بعدما خذل ابن زايد السيسي.. صحيفة تكشف عن تقارب مصري تركي وقطر وسيطة لتهدئة الشرق الأوسط
شارك الموضوع:
كشفت مصادر مصرية مطلعة، تفاصيل تقارب تركي مصري في الوقت الحالي وتطورات جديدة في الخلاف بين البلدين. مشيرةً إلى أنها بعيدة عن التنسيق السياسي.
اتصالات على مستويات أمنية واستخباراتية
وقالت المصادر، وفق صحيفة “العربي الجديد”، أنه على الرغم من أن الاتصالات ما زالت في حدود الشخصيات الأمنية والاستخبارية. إلا أنّ التقدم الذي تم الوصول إليه هذه المرة، يعدّ الأعلى منذ توتر العلاقات بين البلدين منذ الإطاحة بمحمد مرسي.
وأوضحت المصادر أن التطورات الخاصة بملف المصالحة الخليجية مع قطر، ربما تساهم في دفع ملف العلاقات المصرية التركية خطوة للأمام.
وأشارت المصادر إلى أن هناك جهات داخل الدولة تملك ممثلين في الإعلام، ما زالت تمانع وتسعى لعرقلة أي تفاهمات بين أنقرة والقاهرة.
تلميحات إيجابية من الجانب التركي
وحسب المصادر، فإن الاتصالات الأخيرة بين البلدين حملت تلميحات إيجابية من الجانب التركي بشأن إمكانية تقديم يد العون لمصر في ملفات تؤرق صانع القرار المصري. ويأتي في مقدمتها ملف سد النهضة.
وتشير المصادر، إلى أن تركيا تستطيع التدخل بما تملك من نفوذ كبير أديس أبابا، نظراً لكونها ثاني أكبر مستثمر أجنبي في إثيوبيا، بعد المملكة العربية السعودية.
وبحسب المصادر، فإنّ دوائر صناعة القرار المصري ذات الصلة، تعكف على بحث ملف العلاقات مع تركيا من جوانبه كلها، والتداعيات السلبية المحتملة له.
اقرأ المزيد: خبر مزعج للإمارات وحكامها بعد المصالحة عن علاقة تركيا وقطر التي لا يريدها ابن زايد
وقالت المصادر، إنه “ملف حساس وشائك للغاية، ليس بسبب دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين، ورفض الاعتراف بالنظام السياسي في مصر فقط”.
الإمارات وفرنسا
واستدركت المصادر: “لكن أيضاً نظراً لتأثيره بشكل مباشر على العلاقات القائمة مع شركاء إقليميين مثل فرنسا، والإمارات التي تشهد علاقات مصر بها في الوقت الراهن توتراً ملحوظاً”.
وقالت المصادر، إن الفترة الراهنة تشهد مراجعة جذرية على صعيد إعادة النظر في كل العلاقات الدولية المصرية”. كما أن هناك دراسات واسعة بشأن علاقات مصر بكافة المحاور والتحالفات الدولية، وإعادة تقييم طبيعة علاقتها بكل منها.
وحسب المصادر المصرية فإن هناك مطالب للقاهرة من أنقرة. والاتصالات الأخيرة بين المسؤولين في تركيا ومصر حملت رسائل ضمنية من الأخيرة بشأن ضرورة تقديم الجانب التركي خطوات إيجابية استباقية قبل الحديث عن أي تقارب عملي.
ابن زايد يهدد السيسي
واستدركت: بالرغم من حالة الفتور في العلاقات بين أبو ظبي والقاهرة، إلا أنّ هناك مصالح تمنع مصر من اتخاذ خطوات صدامية حادة. منها على سبيل المثال أنّ أبو ظبي من الدول صاحبة الودائع الدولارية الكبيرة في البنك المركزي المصري”.
وأوضحت المصادر أن الإمارات لا تزال تصر على التعامل بشكل يسعى من خلاله لاستغلال القاهرة لخدمة مصالحه. من دون تقديم أي مصالح متبادلة، أو تحقيق مصر مكاسب مباشرة نتيجة ذلك”.
على سبيل المثال كما تقول المصادر كان آخر دعم قدمته أبوظبي للقاهرة في نهاية 2017، بوديعة دولارية في البنك المركزي قيمتها مليارا دولار.
تدخل الدوحة
وفي السياق رجح مصدر دبلوماسي مسؤول مطلع على مشاورات المصالحة الخليجية، أن تقوم الدوحة بتحركات أكثر اتساعاً نحو مصالحات أوسع. تقود إلى تهدئة الأوضاع بشكل عام في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
وأوضح المصدر أن الدوحة ربما تلعب دور خلال الفترة المقبلة عبر قيادة مشاورات لتصحيح العلاقات بين حليفتيها تركيا وإيران وقوى إقليمية على رأسها السعودية.
وبين المصدر أن الدوحة ستسعى لاستغلال حالة الانفتاح الحالية مع الأخيرة. كذلك الحالة التي خلقتها خطوة وصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض.
الجدير ذكره أن قطر عرضت على السعودية الوساطة بملفي إيران وتركيا. وذلك بعد إتمام المصالحة بين البلدين في قمة العلا التي انعقدت أول الشهر المقبل.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..