قال موقع “المونيتور” الأمريكي إن خطوة القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان، بجلب معدات ومساعدات طبية إماراتية إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية. تأتي في سياق تعزيز شعبيته في الانتخابات القادمة، وضمن مسلسل التنافس مع رئيس السلطة محمود عباس.
جاء ذلك خلال تقرير نشره الموقع الجمعة، وقال فيه إن مصنعاً لإنتاج الأكسجين المُسال المستخدم في الحالات الخطرة من مشاكل التنفس بسبب كورونا. وصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري في العاشر من نفس الشهر الجاري.
وأوضح الموقع أن هذا المصنع لإنتاج الأكسجين هو الأكبر في قطاع غزة، وهو يأتي ضمن قافلة طبية إماراتية مقدمة لوزارة الصحة في غزة.
دحلان يتوسط لإرسال مساعدات طبية إماراتية إلى غزة
ووفق ما قال الموقع، فإن القافلة وصلت إلى قطاع غزة بعد جهود من التيار الديمقراطي الإصلاحي الذي يرأسه دحلان المفصول من فتح والذي يقيم في الإمارات.
وتأتي هذه المساعدات بالتزامن مع إعلان محمود عباس مراسيم رئاسية تحدد تواريخ الانتخابات الفلسطينية العامة خلال شهر مايو المقبل. مما دفع مراقبون للقول أن تلك المساعدات هي في سياق الحملة الانتخابية للقيادي المفصول من فتح.
واحتوت القافلة الإماراتية على مساعدات طبية للتعامل مع فيروس كورونا. منها 30 جهاز تنفس صناعي وألفي مسحة اختبار للفيروس، و12 ألف معطف طبي، وعشرة اسطوانات أكسجين.
رفض السلطة المساعدات الإماراتية
وبتاريخ الواحد والعشرين من مايو/آيار من العام الماضي، رفضت السلطة الفلسطينية مساعدات طبية إماراتية لمواجهة فيروس كورونا. كانت الإمارات قد أرسلتها للضفة الغربية عبر “إسرائيل” وذلك بسبب محاولات الإمارات حينها تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، لموقع المونيتور، إن الإمارات تستغل جائحة كورونا فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية. أهمها تهدئة الغضب الفلسطيني من اتفاقية تطبيع الإمارات مع إسرائيل لتلميع صورة دحلان في أعين الفلسطينيين.
حملة انتخابية مبكرة
حول هذا الموضوع علق الصحفي طلال عقال لموقع المونيتور قائلاً إن قافلة المساعدات الأخيرة والانتخابات العامة الوشيكة في فلسطين مرتبطتان في بعضهما. واعتبر أن “الإمارات تريد زيادة شعبية محمد دحلان في الدوائر الفلسطينية وترشيحه بدلاً من عباس. الذي فشل في تحقيق أي تقدم في عملية السلام”.
كما قال أحمد عواد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس في أبو ديس: “محمد دحلان سيبذل كل جهدٍ ممكن للترشح في الانتخابات القادمة. لأنها أمله الوحيد للعودة إلى الساحة السياسية الفلسطينية. لكن دحلان لا يحظى بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية. وهو مطلوب بأمر القضاء الفلسطيني. أظن أن عودته لن تكون سهلة”.
أول انتخابات منذ 2006
وأصدر الرئيس الفلسطيني مساء أمس الجمعة 15 يناير/كانون الثاني، مراسيم رئاسية بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. بعد سنوات طويلة من تعطيلها بسبب حالة الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح، وفي محاولة لطي صفحة هذا الانقسام الذي عجزت كل الأطراف عن تطويقه منذ 14 عاماً.
وأصدر عباس مرسوماً يعلن فيه عن موعد الانتخابات الفلسطينية في شهري مايو/أيار للانتخابات التشريعية، ويوليو/تموز للانتخابات الرئاسية. كما انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في أغسطس/آب من نفس العام الحالي.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..