ما الذي يجري في السودان ؟!.. حشود عسكرية إرتيرية مدججة تبدأ بالتحرك لمساندة الإثيوبيين
شارك الموضوع:
وطن – ذكرت مصادر لموقع “سودان تربيون” عن حشود عسكرية إريترية جديدة بدأت في الانتشار منذ مساء السبت على الحدود مع إثيوبيا .
وأفادت المصادر أن القوات الإرتيرية شاركت الجيش الإثيوبي في حربه ضد جبهة تحرير التقراي.
وتقدمت تلك القوات صوب “وادي الغراب” تجاه منطقة “بركة نورين” بمحلية القريشة الواقعة في الفشقة الصغرى.
وتقول الخرطوم إن “مليشيات إثيوبية” تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة “الفشقة”، بعد طردهم منها بقوة السلاح.
واتهمت الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها “جماعات خارجة عن القانون.
وقدرت المصادر القوات الإرترية بنحو الفي مقاتل.وقالت إنهم مدججون بأسلحة ثقيلة.
دون أن تستبعد دخولها عبر منطقتي “الحمرة” و”عبد الرافع” لإسناد معارك قومية الأمهرا.
” عواقب وخيمة”
وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير نورالدين صلاح الدين: بدأت حشود عسكرية اريترية جديدة بالانتشار منذ مساء السبت على الحدود الاثيوبية قبالة الفشقة الصغرى.
وأضاف في تغريدة على “تويتر”: “ما يحدث في المنطقة ستكون عواقبه وبالاً على الإقليم بأسره”.
وأشار إلى أن السودان يحتاج إلى تلافي سيناريو الحرب بكل السبل الممكنة وهذا يتطلب حواراً مباشراً مع دول الجوار ولتحركاتٍ دبلوماسية واسعة.
بدأت حشود عسكرية اريترية جديدة في الانتشار منذ مساء السبت على الحدود الاثيوبية قبالة الفشقة الصغرى.
ما يحدث في المنطقة ستكون عواقبه وبالاً على الاقليم بأسره.
يحتاج السودان إلى تلافي سيناريو الحرب بكل السبل الممكنة وهذا يتطلب حواراً مباشراً مع دول الجوار ولتحركاتٍ دبلوماسية واسعة. pic.twitter.com/nvwU0JD96B— Nour Salah (@NoureldienSalah) January 17, 2021
القوات السودانية باقية في الفشقة
في سياق متصل، قال وزير الدفاع السوداني اللواء يس إبراهيم إنه القوات السودانية ستبقى في أراضي الفشقة.
وأكد أنّ قواته ستحافظ على سيادة تلك الاراضي التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات .
ويأتي ذلك رغم استمرار الحشد العسكري الإثيوبي والتعبئة التي تقوم بها إثيوبيا.
اقرأ أيضاً: آخر تطورات الأزمة الإثيوبية السودانية .. هل السودان مدفوع من جهات خارجية؟!
وطالب إبراهيم إثيوبيا بالانسحاب من المواقع السودانية التي تحتلها حفاظا على حسن الجوار و التزاما بالمعاهدات الدولية.
“حتى آخر شبر”
وأكدت حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة جبريل إبراهيم وقوفها إلى جانب الجيش حتى يسترد آخر شبر من الأراضي السودانية.
وشدد عبد العزيز نور عشر مستشار رئيس الحركة على موقف حركته من القضايا القومية.
ووصف موقفهم بأنه “موقف ثابت”؛ لا تتراجع عنه ولاتساوم فيه.
وقال إن الحركة من هذا المنطلق تعلن تأييدها المطلق للقوات المسلحة في هذا الصراع من أجل استرداد الأراضي السودانية المسلوبة كافة بواسطة إثيوبيا.
لا أجندة خفية في النزاع
من جهته، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، إنه لا توجد أجندة خفية في النزاع القائم على الحدود مع إثيوبيا.
وأوضح أن الحديث عن أن يكون هذا النزاع مدفوعا من جهات أخرى هو أمر عار من الصحة.
وجاءت تصريحاته خلال تدشينه مبادرة للقطاع الخاص في مؤتمر بالخرطوم.
وتهدف المبادرة التي يدعمها القطاع الخاص، إلى جمع تبرعات مادية وعينية لدعم الجيش في وجوده عند الحدود السودانية الإثيوبية.
“لا مصلحة في الحرب”
وكشف البرهان عن اتفاق مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على غلق الحدود المشتركة.
وبين رئيس مجلس السيادة السوداني أن ذلك ما قام به الجيش السوداني حاليا.
وأشار إلى عدم عزم السودان شن حرب مع إثيوبيا، مؤكدا رغبة البلدين في التوصل إلى حلول.
وأكد البرهان، أن بلاده ليس لديها أية مصلحة لمحاربة أي دولة من دول الجوار.
وشدد على أهمية وضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا، مضيفا: “هذا حق من حقوقنا”.