يصادف اليوم الموافق الخامس والعشرين من شهر يناير، الذكرى العاشرة للثورة المصرية “ثورة 25 يناير”. التي انطلقت في العام 2011، وانتهت بتنحي الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك في انتصار لإرادة المصريين.
نقول عاشر مرة،،،،
لم تكن أحداث
لم تكن انتفاضة
لم تكن نكسة
لم تكن مؤامرة
كانت أعظم ثورة في تاريخ المصريين
عاشت #ثورة_25يناير ،، و دامت مبادئها— Gamal Eid (@gamaleid) January 24, 2021
ثورة 25 يناير
وبالتزامن مع ذكرى الثورة 25 يناير، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والوطن العربي وسما بعنوان “ثورة_25يناير”، والذي تصدر ضمن أعلى الوسوم تداولاً عبر تويتر.
مجحفُ أن نتحدث عن هزائمنا الثورية ولا نتأمل مخاوفهم الديكتاتورية، هذة العشرية كشفتهم مرتعدين من كلمة من صوت واحد، ليس السيسي وعساكره فقط بل من مول وسوق انقلابه سواء من الخليج أو إسرائيل هم يحركهم الخوف أما نحن فيصنعنا الأمل والمستقبل لنا لأننا أصحاب الحق #ثورة_شعب #ثورة_٢٥يناير
— UNCIVILIZED حياة اليماني 🦌 (@HaYatElYaMaNi) January 25, 2021
#مصر.. 10 سنوات على ثورة الخامس والعشرين من يناير#ثورة_25يناير #عقد_على_الربيع pic.twitter.com/kAjooEWu7s
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 25, 2021
وعبر الوسم غرد النشطاء والمغردين بذكريات من الثورة المصرية التي دخلت تاريخ مصر المعاصر، كنقطة تحول تاريخية في مجرى الحياة السياسية والاجتماعية.
#قوم_يا_مصري
"علينا ان نعمل بكل وسيلة ممكنة لنحفظ حق المصريين في استعادة المكاسب الشعبية التي تحققت بعد 25 يناير بعد ان تضاعفت اسبابها . الثورة اليوم تسعى لاستعادة الوطن نفسه وليس الحرية فقط"
رسالة الأستاذ محمد الزيات الناشط السياسي في ايطاليا في ذكرى #ثورة_25يناير #مصر_لشعبها pic.twitter.com/QxQzkHL69j— المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) January 25, 2021
فيما غرد آخرون حول نفس المشكلات التي لا زال يعاني منها الشعب المصري، ومنها الاعتقال السياسي حيث عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين داخل السجون المصرية.
بالإضافة إلى المشكلات الحياتية التي تعصف بالشعب المصري من فقر وبطالة وارتفاع في الأسعار والخدمات.
25 يناير ثورة أسطورية
وقال الكاتب الفلسطيني نظام المهداوي، في تغريدة له بتويتر مشاركا بذكرى الثورة. “ثورة 25يناير ثورة أسطورية أخرجت أجمل ما في المصريين، كانت أملاً وحلماً أبهرت العالم بأسره.”
#ثورة_25_يناير ثورة أسطورية أخرجت أجمل ما في المصريين، كانت أملاً وحلماً أبهرت العالم بأسره. يكفيها أنها أرقت مضاجع دولة الإحتلال الإسرائيلي الذي فهم ما معنى ان تكون #مصر حرة وديمقراطية يحكمها الشعب. لن يستطيع شيطان مثل #محمد_بن_زايد ولا إنقلابي مثل #السيسي أن يغيروا هذه الحقيقة. pic.twitter.com/VS5IDOv8AJ
— نظام المهداوي (@NezamMahdawi) January 25, 2021
واعتبر المهداوي أن ثورة يناير “يكفيها أنها أرقت مضاجع دولة الاحتلال الإسرائيلي الذي فهم ما معنى ان تكون مصر حرة وديمقراطية يحكمها الشعب”.
واختتم الكاتب الفلسطيني تغريدته بالقول: ” لن يستطيع شيطان مثل محمد بن زايد ولا انقلابي مثل السيسي أن يغيروا هذه الحقيقة”.
وضخت الإمارات كثيراً من الأموال، في إطار جهودها الهادفة إلى إجهاض الربيع العربي، وتهميش دور الإسلام السياسي في المنطقة. فحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تحت عنوان بـ “الإمارات تضخ أموالًا لتهميش دور الإسلام السياسي في المنطقة” قالت إن أحد أسوأ الأدوار التي تقوم بها دولة الإمارات، والتي تتمثل بمحاربة الإسلام في الحياة العامة في البلاد العربية، لا سيما تلك التي حط فيها قطار ثورات الربيع العربي هي ضخ الكثير من المال لتهميش الإسلاميين.
على سبيل المثال، تؤكد الدلائل تورط الإمارات في مخطط إسقاط الثورة اليمنية. تماما كما حدث في مصر ويجري التنسيق له في ليبيا الآن، فعدة اتصالات تمت مع نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين، ولا زالت تجرى حتى الآن.
لم أكن أعرف ما ينتظرنا
من جانبه غرد الإعلامي عمرو خليفة على الوسم وقال معبراً عن شعور المصريين إبان الثورة: “زى دلوقتي من 10 سنين في نيويورك كان لسه فاضل حوالي 18 ساعة على المظاهرات. مثل الجميع لم أكن أعرف ما ينتظرنا”
زى دلوقتي من 10 سنين في نيويورك كان لسه فاضل حوالي 18 ساعه على المظاهرات.
مثل الجميع لم أكن أعرف ما ينتظرنا لكن.كأن القلب كان حاسس لم أستطيع النوم و فى النهاية استسلمت للإستيقاظ حوالى 6 صباحا..
كل لحظة كانت بثقل الدبابة على القلب لغايه لحد لحظة اول تقرير على الجزيرة.
أوعدنا يا رب— Amr Khalifa (@Cairo67Unedited) January 24, 2021
وتابع:”لكن كأن القلب كان حاسس لم أستطيع النوم و فى النهاية استسلمت للإستيقاظ حوالى 6 صباحا. كل لحظة كانت بثقل الدبابة على القلب لغايه لحد لحظة اول تقرير على الجزيرة. أوعدنا يا رب”.
فيما قال مغرد آخر: “ثورة يناير ٢٠١١ كانت واحدة من أهم الفرص التي أتيحت للمصريين لتغيير مستقبلهم إلى الأفضل”
#ثورة_٢٥يناير
١- ثورة يناير ٢٠١١ كانت واحدة من أهم الفرص التي أتيحت للمصريين لتغيير مستقبلهم إلى الأفضل لكن نخب البلاد من جميع الاتجاهات لم يكونوا على مستوى تطلعات الشعب ربما اعتبروها فرصة لتصفية الخلافات الإيديولوجية وتوجيه ضربة قاضية للطرف الآخر لكن كان هناك ذئب يراقب
يتبع— سمير العركى (@s_alaraki) January 25, 2021
وأوضح:”لكن نخب البلاد من جميع الاتجاهات لم يكونوا على مستوى تطلعات الشعب. ربما اعتبروها فرصة لتصفية الخلافات الإيديولوجية وتوجيه ضربة قاضية للطرف الآخر لكن كان هناك ذئب يراقب”.
لحظة يمكن لها أن تعود
كما غرد أحد النشطاء حول الوسم معتبراً أن الثورة من الممكن في أي لحظة لها أن تعود، وإن وقعت فإنها ستصل بالنهاية لتحقيق أهدافها على حد تعبيره.
رساله للمستبد:
الثوره لايمكن ان تحدث ولكن إذا حدثت ابدا لايمكن تجاهلها وابدا لن تموت ، نعم يمكن لها ان تتعطل وتتسرق وتتأجل وتتعثر، ولكنها في النهايه لابد وان تصل إلي تحقيق أهدافها التي قامت من اجلها والتي بسببها استشهد ألاف الشباب النقي. #ثوره_25يناير— mostafa (@Mustafa715622mu) January 24, 2021
وقال:” رسالة للمستبد، الثورة يمكن أن تحدث، و إذا حدثت، أبدا لا يمكن تجاهلها وابدا لن تموت. نعم يمكن لها أن تتعطل وتتسرق وتتأجل وتتعثر، ولكنها في النهايه لابد وان تصل إلي تحقيق أهدافها التي قامت من اجلها والتي بسببها استشهد ألاف الشباب النقي”.
وكتب مغرد آخر حول ذكرى ثورة 25 يناير وقال، إن هناك إخفاق في جني ثمارها من عموم الشعب المصري. بعد أن أضاعوا أول رئيس منتخب من بين يديهم وهو الرئيس محمد مرسي.
ودون ما نصه: “ثورة 25يناير كانت أعظم ثورة في مصر، لكن للأمانة والتاريخ حتى الشعب المصري ذاته ما كان عنده القدرة على استيعاب الحكم الديمقراطي”
#ثورة_25يناير كانت أعظم ثورة في مصر، لكن للأمانة والتاريخ حتى الشعب المصري ذاته ما كان عنده القدرة على إستيعاب الحكم الديمقراطي وقام بخلع أول رئيس منتخب لبلاده، كلي أمل أن يواصل الشعب السوداني نضاله ورفضه القاطع بأن يتولى الحكم في السودان شخصية عسكرية، وحكم العسكر ما بيتشكر. pic.twitter.com/c1aTKsep05
— محمد (@El_classicy) January 25, 2021
“وقام بخلع أول رئيس منتخب لبلاده، كلي أمل أن يواصل الشعب السوداني نضاله ورفضه القاطع بأن يتولى الحكم في السودان شخصية عسكرية، وحكم العسكر ما بيتشكر”.
ثورة في عيد الشرطة
وثورة 25 يناير المصرية، انطلقت بعد دعوات تمت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر، وهو نفس اليوم الذي يوافق الاحتفالات الرسمية في مصر بـ”عيد الشرطة”.
وكانت الثورة المصرية هذه قد أتت تباعاً بعد الثورة التونسية، وشارك فيها مئات الآلاف من الشعب المصري. ضد مشاكل حياتية عديدة مثل الفقر والبطالة والغلاء.
وقامت المظاهرات في عدة مدن مصرية في نفس الوقت. منها العاصمة المصرية القاهرة في ميدان التحرير تحديداً وسط القاهرة.
ليتم محاولة قمعها من قبل قوات الأمن المركزي لفض الاعتصام بالقوة من الميدان، لتسفر عن مقتل 3 قتلى وعدد من الإصابات في اليوم الأول منها.
وشملت المظاهرات بالإضافة إلى القاهرة العاصمة مدن: دمياط وأسيوط والمحلة الكبرى والإسكندرية والمنصورة والسويس والإسماعيلية وطنطا.
يسقط يسقط حسني مبارك
وردد المتظاهرون هتافات مثل “تونس هي الحل” و”يسقط يسقط حسني مبارك” و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
كما قامت وزارة الاتصالات بقطع خدمة الهواتف المحمولة في ميدان التحرير في صباح اليوم وتم اعادة تشغيل الخدمة ليلاً.
وتصاعدت بعدها وتيرة التظاهرات لتزداد رقعة اتساعها ويتخللها أعمال عنف عديدة، منها ما حدث فيما يعرف بموقعة الجمل. والتي وقعت في يوم الأربعاء 2 فبراير، أي بعد سبعة أيام من بدء المظاهرات.
كما قدّرت يومها فضائية الجزيرة القطرية أعداد المتظاهرين في محيط ميدان التحرير أكثر من مليون متظاهر.
واندلعت الاشتباكات نهار الأربعاء، حين حاول أنصار الرئيس مبارك دخول ميدان التحرير في وسط العاصمة بالقوة. في محاولة منهم لإخراج الآلاف من المحتجين الذين يعتصمون هناك منذ أيام داعين إلى تنحي الرئيس.
وقد تراشق الطرفان بالحجارة في معارك كر وفر استمرت ساعات.
وبحسب روايات شهود العيان رمى مؤيدو مبارك في وقت لاحق بقنابل حارقة وقطع من الإسمنت على المعتصمين في ميدان التحرير من أسطح البنايات المجاورة.
وكانت قوات الجيش قد رفضت التدخل، ولكنها أطلقت النار في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.
محمد البرادعي
كما رفعت لافتات مناوئة لأبرز وجوه المعارضة محمد البرادعي الذي شارك في التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري. والتي أوقعت 300 قتيل بحسب أرقام غير مؤكدة نقلتها الأمم المتحدة منذ اندلاعها.
واتهم المتظاهرون رجال شرطة بلباس مدني باقتحام الميدان والاعتداء على المحتجين على حكم مبارك. وعرض بعض المتظاهرين هويات لرجال شرطة سقطت من المقتحمين.
وفي بداية الاشتباكات حاول بعض المؤيدين لمبارك اقتحام الميدان على ظهور الخيل والجمال أو على عربات تجرها الخيول وهم يلوحون بالسياط والعصي.
وسرعان ما تحولت بعض الشاحنات إلى حواجز بين المتراشقين بالحجارة، ومع استمرار سقوط الضحايا تحول ميدان التحرير إلى موقع لعلاج الجرحى.
وبعد بدء سريان حظر التجول استمر اعتصام المحتجين في الميدان وبدأ بعضهم في إزالة آثار المصادمات.
عقد مر على 25 يناير
وبعد عشرة سنوات من انطلاق الثورة المصرية التي جاءت على نظام يحكمه الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك منذ 30 عاماً. لا تزال الدولة المصرية تعايش أوضاعاً لا تختلف وتيرتها عن الأوضاع السيئة تلك التي جعلته يتحرك في ثورة يناير.
في علامة اعتبرها مراقبون دليلاً على أن الثورة هذه لم تنته بعد. وإن كان هناك حالة من الاستقرار السياسي الداخلي تفرضه قوات الأمن والشرطة ونظام عبد الفتاح السيسي على عموم المصريين.
كما لا تزال معدلات البطالة والفقر والضعف في البنى التحتية والعنوسة وغيرها من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في مصر تزداد يوماً بعد يوم.
وذلك دون تغير ملحوظ لدى المواطن المصري الذي بات يترقب في كل وقت التغيير من حياته ومن مستقبل أطفاله.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..