المفكر تاج السر عثمان يكشف دور الإمارات في تأجيج الخلاف السوداني الإثيوبي

وجه المفكر والأكاديمي السوداني المعروف الدكتور تاج السر عثمان، صفعة قوية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومن وصفهم بـ”عسكر السودان”. كاشفا عن دور الإمارات في تأجيج الأزمة بين السودان وإثيوبيا.

وقال تاج السر عثمان خلال تغريدته التي أثارت الجدل ورصدتها (وطن)، إن المملكة العربية السعودية تقف على الحياد. من اعتداء الميليشيات الاثيوبية على السودان.

وتابع منتقدا موقف الإمارات: “أما الإمارات فإلى الجانب الإثيوبي وعسكر السودان يزجون بالجنجويد في حروب الدولتين. بلا رؤية و بلا أفق و بلا عائد سياسي، فقط مرتزقة للإيجار”.

ردود واسعة مع تغريدة الاكاديمي السوداني

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع تغريدة الأكاديمي السوداني، وأطلقوا عديد من التعليقات حول نفس القضية. التي باتت تشكل محور اهتمام الشارع السوداني.

وقال أحد المغردين حول الموضوع: ” فورًا يجب سحب الجنود السودانيين من اليمن وان كانوا في واقع الأمر مرتزقة حميدتي وليسوا بسودانيين.”

وتابع موضحا:”عندما لا تدين السعودية أو الإمارات اعتداءات مليشيا الشفتة الاثيوبية علي السودان، لماذا يقاتل السودان الحوثي من أجلهما ؟؟. بل ويدين كل صاروخًا أطلق علي السعودية”.

فيما قال مغرد آخر: ” الرخيص من استرخص نفسه أخي لابد أن تراجع السودان علاقتها مع محور الشر ولا توثق بهم لأنهم لا عهد لهم ولا ميثاق”.

https://twitter.com/Ve0wx1OangYpsOZ/status/1356912545420967947

وذهب أحد النشطاء للقول إن “المملكة إبان حرب الجنوب كانت تدعم المتمردين بالسلاح ضد الجيش السوداني. وعندما حست بالخطر أتي الجيش السوداني ليدافع عنها.”

وأكمل:” بالعموم علي السودان ان لا يدخل في حرب مع اثيوبيا قد يجد التشجيع وقليلا من المساعدات من بعض العرب. وحتى إذا ما حمى وطيس الحرب يقوم العرب بدعم اثيوبيا”.

هذا واعتبر أحد المغردين: “نحن في اليمن نثمن دور السودان في العدوان على بلادنا قيادة وشعباً. حيث أننا نعطي لمرتزقتهم الأولية في الإبادة. والسحق ونعفيهم من الجرح المؤلمة والإعاقة الدائمة فنرسلهم إلى جنة بن سلمان وفردوس بن زايد على وجه السرعة”.

محمد دحلان في إثيوبيا

وقبل أسابيع تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان والمقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. رفقة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بعد أنباء نشرها موقع مونتي كاروو عن وساطة إماراتية بين السودان و إثيوبيا .

وفقا لموقع “مونتي كاروو” فإن الوفد الإماراتي زار إثيوبيا قبل عشرة أيام واقترح خطوات لتهدئة الأوضاع وخفض التصعيد بين السودان وإثيوبيا.

وتبدأ هذه الخطوات بانسحاب الجيش السوداني من كافة الأراضي التي بسط سيطرته عليها، والعودة إلى مناطق تمركزه قبل بدء عملياته الأخيرة. ونشر مراقبين على الحدود لحين توصل البلدين إلى حل ودي لمسألة الحدود بينهما او اللجوء إلى التحكيم الدولي.

وكان موقع “مونتي كاروو” الإخباري السوداني تقريرا يتحدث عن وساطة إماراتية بين السودان وإثيوبيا. بعد سيطرة الجيش السوداني على عدد من الأراضي السودانية التي كانت واقعة تحت الاحتلال الإثيوبي لأكثر من عشرين عاما.

إذ سيطرت مليشيات إثيوبية مسنودة بدعم قوات حكومية على هذه الأراضي السودانية الخصبة. طوال عقدين وتحرك السودان في ديسمبر الماضي لتحريرها من قبضة المليشيات الإثيوبية.

وخلال مؤتمر صحفي تم عقده قبل عدة أسابيع، أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، سيطرة الجيش السوداني على كامل الأراضي السودانية المحاذية للحدود مع دولة إثيوبيا.

وشهدت المنطقة اشتباكات بين الجيش السوداني و مليشيات إثيوبية مسنودة بدعم قوات حكومية.

ونشر الجيش السوداني تعزيزات عسكرية في المنطقة بعد تعرضه لكمين نفذته المليشيات الإثيوبية المدعومة من قوات حكومية.

أزمة مفاوضات سد النهضة ومبادرات لتحريك الجمود الحاصل

وكانت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الأفريقي كشفت مؤخراً عن أن جنوب أفريقيا أجرت، اتصالات سرية رفيعة المستوى مع مصر وإثيوبيا والسودان. كل على حدة، لإحداث انفراجة بشأن ملف مفاوضات سد النهضة، قبل انتقال رئاسة الاتحاد من جنوب أفريقيا إلى الكونغو.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع زيارة قام بها وفد من الخارجية الإماراتية إلى العاصمة السودانية الخرطوم استغرقت يوما واحدا. ضمن مبادرة لدعم مفاوضات سد النهضة المتعثرة.

وقالت وكالة الأنباء السودانية “سونا” إن الزيارة جاءت في إطار جهد إماراتي “لتقريب وجهات النظر بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا. ولكسر جمود مفاوضات سد النهضة الإثيوبي”.

ونقلت عن مصدر سوداني قوله “الوفد الإماراتي التقى مسؤولين في وزارتي الخارجية والري، واستمع لشرح مفصل حول موقف السودان في ملف السد”. وأضاف أن المبادرة الإماراتية لم تأت بطلب من بلاده.

حميدتي يطلب وساطة قطر

وبداية الأسبوع، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي). الذي بحث مع المسؤولين القطريين العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية من بينها أزمتي “سد النهضة” والحدود مع إثيوبيا.

وخلال لقاء أمير قطر مع حميدتي، جرى استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أطلع حميدتي أمير قطر على “آخر تطورات الأوضاع في السودان”، معربا عن “شكره وتقديره لمواقف قطر الداعمة للسودان”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وقال حميدتي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن “روابط الأخوّة بين السودان وقطر قوية ومتجذرة، ومسيرة العلاقات والتنسيق. والتعاون المشترك متواصلة لخدمة مصالح شعبي البلدين”.

وأضاف: “أجريت اليوم مباحثات بناءة ومثمرة مع سمو الشيخ تميم بن حمد ناقشنا خلالها القضايا الثنائية بين بلدينا وقضايا المنطقة”.

واجتمع حميدتي، السبت الماضي، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بحضور وزير الخارجية السوداني. المكلف عمر قمر الدين ومدير جهاز المخابرات العامة السودانية الفريق أول ركن جمال عبدالمجيد.

وقال وزير الخارجية السوداني إن “اللقاء تطرق إلى مجمل القضايا والموضوعات المشتركة بين الدولتين، بجانب الأوضاع في السودان انطلاقا. من التغيير الذي حدث بعد ثورة ديسمبر المجيدة”.

وأضاف أن “اللقاء تناول أيضاً التطورات المتعلقة بمسألة الحدود مع إثيوبيا فضلاً عن موضوع سد للنهضة وموقف السودان تجاه القضيتين”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث