قرار أمريكا بشأن إف35 صدمة للإمارات.. مستشار ابن زايد غاضب جدا وضاحي خلفان خرج عن شعوره
يبدو أن قرار رئيس أمريكا الجديد جو بايدن، تعليق صفقات الأسلحة الخاصة بالرياض وأبوظبي ومنها صفقة طائرات إف35 للإمارات. قد أحدثت صدمة كبيرة للقيادة الإماراتية وهو ما ظهر جليا في ردود فعل مستشار ابن زايد، وضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي السابق.
وأمس الأربعاء، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إدارة رئيس أمريكا الجديد جو بايدن، أوقفت بشكل مؤقت صفقات الأسلحة التي عقدها. الرئيس السابق دونالد ترامب، مع السعودية والإمارات ومنها صفقة طائرات الـ إف 35.
عبدالخالق عبدالله مستشار ابن زايد مصدوم من قرار أمريكا
من جانبه عبر مستشار ابن زايد الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، عن صدمته من قرار بايدن.
وكتب في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) منتقدا قرار الإدارة الأمريكية ما نصه:”قرار إدارة الرئيس بايدن وقف مؤقت لمبيعات F35 من أجل المراجعة مؤسف”
https://twitter.com/Abdulkhaleq_UAE/status/1354839122200956929
وتابع موضحا:”خاصة أنها حصلت على موافقات فنية وسياسية ومؤسسية”
وقال مستشار ابن زايد إنه رغم ذلك وكما ذكر سفير الإمارات بواشنطن “الإمارات تتفهم دافع الإدارة الجديدة. وستتعاون معها لمراجعة الصفقة التي ستحصل عليها الإمارات بكامل مواصفاتها وان كره الكارهون”
ضاحي خلفان غاضب جداً من قرار بايدن
أما ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي السابق، والرجل الأمني المقرب من ولي عهد أبوظبي، وصف قرار البيت الأبيض بأنه “سياسة بالمشقلب”.
وقال في تغريدة له بتويتر عبر حسابه الرسمي:”شو هذه السياسة التي تسمى سياسة بالمشقلب، إدارة امريكية تبيع وإدارة بعدها توقف”
https://twitter.com/Dhahi_Khalfan/status/1354683173624565760
وتابع:”كأن الواحد لا يتعامل مع دولة لها مقامها السياسي الرفيع”
أول رد من الإمارات
وفي أول رد رسمي من الإمارات على قرار إدارة بايدن، قال السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، إن بلاده. تتوقع أن تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة السياسات الراهنة.
وأوضح العتيبة، في سلسلة تغريدات عبر الحساب الرسمي للسفارة الإماراتية على تويتر. أن بلاده ترحب بالجهود المشتركة لخفض التوتر وإحياء الحوار الإقليمي.
وأشار يوسف العتيبة، إلى أن الإمارات ستعمل عن كثب مع إدارة بايدن من أجل التوصل إلى نهج شامل للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف “كما في المراحل الانتقالية السابقة، توقعت الإمارات مراجعة السياسات الحالية من قبل الإدارة الجديدة. على وجه التحديد. فإن حزمة F-35 هي أكثر بكثير من بيع المعدات العسكرية لشريك”.
وأشار العتيبة إلى أنه مثل الولايات المتحدة، فهي تسمح للإمارات بالحفاظ على رادع قوي للعدوان. وبالتوازي مع الحوار الجديد والتعاون الأمني. فإنها تساعد على طمأنة الشركاء الإقليميين.
وتابع: “كما أنها تمكّن الإمارات من تحمل المزيد من العبء الإقليمي للأمن الجماعي. وتحرير الأصول الأمريكية لتحديات عالمية أخرى. وهي أولوية للولايات المتحدة منذ فترة طويلة”.
واستطرد بالقول: “لطالما حاربت الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة”.
وأكمل: “ومن خلال مئات المهام المشتركة والمشاركة في ستة جهود للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. علمنا أن مفتاح التنسيق العسكري هو التوافقية”.
وقال: “مع نفس المعدات والتدريب، تكون القوات الأمريكية والإماراتية أكثر فعالية معا متى وأينما كان الأمر مهما”.
امريكا توقف صفقات الأسلحة التي ابرمها دونالد ترامب
وأمس الأربعاء، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، أوقفت بشكل مؤقت صفقات الأسلحة التي عقدها. الرئيس السابق دونالد ترامب، مع السعودية والإمارات ومنها صفقة طائرات الـ إف 35.
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن البيت الأبيض علق، بيع أسلحة للمملكة العربية السعودية. ومقاتلات اف-35 للإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت أن ذلك يأتي في إطار “مراجعة” قرار اتخذ إبان ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب. وفق ما أفادت الخارجية الأميركية اليوم.
من جانبه قال مسؤول في الخارجية لـ”فرانس برس”: “إنه إجراء روتيني إداري تتخذه غالبية الإدارات الجديدة”
وأوضح ذات المسؤول للوكالة الفرنسية، أن الغاية منه “أن تلبي عمليات بيع الاسلحة التي تقوم بها الولايات المتحدة أهدافنا الاستراتيجية”.
طائرات إف 35 لـ الإمارات مقابل التطبيع
وكان سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، أكد في نوفمبر الماضي أن بلده سعى على مدى سنوات لشراء مقاتلات أمريكية من طراز “إف-35”.
لكن التفاوض على الصفقة لم ينطلق إلا بعد تطبيع أبوظبي علاقاتها مع إسرائيل.
وأكد “العتيبة” في حوار بثته القناة الـ12 العبرية حينها، أن أبوظبي كانت ترغب في اقتناء “إف-35” على مدى ست سنوات.
وتابع: “بدأ ذلك منذ وقت طويل ولم يتم إحراز أي تقدم في الموضوع، وشعرنا بأن اتفاقات أبراهام فتحت هذا الباب أو وفرت فرصة ليحصل ذلك”.
وقال الدبلوماسي إنه لا يعرف ما إذا كانت الإمارات على دراية مسبقا قبل إبرام اتفاقية التطبيع بشأن موقف إسرائيل إزاء تصدير الأسلحة الأمريكية إلى أبوظبي.
وأضاف أن أبوظبي أصبحت مقتنعة بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستساعدها في الموضوع.
وقال: “ما تفعله الإدارة الأمريكية مع الإسرائيليين يعود إليهم، لكنني شعرت بأننا نفهم جيدا أن أغلبية (الصفقة) ستمر ليس عبر الإدارة. بل وعبر الكونغرس، شريطة ألا يخص الأمر تفوق إسرائيل العسكري”.
وأشار السفير حينها إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس وافقا على تصدير “إف-35”. إلى الإمارات بعد التفاوض مع المسؤولين الأمريكيين بشأن الحفاظ على “تفوق إسرائيل العسكري” في المنطقة.
وسبق أن أبلغت إدارة ترامب الراحلة الكونغرس في وقت سابق من العام الماضي، بنيتها بيع 50 مقاتلة من طراز “إف-35” إلى الإمارات ضمن إطار صفقة أوسع تتجاوز قيمتها 23 مليار دولار.
بايدن لن يبيع قطعة سلاح للسعودية
وكان جو بايدن، وجه في السابق قبل توليه الرئاسة رسالة قوية اللهجة إلى السعودية، وأعلن أمرا وصف بـ”الصادم”.
وكانت محققة الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون، آنييس كالامارد، قد قدمت تقريرا لمجلس الأمن الدولي. يوم 19 يونيو 2019، رصدت فيه أدلة قالت إنها “ذات مصداقية” على وجود مسؤولية شخصية محتملة لولي العهد السعودي في مقتل خاشقجي.
وبناء على هذا التقرير قال جو باين، في مناظرة لمرشحي الحزب الديمقراطي. نقلتها صحيفة “واشنطن فري بيكون” الأمريكية. حينها إنه لن يبيع أي قطعة سلاح إلى السعودية، وسيجعلهم منبوذين.
وتابع “أود أن أكون واضحا، نحن لن نبيع أي قطعة سلاح إلى السعودية، لن يكون هناك المزيد من الصفقات العسكرية معهم”.
وأكمل: “سنجعلهم يدفعون ثمن الانتهاكات الحقوقية العديدة، سنجعلهم في الواقع منبوذين”.
واستمر بايدن: “لن نبيع المزيد من الأسلحة إلى السعودية، التي يذهبون بها لقتل الأطفال والأبرياء”.
وكانت تصريحات بايدن القوية، ردا على سؤال من مديرة المناظرة، أندريا ميتشل، حول إذا ما كان المرشح الديمقراطي. سيعاقب السعودية على دورها في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأردف بايدن:” منذ قتل خاشقجي وتقطيعه، قلت نفس التصريحات بشأن السعودية. وأعتقد أن ذلك تم بأمر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لهذا يجب أن يحاسبوا”.
صفقة اللحظات الأخيرة
وكانت الإمارات أعلنت الخميس الماضي، عن توقيعها صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة بقيمة 23 مليار دولار.
وتشمل الصفقة بحسب بيان منشور عبر الموقع الرسمي لسفارة الإمارات في واشنطن شراء مجموعة مقاتلات أمريكية من نوع “إف-35”. إلى جانب أسلحة ومعدات عسكرية أخرى.
وأوضحت سفارة الإمارات لدى الولايات المتحدة أن التوقيع على الاتفاق جرى يوم الثلاثاء الماضي. وهو آخر يوم كامل للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في منصبه.
ولفتت إلى أن الصفقة تتضمن شراء ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز “إف-35 أ” بقيمة 10.4 مليار دولار. و18 طائرة مسيرة طراز “MQ-9B” بقيمة 2.97 مليار دولار، وذخائر مختلفة بقيمة 10 مليارات دولار.
وأضاف البيان الإماراتي أنه في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 رفض مجلس الشيوخ الأمريكي محاولة منع الصفقة.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد