تغريدة إيرانية بـ”العربية” إلى دول الخليج .. ماذا قال محمد جواد ظريف!؟

وجه وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، رسالة إلى دول الخليج بشأن القضايا الإقليمية والأمن في المنطقة والشرق الأوسط.

الأمن لا يُشترى بالمال والسلاح

وقال ظريف، في تغريدة رصدتها “وطن”: “جيراننا الكرام، الفرصة متاحه أمامنا لنعيد التأمل في قضية الأمن الإقليمي”.

وأضاف ظريف: “كما نعلم فمثل هذا الأمن لا يمكن شراءه بالمال وتحقيقه عبر تكديس السلاح”.

وتابع ظريف: “السبيل الوحيد لإرساء الأمن والاستقرار، هو التعاون الإقليمي الواسع بين دول المنطقة. ولطالما أكدت إيران على استعدادها لتفعيل مثل هذا التعاون”.

العلاقة مع السعودية

وفي وقت سابق، أكد ظريف، أن إصلاح العلاقة مع السعودية كان من أولى القضايا التي بحثها، بعد توليه حقيبة الخارجية، مع الراحل قاسم سليماني.

وقال ظريف: “إصلاح العلاقة مع السعودية كان من أولى القضايا التي بحثتها مع قاسم سليماني بعد أن توليت حقيبة الخارجية”.

وأشار إلى أنه قام بإبلاغ السعودية برغبته في زيارة الرياض عام 2013، متابعاً: “أبلغت السعودية برغبتي في زيارة الرياض عام 2013، لكن السعوديين لم يرحبوا بذلك”.

وأكمل: “أكثر ما أشعر بالأسف بشأنه خلال فترة تولي الخارجية أنني لم أصر على القيام بزيارة السعودية عام 2013”.

سعود الفيصل

وأكمل: “أبلغت وزير الخارجية السعودي الأسبق، سعود الفيصل، عام 2013 باستعداد طهران للحوار مع السعودية بمشاركة قاسم سليماني حول العراق وسوريا والبحرين ولبنان واليمن”.

واستدرك بالقول: “لكنه رد علينا بأنه لا علاقة لكم بالعالم العربي”.

وأشار ظريف إلى موقف بلاده ومساعيها للمساعدة في إيقاف حرب اليمن منذ بدايتها. “لكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رفض ذلك، على الرغم من قبول واشنطن”.

ولفت إلى نية بلاده انذاك للحوار مع دول الخليج في إطار مجموعة 6+1 “لكن حادثة تدافع منى، ثم اقتحام السفارة السعودية في طهران، حال دون ذلك”.

وأكمل: “المتشددون في مجلس التعاون الخليجي رفضوا عرض روحاني للتفاوض خلال قمة المنامة بعد مجيء ترامب”.

واستكمل: “بعض دول الخليج اعتقدت أنه بمجيء ترامب سيتمكنون من الحوار مع إيران بشروط أفضل.. نقول لدول الخليج إنكم انتظرتم ترامب لكنكم لم تجنوا منه شيئا”.

وأضاف: “اليوم تلجؤون لإسرائيل ولن تحصلوا منها على شيء”.

إسرائيل والخليج

وأكد الوزير الإيراني أن إسرائيل لم تتمكن من توفير الأمن لنفسها، ولن تتمكن من ضمان أمن الخليج.

وتابع: “نقول لدول الخليج إن إسرائيل قادمة لزعزعة أمنكم وتجعل من أرضكم حدودا لحربها، نقول لدول الخليج أن ترامب وصفكم بالبقرة الحلوب، وستكون إسرائيل أسوأ لكم من ترامب”.

ودعا وزير الخارجية الإيراني دول الخليج إلى قبول مبادرة قطر للحوار مع بلاده والعودة إلى المنطقة “وحينها ستكون طهران مستعدة للتفاوض”.

حروب بالوكالة

وأكد وزير الخارجية أن بلاده لم تشن حروبا بالوكالة في المنطقة، منوها بأن هذا كان أسلوب الطرف المقابل، فضلا عن أن “إيران لا تمتلك وكلاء في المنطقة، بل تمتلك أصدقاء”، حسب قوله.

وتابع ظريف: “السعودية لم تنجح في المنطقة لأنها تنظر إلى دولها كوكلاء لها، وشراء المرتزقة عبر داعش والقاعدة ومعارضي الجمهورية الإسلامية”.

وأضاف: “على الرغم من كل النفقات التي تكبدتها المملكة العربية السعودية في المنطقة، إلا أنها لا تملك قوة إقليمية، وبدلاً من ذلك تشعر بالقلق بشأن قوتنا الإقليمية”.

عرض إيراني

وفي وقت سابق، عرض وزير الخارجية الإيراني، على نظيره الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن التأكد من الحقائق بشأن الاتفاق النووي، رداً على تصريحاته الأخيرة بشأن الموضوع.

وأشار ظريف، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خرقت خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج طهران النووي.

وأكد ظريف، أن إدارة ترامب منعت صادرات الأغذية والأدوية إلى الإيرانيين وعاقبت الملتزمين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلده بدوره ظل ملتزما بالاتفاق النووي. ولم يتخذ إلا إجراءات تعديلية منصوص عليها بموجب خطة العمل المشتركة.

وأكمل: “الآن من الذي يتعين عليه أن يتخذ الخطوة الأولى؟ لا تنس أبدا فشل الضغوط القصوى التي انتهجها ترامب”.

تصريحات ظريف، جاءت تعليقاً على إعلان بلينكن أن إيران وليست إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن هي من يجب عليها اتخاذ الخطوة الأولى للعودة إلى الاتفاق النووي.

كما وأكد ظريف، على ضرورة مواصلة التعاون بين بلاده وروسيا من أجل إنقاذ الصفقة النووية الإيرانية.

رد أمريكي

وفي وقت سابق. طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إيران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي قبل أن تقوم واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. بخطوة مماثلة.

وأكد بلينكن، على سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في أنه “إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة فستفعل الولايات المتحدة نفس الشيء”.

وقال بلينكن إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء اتفاق أطول وأقوى يتناول مسائل أخرى صعبة للغاية.

ولم يحدد بلينكن هذه المسائل لكن بايدن سبق وقال إنها تشمل تطوير إيران صواريخ باليستية ودعمها قوات تعمل بالوكالة في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.

إيران وروسيا

وقال ظريف أثناء محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: “أود أن أوجه خالص شكري لروسيا الاتحادية على موقفها البناء والمبدئي جداً إزاء خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وتابع: “لا بد من استمرار تعاوننا ووحدة رؤيتنا من أجل إنقاذ هذه الاتفاقية البالغة الأهمية. في ظل الأخطار والتخوفات الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من هذه الخطة، من جانب واحد”.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو وطهران مهتمتان بتعميق الحوار حول قضايا مثل الأمن في منطقة الخليج، والتسوية في أفغانستان، وكذلك الوضع في قره باغ.

وأكد وزير الخارجية الروسي، على رغبة موسكو وطهران في عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي.

وقال لافروف إن “من أكثر الموضوعات الملحة إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني”.

وتابع: “نحن وإيران مهتمون بصدق بالعودة إلى التنفيذ الكامل من قبل جميع الأطراف الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث