تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقطع فيديو مقتطف من حلقة ببرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي المصري عمرو أديب. عبر قناة “أم بي سي مصر”، ذُكر به اسم صحفي الجزيرة محمود حسين والمعتقل من قبل نظام السيسي منذ سنوات.
ويوضح المقطع حواراً قام به أديب مع الإعلامي والسياسي المصري معتز عبد الفتاح، والكاتب المقرب من النظام مصطفى بكري.
كما أظهر المقطع المتداول والذي رصدته (وطن) حديث عمرو أديب مع عبد الفتاح، حول الانتخابات الأمريكية وفوز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن. وعلاقة مصر بهذا الموضوع وملفها الحقوقي.
وقال عبد الفتاح خلال بداية المقطع: “أول دولة عربية رحبت بانتخاب بايدن هي مصر، وأنا جنبي في إسرائيل وليبيا والسودان. وعندي ملفات كثيرة، فأنا محتاج أكبر قدر ممكن من الحلفاء يكونوا معايا”.
عمرو أديب لمعتز عبدالفتاح: لو احترمنا الدستور الامريكان هيقول لنا فين الاحزاب وخرجوا المعتقلين!
معتز : احنا بنجيب اجوان في نفسنا، ليه حابسين #محمود_حسين بتاع قناة #الجزيرة وعاملين منه حاجه مهمة🤔👇#بايدن عامل لهم رعب pic.twitter.com/vPDDtWhaBY— أحمد البقري (@AhmedElbaqry) January 31, 2021
كما تابع عبد الفتاح بحديثه: “مش عايز أخسر حد، مش على حساب حاجة”
ليعارضه عمرو أديب ويقول له:”وهل ستقول له أنا ملتزم بالدستور، وحيقلك إعمل لي دة وخرج لي دة”.
ليجيب معتز عبد الفتاح قائلاً: “ما أنا ليه ما ألتزمش بالدستور بجد، ليه أنا أعمل محمود حسين بتاع الجزيرة حاجة مهمة قوي، ليه أضر نفسي”.
هذا ما جرى تمهيد من المخابرات المصرية
وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع هذه المقابلة وحديث الإعلاميين المصريين.
واعتبر البعض أن يكون هذا تمهيد من المخابرات المصرية لإطلاق سراح بعض النشطاء والمعتقلين بسجون السيسي، ومنهم صحفي الجزيرة. محمود حسين المعتقل منذ عام 2016.
وقام الناشط المصري أحمد البقري بنشر المقطع عبر حسابه الشخصي بتويتر، وعلق عليه قائلاً: “عمرو أديب لمعتز عبدالفتاح. لو احترمنا الدستور الأمريكان هيقول لنا فين الأحزاب وخرجوا المعتقلين!” معتز : إحنا بنجيب اجوان في نفسنا، ليه حابسين محمود_حسين بتاع قناة الجزيرة وعاملين منه حاجه مهمة، بايدن عامل ليهم رعب”.
فيما علقت مغردة أخرى معبرة عن استيائها من الحوار الذي تخلله اعتراف صريح بعدم احترام الدستور في مصر.
وقالت :”هم عندهم مرايات في البيت؟ هم بني آدمين اساسا؟ هو في فعلا بني آدمين تستحمل المناظر دي.”
هم عندهم مرايات في البيت؟ هم بني آدمين اساسا؟ هو في فعلا بني آدمين تستحمل المناظر دي. انا اول مرة سمعت عن عمرو اديب دة كان من البواب قالي عمرو اديب قال. مكنتش عارفاه. بعديها بكام شهر لمحت شخص بلطجي كدة في التليفزيون فقلت ازاي يستضيفوا هذا الاسلوب طلع عمرو اديب. انه الحضيض.
— Madera (@Madera27296417) January 31, 2021
كما تابعت:”انا اول مرة سمعت عن عمرو اديب ده كان من البواب قالي عمرو اديب، مكنتش عارفاه، بعديها بكام شهر لمحت شخص بلطجي. كدة في التليفزيون فقلت ازاي يستضيفوا هذا الأسلوب طلع عمرو اديب. انه الحضيض.”.
أما مغرد آخر فاعتبر ما جرى بالبرنامج هو مقدمة للإفراج عن الصحفي محمود حسين، وقال: “مقدمة للإفراج عن محمود حسين. شغل زبالة أفلام من الاخر، لم يمتلكوا الشجاعة للافراج عنه بدون الحوارات الهابطة”.
مقدمة للإفراج عن محمود حسين …شغل زبالة افلام من الاخر …لم يمتلكوا الساعة للافراج عنه بدون الحوارات الهابطة
— hussein elalamy حسين العلمى 🌖🦋 (@helalamy) January 31, 2021
ويشار إلى أ، محمود حسين هو مراسل أخبار مصري كان يعمل لقناة الجزيرة، وجرى اعتقاله في العام 2016، في شهر ديسمبر تحديداً.
وذلك لعمله لصالح القناة القطرية، التي تتهمها مصر بأعمال تحريض ضد نظامها.
كما ولا يزال محمود حسين رهن الاعتقال لدى السجون المصرية، دون أي أفق واضح حول أجل الإفراج عنه.
قائمة تحالف الصحافة الحرة
وحل اسم الزميل محمود حسين ثانيا ضمن قائمة “تحالف الصحافة الحرة” (one free press Coalition) لشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. للحالات الصحفية الأكثر إلحاحا، وذلك بالتزامن مع مرور 4 سنوات على اعتقاله.
اقرأ أيضاً:
أول ظهور لمراسل الجزيرة محمود حسين بعد إطلاق سراحه واستقبال بالأحضان والدموع
كما أشار التحالف -الذي يسلط في كل شهر الضوء على أبرز 10 حالات لاستهداف للصحفيين في العالم- إلى أن محمود حسين قد أمضى 4 سنوات خلف القضبان. “وهي أطول فترة اعتقال قبل المحاكمة لأي صحفي مصري ينتظر جلسة استماع”، وفق التحالف.
وتحالف الصحافة الحرة هو مجموعة من المحررين والناشرين البارزين، الذين يستخدمون انتشارهم العالمي ومنصاتهم الاجتماعية لتسليط الضوء على الصحفيين. الذين يتعرضون للاستهداف في جميع أنحاء العالم.
وكان من المقرر إطلاق سراح حسين منتصف 2019؛ لكن تم تمديد اعتقاله بشكل متكرر، في انسجام مع “سياسة الباب الدوار”. التي تنتهجها السلطات المصرية لإبقاء معارضيها رهن الاحتجاز.
كما تعرض الزميل محمود على مدى نحو 4 أعوام لانتهاكات جسيمة، وظل في محبسه الانفرادي أشهرا عديدة محروما من الزيارات والمتابعة الطبية. حسب تقرير نشره موقع الجزيرة نت.
ويأتي على رأس قائمة “تحالف الصحافة الحرة” الصحفي التركي أحمد ألتان (70 عاما) بعد أن أمضى أكثر من 1500 يوم خلف القضبان. وفق التحالف.