شجار مُسلح يفضح وكرا للدعارة في المغرب.. هذا ما كشفته الشرطة بالصدفة عندما اقتحمت المكان
قاد شجار مسلح في أحد الأحياء السكنية في الدار البيضاء بالمغرب، إلى الكشف عن وكر للدعارة الجماعية في ذات الحي.
الدعارة في المغرب
ونقلت صحيفة “الصباح” المحلية عن مصادرها، أن البداية كانت ببلاغ من سكان حي المحمدي، وسط الدار البيضاء.
وذكر أهل الحي أنهم يتعرضون لهجوم مسلح في الظلام من قبل شباب تم استقدامهم من شباب آخرين في الحي.
سلوكيات مُخلة بالحياء
وأضاف الأهالي إلى أن الشباب لم يتقبلوا نصحهم باحترام السكان والكف عن سلوكياتهم المخلة بالحياء العام.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن إصرار شاب وعشيقته على الإخلال بالحياء العام، وسط حي سكني، تسبب بمشادة بينه وبين شاب آخر.
وقرر الشاب المخل بالآداب، أن يستعين بأبناء حيه للقيام بهجوم مسلح لحسم الخلاف.
هجوم مسلح على الحي
وذكر المصدر أن رفاق الشاب قاموا باستقدام دراجات نارية لتنفيذ مخطط الهجوم للانتقام من المحتجين من أهالي الحي.
وخرج سكان الحي بعد سماعهم الفوضى التي أثارها الشبان المعتدون. ما دعاهم للهرب وترك دراجاتهم النارية والاختباء في أحد المنازل المعروفة باحتضان أنشطة مشبوهة.
وقامت قوات الأمن بمداهمة الشقة المشبوهة لإيقاف المتورطين في الهجوم على الحي السكني.
شباب وفتيات بأوضاع مخلة بالآداب
وتفاجأ رجال الأمن بوجود شباب وفتيات بأوضاع مخلة بالحياء، لتتم محاصرتهم واعتقالهم من أجل التحقيق معهم حول الجرائم المنسوبة إليهم.
وأسفرت عملية المداهمة عن اعتقالات في صفوف المتلبسين بممارسة الفساد والدعارة، من بينهم فتيات ونساء وشباب.
كذلك ألقي القبض على صاحبة المنزل وعدد من المتورطين في الهجوم على الحي السكني.
واقتادتهم قوى الأمن جميعا عبر سيارات الشرطة، بينما تم حجز الدراجات النارية والأسلحة البيضاء المستعملة في الاعتداء.
الدعارة في المغرب
الجدير بالذكر أن الدعارة غير قانونية في المغرب منذ عام 1970، إلّا أنها تعرف انتشارا كبيرا وعلى نطاق واسع في مختلف المدن المغربية.
وقدرت وزارة الصحة المغربية عام 2015 أن هناك ما يزيد عن 50,000 عاهرة.
ويُعاني المغرب من انتشار جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال وإجبارهم على العمل في دور الدعارة، ما أدى إلى تشويه سمعة البلاد.
وباتت هذه القضية تُطرح في كل مرة يُشارك فيها المغرب في مؤتمرات أو معاهدات دولية.
دعارة المغربيات في الخارج
أصبحت دعارة المغربيات بالخارج بالنسبة للبعض واقعا يجب النظر إليه برؤية اجتماعية وسياسية تعالج الظاهرة من الأصل. إلا أن البعض الآخر يرى فيها مجرد محاولات للمزايدة على المرأة المغربية عموما وتلويث سمعتها ومن ثم إلحاق أضرار بسمعة المغرب.
وحسب تقرير نشرته وكالة “فرانس 24“، يتردد موضوع “دعارة المغربيات” بالخارج بكثرة في الصحف المغربية وحتى العربية. وتزيد وتيرة تردده عند انفجار قضية معينة بهذا الشأن.
وسبق للسلطات المغربية أن جندت البعض من وسائلها لمكافحة هذه الظاهرة بتشديد المراقبة على الفتيات اللواتي يغادرن المغرب. عبر الجو نحو مناطق الخليج لمحاصرة الظاهرة.
لكن هذه الإجراءات لم تنجح حتى الآن، بحسب مراقبين وفق فرانس برس.، في وقف نهائي للظاهرة بل وحتى التخفيف منها، وبالتالي يعتقد مراقبون أن المعالجة الأمنية غير كافية بالمرة، وخاصة أن الظاهرة أصبحت لها أبعادا جغرافية جديدة حيث انتقلت إلى أفريقيا.
شهادة نساء في السنغال
ونشر موقع هسبريس شهادات لنساء في السنغال يؤكدن وجود الظاهرة في المنطقة، سواء في هذا البلد أو ساحل العاج. حيث تتاجر العديد من المغربيات بأجسادهن في البلدين بحسب هذه الشهادات.
ووجود هؤلاء الفتيات الممارسات للبغاء في أفريقيا يكون دائما بنفس الدافع عموما، القدوم إلى المنطقة بعقود للعمل في مهن معينة ليجدن أنفسهن مجبرات على ممارسة الدعارة.
الفخ نفسه ينصب للكثيرات من هؤلاء الفتيات. حيث يتم تسفيرهن إلى الخليج وأخيرا إلى أفريقيا بغرض العمل في مهن الحلاقة والفندقة ليلقى بهن عنوة في أحضان البغاء.
لكن هناك تقارير صحفية تشير إلى أن البعض منهن يقمن بذلك باختيار منهن ويمارسن الدعارة في هذه المناطق من العالم بل أن البغاء المغربي تم نقله إلى إسرائيل كذلك، بحسب إفادات هذه التقارير.
دعارة مغربية في أفريقيا
وقال الصحافي المغربي أمين الخياري، العامل في موقع هسبريس، لفرانس 24 عن الشهادات التي جاءت على لسان مواطنات مغربيات على هامش ملتقى “مغربيات هناك وهناك”. حيث أكدن فيها “وجود مغربيات بكثرة في المنطقة خاصة في ساحل العاج يتعاطين الدعارة”، وينتقلن عبر تونس عن طريق شبكات منظمة.
وقال الخياري إن المشاركات في هذا الملتقى “طالبن بشدة بمحاربة الظاهرة التي أساءت كثيرا لسمعتهن”. ودعت، يضيف الخياري، “الدولة إلى وضع استراتيجية لمواجهة الظاهرة”. كما أوضح أن الأفارقة الذين التقوا بهم بالمناسبة أوضحوا أن الظاهرة لا تقتصر على المغربيات بل نجد نساء يتعاطين الدعارة من مناطق أخرى بينها أوروبا الشرقية.
وقالت نوال بوعتارس، التي تعمل أستاذة للغة الفرنسية في فاس، “إن ما يتردد عن دعارة المغربيات شيء مقرف ويطعن في شرف المرأة المغربية”. وتتابع قائلة “كامرأة ومواطنة مغربية أستنكر هذه الجريمة الشنعاء، لأنها تمس بالكرامة وتشوه صورة المرأة المغربية”.
وأضافت بوعتارس “أغلب المغربيات تم استغلالهن كعاهرات في الشقق المفروشة بعد حصولهن على تأشيرات سياحية للعمل في محلات التدليك. أو كفنانات في النوادي الليلية، هذا يعني أن هناك مغربيات ضحايا وليس كل مغربية تمارس الدعارة بمحض إراداتها. هذا لا ينفي أن هناك مغربيات يقمن بالدعارة بمحض إرادتهن الشيء الذي أمقته شخصيا لأن لحم البشر لم يخلق للتجارة وليس بضاعة للبيع”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد