أثار صمت الرباط إزاء ما نشر بشأن شرط ملك المغرب محمد السادس للموافقة على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة إسرائيل جدلاً واسعاً.
واعتبر مصدر دبلوماسي مغربي شرط الملك للزيارة، “تحصيل حاصل” خاصة وأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية.
ووضع الملك شرطاً أمام نتنياهو من أجل زيارة إسرائيل، وهو التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين.
ملك المغرب لن يزور إسرائيل الا في هذه الحالة
وقال المصدر لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إن ملك المغرب حينما تباحث مع ترمب ذكّر بـ”المواقف الثابتة والمتوازنة” لبلاده بشأن فلسطين.
وحسب المصدر، فإن ملك المغرب دعم منذ البداية حل الدولتين.
وبالتالي، فإن المفاوضات تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي للصراع.وفق المصدر
وذكر أن ملك المغرب لا يمكنه الذهاب إلى إسرائيل. ما لم يكن متيقناً من أن زيارته ستحقق اختراقا دبلوماسيا يوطد دعائم السلام ويحفظ حقوق الفلسطينيين.
الحفاظ على الوضع الخاص للقدس
وتابع المصدر: “هذا من دون نسيان رغبة العاهل المغربي في الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس، واحترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث بها، وحماية الطابع الإسلامي للقدس والمسجد الأقصى”.
وأشار المصدر المغربي، إلى أن ذلك تماشياً “نداء القدس” الذي وقعه الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، وبابا الفاتيكان، خلال الزيارة التاريخية التي قام بها البابا للرباط في 30 مارس/آذار 2019.
دعوة نتنياهو لملك المغرب
وكان نتنياهو وجه دعوة لملك المغربي لزيارة “تل ابيب” بعد اتفاق التطبيع.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “معاريف” العبرية، فإن محمد السادس يشترط إجراء الزيارة مع الإعلان خلالها عن استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضحت أن العاهل المغربي طالب أيضاً الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الزيارة.
معاريف تتحدث عن استغلال
وحسب الصحيفة، فإن محمد السادس يريد استغلال منصبه كرئيس للجنة القدس لاستعادة بلاده دور الوسيط الذي شغله فترة إبرام اتفاق السلام مع مصر ودفع عمليتي أوسلو والدار البيضاء.
وبينت أن التدخل الشخصي للملك يهدف للتشديد على مكانته أمام الإدارة الأمريكية الجديدة.
ويسعى الملك لضمان عدم تراجع ادارة بايدن عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وقالت مصادر متطابقة على صلة بالحزب الديمقراطي، في واشنطن، إن الرئيس المنتخب جو بايدن. رحب بحرارة بالاختراق الدبلوماسي الذي جرى تحقيقه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لجهة قيام المغرب بإعادة علاقته الدبلوماسية مع إسرائيل، واعتراف واشنطن بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء.
وأضافت المصادر، أن إدارة الرئيس بايدن المنتظرة، تعتبر المغرب حليفاً أساسياً يعول عليه في منطقة شمال أفريقيا. وبالتالي فإنها تستبعد أي تراجع في مواقف واشنطن بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء.
تجدر الإشارة إلى أن السفير الأميركي لدى الرباط، ديفيد فيشر، المنتهية مهامه يوم 20 من الشهر الجاري، قال رداً على سؤال حول الموقف المحتمل لإدارة الرئيس المنتخب بايدن بشأن الصحراء، إنه “مقتنع بأننا سنكون جميعاً راضين”.
وأشار إلى أن مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب سيكون في أيدٍ أمينة.
وذكرت المصادر الديمقراطية الأميركية، أن بايدن، يعول على دور المغرب لتقريب وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين والدفع بالمفاوضات إلى الأمام.
ويسود اعتقاد في واشنطن، بأن ملف الصحراء لا يشكل أولوية لإدارة بايدن في المرحلة الراهنة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..