أطلقت جماعة مسلحة غير معروفة، تهديداً مفاجئاً للإمارات، وذلك بعد عدة أيام من إعلانها استهداف العاصمة السعودية الرياض، في انفجار مدوي.
صور افتراضية لقصف برج خليفة
ونشرت “ألوية الوعد الحق” صوراً لمحاولة افتراضية لضرب برج خليفة في إمارة دبي بطائرات انتحارية مسيرة.
وقالت مجموعة “سايت” الاستخبارية على موقعها. إن ألوية الوعد الحق “ميليشيا عراقية” موالية لإيران، وتعهدت الأحد الماضي بقصف دبي.
#Iran backed group (Wa’d Al Haq) vows to attack #Emirates Khalifa Tower. pic.twitter.com/IDQNpJOMMu
— Blesa Shaways (@Bilesa_Shaweys) January 27, 2021
كما وتبنت الجماعة آنذاك قصف الرياض بطائرات مسيرة. وبررت تهديداتها للسعودية والإمارات بـ “تمادي أعراب الخليج في جرائمهم بحق شعوب المنطقة”.
A new militant group called "righteous promise brigades” has taken responsibility for the attempted drone attack against #Riyadh, #SaudiArabia/#KSA earlier today. pic.twitter.com/pwysNeGJ5F
— Aurora Intel (@AuroraIntel) January 23, 2021
قصف الرياض
وقبل عدة أيام، نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي. بيانا باسم جماعة “ألوية الوعد الحق”. تتبنى فيه هجوماً بالطائرات المسيرة على العاصمة السعودية الرياض السبت الماضي.
كما قال البيان، إنه “بعد تمادي أعراق الخليج في جرائمهم بحق شعوب المنطقة ومواصلتهم دعم عصابات الإجرام الداعشي والجماعات التكفيرية التي أوغلت بدماء الأبرياء. هاهم أبناء الجزيرة العربية يوفون بوعدهم ويرسلون طائرات الرعب المسيرة إلى مملكة آل سعود”.
وأضاف البيان: “ندك اليوم حصونهم في قصر اليمامة وأهداف أخرى في الرياض ويعلنون بداية نقل معادلة الردع إلى داخل مشيختهم ثأرا لدماء الشهداء”.
وادعى البيان “بأن تكون الضربة القادم على ما وصفه بأوكار الشر في دبي”، حسب تعبيره.
التحالف العربي
وكان التحالف العربي، أعلن السبت، عن “اعتراض وتدمير هدف جوي معاد تجاه العاصمة السعودية الرياض”.
وأوضحت قناة “العربية” السعودية، أن الصاروخ أطلقته جماعة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون) تجاه الرياض”.
كما قالت: “أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير هدف جوي أطلقته ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة الرياض”.
من جانبها، نفت جماعة “أنصار الله” اليمنية. تنفيذ أية عملية هجومية ضد دول التحالف العربي، وذلك بعد ساعات من إعلان التحالف العربي تدمير “هدف جوي معاد” في سماء العاصمة السعودية الرياض.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لجماعة “أنصار الله” العميد يحيى سريع: “تنبه القوات المسلحة اليمنية أنها لم تنفذ أية عملية هجومية ضد دول العدوان خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وأكمل: “نؤكد أن من حقنا الطبيعي والمشروع الرد على دول العدوان طالما استمر العدوان والحصار”.
وأشار إلى أن “القوات اليمنية تقوم بالإعلان عن أية عملية تنفذها بكل فخر وشرف واعتزاز”.
حرب اليمن
الجدير ذكره، أن المملكة تقود التحالف العسكري في اليمن منذ 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا مسلحا داميا مع الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
وقُتل وأُصيب في النزاع اليمني عشرات آلاف الأشخاص وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
وتسبب النزاع كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص ودفع بلد بكامله إلى حافة المجاعة.
إدانات دولية وعربية
وفي وقت سابق، تلاحقت الإدانات للهجوم الصاروخي الذي تعرضت له العاصمة السعودية الرياض السبت الماضي. وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمحاولة الهجومية.
وقال بيان الخارجية القطرية إن الدوحة تعتبر الهجوم الصاروخي “عملا خطيرا ضد المدنيين الأمر الذي ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية”.
وجدد البيان، موقف قطر الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية والتخريبية مهما كانت الدوافع والأسباب، وفق وكالة الأنباء القطرية.
من جانب آخر أدانت الخارجية المصرية، في بيان، بأشد العبارات، محاولة استهداف الرياض بصاروخ، معتبرة ذلك اعتداءات إرهابية خسيسة.
وأكدت القاهرة دعمها ووقوفها بجانب السعودية فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها، وفي مساعيها الدؤوبة لمواجهة كافة صور الإرهاب، حسب البيان ذاته.
من جهتها قالت بريطانيا وألمانيا وفرنسا، في بيان مشترك، إنها تدينُ بشدة الهجمات الجوية على العاصمة السعودية في 23 من الشهر الجاري.
وجاء في بيان الدول الثلاث أن انتشار واستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة يقوض أمن المنطقة واستقرارها.
كما جدد الالتزام بأمن السعودية وسلامة أراضيها. كما أدانت الخارجية الأميركية بشدة الهجوم الصاروخي.
وقالت في بيان إنها تقوم بجمع مزيد من المعلومات عن الهجوم الذي يبدو أنه كان محاولة لاستهداف المدنيين.
الأمم المتحدة
وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة استهداف العاصمة السعودية الرياض، السبت الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في تصريح: “نحن على دراية بتلك التقارير التي تفيد بأن القوات السعودية اعترضت هجوما جويا استهدف العاصمة الرياض”.
كما أضاف: “ندين بشدة كافة الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ونذكر جميع الأطراف بضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ خطوات لحماية المدنيين”.
وشدد دوجاريك على ضرورة “التحقيق بشكل شامل، في جميع الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها”.
جو بايدن
وفي وقت سابق، جمدت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بشكل مؤقت.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن إدارة الرئيس بايدن تراجع صفقات أسلحة بقيمة مليارات الدولارات وافق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية إن الإدارة الجديدة تراجع المبيعات لكنها لم تتخذ أي قرار بشأن ما إذا كانت ستتم بالفعل.
وأوضحت إن الإيقاف المؤقت “إجراء إداري روتيني، تتخذه معظم الإدارات الجديدة مع مبيعات الأسلحة على نطاق واسع”.
وتابعت: “توقف الوزارة مؤقتًا تنفيذ بعض عمليات النقل والمبيعات الدفاعية الأمريكية المعلقة في إطار المبيعات العسكرية الخارجية. والمبيعات التجارية المباشرة للسماح للقيادة الجديدة بفرصة المراجعة”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد