تفاصيل جديدة حول مقتل معمر القذافي.. لهذا السبب فضل الموت وسر اختياره سرت لتكون نهايته
ناقش المدون والناشط الليبي وائل إدريس، حادثة مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد حكمه للبلاد لأكثر من 40 عاماً في أكتوبر 2011 في مدينة سرت .
واستشهد المدون الليبي بحديث المؤرخ الإيطالي آنجيلو ديل بوكا عام 2011، في مقابلة له حول مستقبل ليبيا، وكان القذافي لا زال حياً.
وقال “إدريس” في تدوينة له عبر فيس بوك: “عندما سئل المؤرخ الإيطالي وأستاذ التاريخ الحديث في جامعة تورينو أنجيلو ديل بوكا في مايو 2011 عن القذافي، إذا سيستسلم أم سيحاول المقاومة؟ فأجاب: “الصراع سوف يستمر طالما أن القذافي لا يزال يحمل السلاح”.
سيستمر معمر القذافي حتى النهاية
وأضاف المؤرخ الإيطالي الذي سبق لبلاده أن استعمرت ليبيا لعشرات السنين: “سيستمر القذافي حتى النهاية، ولن يستسلم. وهو يفضل الموت ولن يهرب بالتأكيد”.
وتابع أنجيلو ديل بوكا: “الذين يعتقدون أنه مختبئ أو هرب يثبتون أنهم لا يعرفونه. هو شخصية نسجت أسطورتها لأكثر من 42 عاما. ولا أعتقد أنه سيدمرها الآن”.
ومن ناحيته علق القيادي الليبي والمتحدث الأخير باسم الرئيس معمر القذافي “موسى إبراهيم”. أن اختيار زعيمه القذافي للموت، كان لأبعاد وأسباب روحية وتاريخية، ومجدوية.
خاصة بعد سقوط العاصمة، ثم اختياره أن يكون موته في قارة جهنم أو وادي جارف جنوبي مدينة سرت.
وتابع إبراهيم في حديثه حول الموضوع: “لقد اختار معمر أن يقاتل إلى النهاية لأنه كان يعرف أن موته هو العلامة الفارقة التي ستحافظ على القضية الوطنية. وتصونها من النسيان، ومن أن تصير باهتة وشاحبة مع مرور الزمن”.
وأضاف: “لقد أراد الرجل أن يكون موته حدثا يؤرخ للمسألة الوطنية، ويذكر الليبيين، وكل الأحرار حول العالم. بأن الكفاح ضد الظلم العالمي وضد أدواته المحلية يجب أن يستمر”.
مدينة سرت في قلب معمر القذافي
وفي الأول من سبتمبر/أيلول للعام 2011، دعا الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مؤيديه الى مواصلة مقاومة “المستعمرين” وتحرير ليبيا.
وذلك فى ثاني تسجيل صوتي له أذاعته قناة “الرأي” الفضائية، التى تتخذ من دمشق مقرا لها.
وأكد العقيد القذافي وقتها أن مدينة سرت هي العاصمة الحالية للبلاد.
كما نوه إلى أن المقاومة ستشتعل فى طرابلس، وعلى الحدود مع الجزائر وتشاد والسواحل الليبية المطلة على المتوسط، ولن يسمح بنهب نفط ليبيا. حسب قوله.
وأكد القذافي حينها على استعداد مؤيديه لمواصلة الحرب ضد الإمبريالية و”المستعمرين”، وملاحقتهم في كل جزء من أرض ليبيا. مشيرا إلى أن الغالبية العظمى تؤيده.
وحول السر في اختيار القذافي لمدينة سرت لتكون هي ملاذه الأخير، أكد المتحدث الأسبق باسم القذافي أنها كانت إضافة إلى روحانيتها الخاصة في قلب القذافي. حيث كانت ميدان القرضابية الأولى عام 1915، وهي المعركة الأكبر في تاريخ الجهاد الليبي ضد الغزاة، وعلامة مميزة للوحدة الوطنية الليبية.
وزاد: “الرجل أن يشير بدمه هو قبل كلماته إلى ضرورة إقامة القرضابية الثانية”.
أحداث ما قبل النهاية
عقب سقوط مدينة طرابلس الليبية في يد المجلس الوطني الانتقالي في شهر أغسطس من العام 2011، أي قبل شهرين من القبض. على الزعيم الليبي معمر القذافي وقتله، هرب القذافي بصحبة عائلته من العاصمة الليبية.
وسرت وقتها شائعات على نطاق واسع تُفيد بأنّ معمّر قد لجأَ إلى جنوب البلاد.
قبل أن يتبيّن أنه فرّ في قافلة صغيرة إلى سرت يوم سقوط العاصِمة ولحقَ بهِ في وقتٍ لاحقٍ ابنه المعتصم القذافي في قافلة صغيرة ثانية.
وبتاريخ 19 تشرين الأوّل/أكتوبر 2011؛ أي قبل يوم واحد من اغتياله، قالَ رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل، إنه يعتقد أن. الزعيم السابق موجود في الصحراء الجنوبية؛ حيث أعادَ تشكيل قواته من خِلال ضمّ القبائل الموالية له في المنطقة.
وكان المجلس الوطني الانتقالي في تلك الفترة تحديداً قد سيطرَ على بلدة بني وليد الموالية للقذافي، وكان على وشك السيطرة على سرت شرقي طرابلس.
وبحسب روايات عديدة، كان الزعيم الليبي قرر التمركز مع مسلحين موالين لهم في عدد من المباني في مدينة سرت لمدة شهور. قبل النجاح من الثوار في الوصول إليها.
وقالَ منصور ضو وهو عضو في الدائرة الداخلية للقذافي وزعيم الحرس الشعبي إنّ القذافي كان «مُتعبًا» حيثُ اشتكى من نقص الكهرباء والماء. كما تجاهلَ محاولات إقناعه بالفرار من البلاد والتخلي عنِ السلطة. مع سقوط آخر المعاقل الموالية للنظام؛ حاول القذافي وأعضاء آخرون الفرار.
مقتل الزعيم
وكان يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2011، هو اليوم الذي انتهت فيه حياة الزعيم الليبي معمر لقذافي، بعد فترة حكم للبلاد امتدت لـ40 سنة.
حيث عُثر على الزعيم الليبي مختبئاً غربي مدينة سرت، من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي.
وبعد القبض على القذافي بوقت قصير، تم الإعلان عن مقتله.
وعلق حينها المجلس الوطني الانتقالي، أن القذافي توفي بسبب جروحه التي أصيب فيها في معركة بالأسلحة النارية.
إلا أن مواقع التواصل ومواقع إخبارية تداولت وقتها مقطع فيديو يظهر فيه الزعيم الليبي وهو بيد عناصر ومسلحين من المجلس الوطني الانتقالي.
وأظهر الفيديو وقتها مشهد الاعتداء على القذافي وتوجيه السباب والإهانة والشتم له، ودعوته لهم بأن يوقفوا ما يفعلوه ويتركوه.
ولا تزال الدولة الليبية منذ مقتل القذافي، تعايش ظروفاً سياسية مرتبكة، دون التوصل إلى صيغة وطنية ليبية ديموقراطية في حكم البلاد.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد
الناشط كذاب ، أو جاهل لا يعرف شيئاً عن الهالك (القردافي) ، ومقولة المؤرخ الإيطالي إن صحّت فإنها أفرغ من قائلها وأتفه من ناقلها !! القدافي كان جبان جداً جداً ، ولو كان عنده الحد الأدنى من الشجاعة لما سمح بالقبض عليه حيّاً ، خصوصاً وأنه وُجد معه مسدس لم تطلق منه رصاصة واحدة !! لو كان شجاعاً لإنتحر قبل القبض عليه ، فلا داع لتحليلات همايونية وإستنتاجات سخيفة