوان الذي شنته السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر ضد دولة قطر في يناير عام 2017، حيث وصف السديس الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات ضد قطر آنذاك بـ “السديدة” وباركها.
وأضاف السديس في تصريح لصحيفة “سبق” السعودية عام 2017، أن تصنيف عدداً من الجماعات والمؤسسات “إرهابية” قرارا سديدا، موجهاً الدعوة لكافة العاملين في الإدارات السعودية أن يلتزموا بالتوجيهات التي أصدرتها المملكة والدول العربية في بيانها الذي صدر حينها ضد قطر.
يقال – والله أعلم – أن خطبة صلاة الجمعة في مكة المكرمة غدا سيلقيها الشيخ الفاضل عبدالرحمن السديس بعنوان ( الصارم المسلول على الخوارج الذين اقتحموا مبنى الكابيتول )!
— مهنا حمد المهنا (@mohanna63) January 7, 2021
وحذَّر آنذاك السديس خلال تصريحه من “الانخراط والانجراف خلف هذه الأعمال المشبوهة بأي وجه من الوجوه، أو التواصل مع هذه الفئة الضالة الإرهابية”، أو مع من يمت لهم بصلة” حسب قوله حينها.
أقول للذين غضبوا للشيخ السديس عندما تكلمت عنه ووصفوني باوصاف المنافقين لاجله أقول : لا ألومكم في الدفاع عنه فهو من العلماء الربانيين الذين قضوا أعمارهم في السجون ثم شنقوا لأجل كلمة الحق بعد سجن استمر(٤٠) عاما كما زهده في الدنيا فقد مات فقيرا لا يملك درهما في البنوك ومات مديونا
— مهنا حمد المهنا (@mohanna63) January 7, 2021
المطبل لـ ولي العهد
وليس مع قطر فحسب، بل إن مواقف عبدالرحمن السديس تجاه الشؤون الداخلية حتى في المملكة، جميعها تأتي في سياق “التطبيل” لولي العهد محمد بن سلمان.
وفي وقت سابق من ديسمبر للعام 2020، و حول حملة الإعدام التي نفذتها السلطات السعودية بحق 37 شخصاً بتهم ارتكاب أعمال إرهابية، وصف السديس الحكم في تصريحات نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس بأنه “رؤية حكيمة لقيادة رشيدة”، مشيدا بطريقة تعامل الحكومة السعودية مع ما وصفها بـ”الفئة الضالة”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..