هل تراجعت السعودية عن مقاطعة إيران كما تراجعت عن حصار قطر؟ .. تفاصيل وساطة برعاية الكويت

كشف مصدر دبلوماسي كويتي، عن أن الكويت حاولت تكرار أمر الوساطة الذي حدث بين الدوحة والرياض. مع إيران والسعودية.

وأضاف المصدر أن الوفد الكويتي، قام بهذه المحاولة عقب قمة العلا، التي شهدت عقد المصالحة بين قطر ودول الخليج والرياض بشكل خاص.

إشارات إيجابية تلقتها الكويت

لافتا إلى أن الوفد الكويتي تلقى آنذاك “إشارات إيجابية” برغبة سعودية في فسح المجال أمام إعادة الحوار.

وكانت بعض التقارير تحدثت مؤخرا عن وساطة قطر هي الأخرى، لفتح حوار جديد بين الرياض وطهران. في ظل المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية وصعود جو بايدن والديمقراطيين للحكم.

كما نقل “عربي بوست” أيضا في الجهة المقابلة تصريحات مصادر دبلوماسية إيرانية، تكلمت عن نفس الأمر.

حيث ذكر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الايرانية وفق الموقع، أن الوزارة تلقت اتصالات من الجانب الكويتي، بعد قمة العلا، للتمهيد لحوار إيراني سعودي.

مضيفا:” ورحبنا على الفور بالأمر، كما رحبنا بالمصالحة الخليجية”.

“لم يلتزموا”

وهذه التقارير تأتي رغم تصريح وزير الخارجية السعودي، ضد طهران والتي قال فيها: “دخلت الرياض في حوارات سابقة مع إيران، لكنهم لم يلتزموا”.

وحينها ردت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة.

والذي شدد على أن “موقف إيران تجاه جميع الجيران موقف متساوٍ، وأن طهران سبق أن قدمت آليات واستراتيجيات لتحقيق التعاون بين دول المنطقة”.

واستطرد: “أحضان إيران مفتوحة أمام المملكة العربية السعودية، وباقي الدولة الخليجية.

ورحبت الأوساط السياسية في إيران بوساطة الكويت وقطر، لأجل فتح حوار جديد مع الرياض.

إيران منفتحة على الحوار مع الرياض

وفي هذا السياق نقل الموقع عن مصدر مقرب من علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قوله معلقا على هذا الأمر. : “دائماً ما كانت إيران منفتحة على الحوار مع الرياض، وقدمنا من قبل خطة لمشاركة جميع الأطراف في حماية أمن الخليج، دون الاعتماد على الولايات المتحدة”.

وتابع المصدر المقرب من شمخاني: “نحن جاهزون الآن لإحياء الحوار مع الأشقاء في الرياض”.

كما لفت المصدر إلأى رؤية إيرانية جديدة، للتقارب مع المملكة العربية السعودية.

وقال ما نصه:”بعد 4 سنوات من إدارة ترامب التى كانت تريد إشعال نار الفتنة فى المنطقة، لدى طهران استراتيجية جديدة للتقارب مع دول المنطقة” .

وشدد على أن هذا يأتي “على أساس من الاحترام والثقة المتبادلة، والقادة الإيرانيين جادون فى تنفيذ هذه الاستراتيجية”.

لقاءات في الكويت

ويشار إلى أنه قبل أيام سافر وفد دبلوماسي إيراني بقيادة نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي إلى دولة الكويت. لبحث سبل الوساطة الكويتية لإتمام الحوار الإيراني السعودي.

وتحدث مصدر دبلوماسي إيراني كان من ضمن الوفد الذى زار دولة الكويت مؤخراً، لـ”عربي بوست”، قائلاً: “نحن مهتمون بالفعل بحل الخلافات مع الرياض”

ولفت إلى أن نجاح الكويت في المصالحة الخليجية، وحماسها ورغبتها في إنهاء الخلافات بين الرياض وطهران، قد شجع القيادة السياسية. في إيران على المضي قدماً لفتح باب الحوار.

كما أشار المصدر الدبلوماسي الإيراني في تصريحاته إلى أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تعلن دولة الكويت مساعدتها لإنهاء الخلافات. بين إيران والمملكة العربية.

واستطرد موضحا:”ففي عام 2017 أعلن الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد إمكانية وساطة الكويت لحل الخلاف الإيراني السعودي، وباقي الدول الخليجية.”

وفد كويتي الى طهران

هذا ومن المتوقع أن يزور وفد كويتي العاصمة الإيرانية طهران، خلال الأيام المقبلة، لبحث العديد من المسائل التى تخص الحوار بين طهران والرياض. مع المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.

وذكر مصدر دبلوماسي من الجانب الكويتي، أنه يتم بحث إجراء زيارة خلال الأيام المقبلة لطهران، وذلك لإبلاغ القيادة الإيرانية بالمطالب السعودية. ومحاولة إيجاد حلول قابلة للتنفيذ لإقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وعبر المصدر عن عدم تفاؤله لحد كبير بخصوص هذه المسألة.

وقال موضحا:” في الماضي أفشلت الرياض محاولات الحوار، بالتمسك بشروط لم تقبلها إيران، والآن تعيد نفس الأمر، لكننا نأمل في التوصل. إلى حل يحقق الحوار هذه المرة”.

وكانت السعودية تتخذ موقفا عدائيا ومقاطعة مع إيران طيلة فترة حكم ترامب. مستندة إلى سياسات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته وعداءه لطهران.

واستغلت الرياض مرحلة وجود ترامب في تنفيذ عدة مخططات بالمنطقة، تخالف السياسات الدولية. ومواثيق الأمم المتحدة ومنها جرائم بشعة في اليمن.

مقتدى الصدر عرض الوساطة

وكان رجل الدين العراقي مقتدى الصدر ابدى استعداده للتدخل للوساطة بين إيران والمملكة العربية السعودية.

وقال الصدر، “إنني على استعداد أن أتدخل بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية لحلحلة بعض. الأمور ولو تدريجيا وما ذلك إلا لمصلحة العراق”.

وأضاف الصدر الذي زار السعودية عام 2018، أن “التوتر السياسي بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية. يفيء على العراق بأجواء سلبية”، مشدداً على أن هذا التدخل سيكون “لمصلحة العراق أولا، وللمنطقة ثانيا”.

يذكر أن العلاقة بين إيران والسعودية تشهد توترا ملحوظا واتهامات متبادلة بين الطرفين بزعزعة الأوضاع الأمنية. في المنطقة والتدخل بشؤون الدول الأخرى.

وكان الصدر التقى، يوم 31 يوليو/تموز 2018، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة بعد تلقيه دعوة رسمية. وجاءت زيارة الصدر بعد إعلان السعودية الوقوف إلى جانب بغداد في مكافحة “الإرهاب”، إثر استعادة السيطرة على الموصل من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى