عبلة الكحلاوي ترحل وتترك حزناً واسعاً .. هكذا تمكّن كورونا من الداعية المصرية

By Published On: 24 يناير، 2021

شارك الموضوع:

رحلت عن عالمنا الداعية المصرية البارزة عبلة الكحلاوي (72 عاماً) متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد. حسبما أعلنت وسائل إعلام مصرية. مساء الأحد.

ونعت دار الإفتاء المصرية، الداعية عبلة الكحلاوي.

وقالت دار الإفتاء عبر حسابها الرسميّ في تويتر” : “ننعى بقلب راضٍ بقضاء الله وقدره الداعية الإسلامية. الدكتورة عبلة الكحلاوي”.

وأضافت: “كانت رحمها الله من العالمات العاملات. فقد جمعت بين علوم الشريعة علمًا وتعليمًا، وبين العمل الخيري. حيث أسست واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر التي تقوم بالكثير من أعمال الخير والبر”.

في العناية المركزة على جهاز التنفس

وتدهورت الحالة الصحية للداعية عبلة الكحلاوي في الايام الاخيرة، حسبما ذكرت مصادر عائلية .

واضافت المصادر ان الدكتورة عبلة كانت متواجدة في إحدى مستشفيات الحجز منذ أكثر من أسبوع. على جهاز التنفس الصناعي بغرفة العناية المركزة.

كما أشارت المصادر العائلية إلى انه كان يتم متابعة وضعها الصحي باستمرار. وتم بذل كافة الجهود لمحاولة انقاذها، لكنّ الفيروس تمكّن منها، وتوفيت متأثرة بإصاباتها به .

“الفيروس هاجم الكبد والرئة”

وكان شقيق الداعية الراحلة، قال قبل أيام إن عندها مشكلة في جهاز المناعة، مضيفاً أن الفيروس بدأ يهاجم الكبد والرئة بشكل كبير.

وبسبب ذلك -يقول شقيقها- بدأ الأطباء في إعطائها مثبتات للمناعة.

وأضاف: الدكتورة عبلة عاشت حياتها كلها للناس. ولم تترك جمعيتها الباقيات الصالحات حتى بعد انتشار الفيروس بين أفراده. وكانت بتفضل موجودة وهي لابسة الماسك”.

مواقع التواصل تنعى الداعية الراحلة

وعمّت حالة من الحزن مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن وفاة الداعية المصرية عبلة الكحلاوي.

وكتب أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وشيخ عموم مقارئ الديار المصرية سابقاً الدكتور أحمد عيسى المعصراوي: “إنا لله وإنا اليه راجعون. خالص العزاء في وفاة الدكتورة: عبلة الكحلاوي. أسأل المولي عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته.  وأن يسكنها فسيح الجنان، وأن يجعل ما قدمته من علم شفيعا لها يوم الزحام”.

أما الداعية المصري مصطفى حسني فكتب: “إنا لله وإنا إليه راجعون. رحمة الله على السيدة الكريمة المُعلمة الدكتورة عبلة الكحلاوي. ورزقها الفردوس الأعلى وألحقها بالصالحين والشهداء وجميع أمواتنا. ما رأينا منها إلا كل خير وعلم ونفع. طيب الله ثراها وبارك في أثرها وجعل جميع أعمالها الصالحة وسيرتها الطيبة في موازين حسناتها”.

وكتب الإعلامي سامي كمال الدين معزياً: رحم الله الداعية الدكتورة عبلة الكحلاوي أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر. اللهم اغفر لها وارحمها وأسكنها فسيح جناتك”.

في حين كتبت نشوى الرويني: “الله يرحمك كلماتك ترن في اذني و دعواتك لي احس بها في قلبي. لن انساك ابدا”.

أما رغدة السعيد فغرّدت: “اللهم لا تحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها و اغفر لنا و لها. عبلة الكحلاوي في ذمة الله ربنا يرحمها و يحسن اليها”.

وكتب الاعلامي المصري عمرو الليثي: “رحم الله الحاجه عبله الكحلاوي و اسكنها فسيح جناته. و جزاها خير الجزاء عما قدمت لدينها .و انا لله و انا اليه راجعون. و اسالكم الفاتحه و الدعاء لها”.

وشاركت الفنانة المصرية ياسمين صبري في نعي الراحلة، وكتبت: “البقاء لله في الشيخة #عبلة_الكحلاوي كنت اتمني شرف مقابلتها. ان شاء الله في مكان افضل و في نور. إنا لله وانا اليه راجعون.”

“امتلاء روحي وسمو أخلاقي”

من جهته، كتب عمار علي حسن في نعي الراحلة: “رحم الله الداعية عبلة الكحلاوي. التي رحلت عن دنيانا قبل قليل، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا. كان يعجبني فيها التركيز على الجوانب الروحية والأخلاقية في الإسلام. فالامتلاء الروحي والسمو الأخلاقي هي غاية الدين الأساسية إلى جانب الخيرية أو نفع الناس. سارت هي على هذا الدرب طويلا.”.

من هي الدكتورة عبلة الكحلاوي؟؟

كان يطلق عليها، “ماما عبلة” أو “أيقونة الداعيات السيدات”. وهي من مواليد (15 ديسمبر 1948) كما أنها أستاذة للفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر.

ومعروف أنّ عبلة الكحلاوي هي ابنة الفنان محمد الكحلاوي.

والتحقت الدكتورة عبلة الكحلاوي، بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية.

حصلت “الكحلاوي” على شهادة الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن.

كما حصلت في عام 1978 على شهادة الدكتوراة في التخصص ذاته.

انتقلت “الكحلاوي” إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعي.

كان من أبرز تلك المواقع  كلية التربية للبنات في الرياض. وكلية البنات في جامعة الأزهرفي عام 1979. وتولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.

في الكعبة المشرفة

واتجهت الدكتورة عبلة الكحلاوي إلى الكعبة المشرفة لتلقي دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات.

وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989.

وكانت الداعية الكحلاوي تستقبل خلال ذلك مسلمات من سائر أنحاء العالم.

وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها محمد الكحلاوي في البساتين.

كما وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.

كما أسست الدكتورة عبلة الكحلاوي، جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الايتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة لمجمع الباقيات الصالحات في المقطم.

وسيُصلي على الداعية المصرية الراحلة غداً وتوارى الثرى .

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment