هذا ما فعله قائد القيادة الأمريكية في السعودية تحسباً من مواجهة مع إيران

نقل موقع “ديفينس وان” الإخباري تصريحات هامة لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي. عن استعدادات الولايات المتحدة الجديدة بالمنطقة تحسبا لأي مواجهة عسكرية مع ايران.

وأفاد الموقع أن هذه التصريحات أدلى بها ماكنزي، قبل استقباله في البحرين أمس، الثلاثاء، متحدثا عن توسيع خيارات عديدة لبلاده. بمواجهة ايران مع تعزيز واشنطن حضورها العسكري بالمنطقة.

وشملت خطة التوسيع الأمريكية مجموعة من الموانئ والقواعد الجوية في غرب السعودية، في تبوك والطائف وينبع.

إعادة تموضع آلاف الجنود المتوفرين بالخليج

وفي حديثه لـ”ديفينس وان” أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن الترتيبات الجديدة ستتيح الفرصة للقيادة العسكرية الأميركية. بـ”إعادة تموضع آلاف الجنود المتوفرين في دول الخليج وموارد أخرى.

من ضمنها القواعد العسكرية في قطر والكويت والإمارات، والمقاتلات الحربية “بعيداً عن مرمى الصواريخ الإيرانية”.

وكانت هناك تهديدات متزايدة من إيران قبل الفترة التي سبقت انتخاب جو بايدن، بحسب ماكنزي.

لكنه قال، إن واشنطن كانت قادرة على الحفاظ على ما وصفه بـ”الردع مع إيران”.

وتابع أن الأمر “لم يقتصر على عدم قيام طهران بضرب أي أهداف أميركية بشكل مباشر”. بل كذلك تجنبها ضرب الأهداف الأميركية عبر “إدارة وكلائها في العراق وأماكن أخرى في المنطقة”.

من جانبه أوضح موقع “ديفينس وان” الأميركي، أن خطة إعادة التموضع بعيداً عن مرمى إيران كان قيد البحث منذ أكثر من عام.

وشدد على أن الإعلان عنه ما جاء إلا لتوفير مزيد من أوراق الضغط في يد إدارة بايدن، عند اتخاذ قرار استئناف العضوية في الاتفاق النووي.

انفجار الرياض

هذا ويأتي تصريح ماكنزي بالتزامن مع تعرض العاصمة السعودية الرياض لمحاولة استهداف بصاروخ تصدت له دفاعات المملكة يوم السبت الماضي.

وقالت وكالة “رويترز”، إن التحالف العربي الذي تقوده المملكة اعترض ودمر هدفاً جوياً معادياً أطلقته جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية تجاه الرياض.

وقالت قناة “العربية” السعودية، إن الحديث دار عن صاروخ تم إطلاقه صوب عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض.

وأظهرت مقاطع فيديو رصدتها “وطن”، لحظة اعتراض صاروخ أطلق تجاه العاصمة الرياض، فيما لم يبلغ عن أي أضرار حتى الآن. في انفجار الرياض.

https://twitter.com/amermarwon/status/1354006160559534080

وكانت القوات السعودية أعلنت تدمير “هدف جوي معاد” فوق الرياض يوم السبت.

ولم تتضح الجهة التي شنّت الهجوم، بينما لم تتهم المملكة في بيانها المقتضب أي جهة، في حين أكد الحوثيون أن لا صلة لهم بما حصل.

وبحسب التحالف العسكري الذي تقوده المملكة في اليمن، فقد تم “اعتراض وتدمير هدف جوي معادٍ تجاه الرياض”. وفقا لما نقلت قناة “الاخبارية” الحكومية، من دون أن تعطي تفاصيل إضافية.

أمريكا مستعدة للرد

وكان  الجنرال فرانك ماكينزي، قال في تصريحات سابقة إن بلاده “مستعدة للرد” في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.

وتابع “نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر”.

وأضاف حينها في اتصال هاتفي من مكان غير محدد في المنطقة “أرى أننا في وضع جيد جدا وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا”.

خامنئي يتوعد

وكان آيه الله علي خامنئي، قال في تغريدة متعودا قتلة سليماني: “يجب على من أمر ونفّذ اغتيال الفريق قاسم سليماني دفع الثمن. وسيكون هذا الانتقام حتمياً في أي فرصة متاحة، فوفق قول ذلك العزيز.. حذاء سليماني أشرف من رأس قاتله”.

ويشار إلى أنه في 3 يناير من العام الماضي، قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وقتل معه أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.

وجدير بالذكر أن الفترة الفاصلة بين إعلان فوز بايدن بالانتخابات وتسلمه السلطة شهدت الكثير من التوتر. تحسباً لمواجهة بين واشنطن وطهران.

وكانت عدة تقارير تحدثت عن نية ترامب توجيه ضربة لإيران لخلط الأوراق وعرقلة جهود بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي.

موقف ايران

من جانبه كان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، قال بأنه لا يوجد لدى إيران أي خطط حالياً للتفاوض مع أمريكا.

“ربيعي” وفي تصريحات له أمس شدد على أن “فرصة عودة أميركا إلى الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة إلى الأبد”.

كما أن هذه الفرصة بحسبه، محدودة أيضاً أمام الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق للعودة إلى الالتزام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.

ونفى ربيعي حصول أي اتصال مع الإدارة الأميركية الجديدة، وقال إن إيران بانتظار المواقف الرسمية لهذه الإدارة بشأن العودة للالتزام بتعهداتها.

وأشار إلى عدم تغير موقف طهران بتقليص نشاطات المفتشين الدوليين في المنشآت النووية الإيرانية، إذا لم ترفع العقوبات الأميركية بحلول 20 فبراير المقبل.

هذا وقام محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي بزيارة عمل إلى سلطنة عمان بدعوة من المسؤولين العمانيين. في مسقط التي تلعب دور وساطة بين طهران وواشنطن أمس.

وذكرت طهران أن الزيارة تأتي لبحث تعميق العلاقات المصرفية والتجارية بين البلدين “في ظل الظروف الدولية الجديدة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث