تنصل وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، من مشاركة بلاده في حرب اليمن إلى جانب السعودية التي تقود تحالفاً عربياً. قائلاً إن الامارات أنهت تدخلها العسكري في اليمن في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
تصريح بعد دقائق من إعلان بايدن
تصريحات قرقاش، جاءت بعد إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنهاء دعم الولايات المتحدة للعمليات العسكرية في اليمن.
وقال قرقاش في تغريدات له رصدتها “وطن”: “إن الإمارات، حرصا منها على انتهاء الحرب، أنهت تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام الماضي”.
وأضاف المسؤول الاماراتي أن “الإمارات دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة، وظلت واحدة من أكبر مقدمي. المساعدات الإنسانية للشعب اليمني”. على حد قوله.
The UAE ended its military involvement in Yemen in October of last year. Eager to see the war over, the UAE has supported UN efforts & multiple peace initiatives. Throughout the the UAE has remained one of the largest providers of humanitarian assistance to the Yemeni people.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 4, 2021
وهنأ قرقاش تيموثي ليندركينغ، بتعيينه مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، مشيرا إلى أنها خطوة تدفع بالمساعدة على تسوية الصراع. وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
Congratulations to Timothy Lenderking on his appointment by @POTUS as Special Envoy for Yemen. Tim’s expertise and US engagement will bring new and needed energy and focus to help resolve the conflict and improve stability across the region.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 4, 2021
المجلس الانتقال الجنوبي
ورغم إعلان الإمارات إنهاء تدخلها العسكري في اليمن، إلا أنها متهمة في محاولات تقسيم البلاد التي تشهد حربا منذ عام 2011.
وتتهم الإمارات بتقديم الدعم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لتقسيم اليمن، والسيطرة على جنوبه، وتقديم الدعم العسكري واللوجستي له.
السعودية ترد
وفي تعليق خجول، قال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إن بلاده تدعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وقال بن سلمان في تغريدة على حسابه في “تويتر”، رصدتها “وطن”: “تؤكد المملكة استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصل. لحل سياسي شامل في اليمن”.
وأشار خالد بن سلمان، إلى أن ذلك وفق المرجعيات الثلاث. مؤكداً دعم السعودية لـ “الشرعية اليمنية” سياسياً وعسكرياً في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران في كل الجبهات وبكل حزم.
تؤكد المملكة استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث ودعمها للشرعية اليمنية سياسياً وعسكرياً في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران في كل الجبهات وبكل حزم.
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) February 4, 2021
ويأتي ذلك، على إثر إعلان بايدن، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
بايدن وحرب اليمن
وأعلن بايدن، في خطابه الأول بمقر وزارة الخارجية، أمس الخميس، عن عودة الدبلوماسية الأمريكية. قائلا إن “الولايات المتحدة عادت والدبلوماسية عادت وسنعيد بناء تحالفاتنا الدولية”.
وأوضح أنه سيدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة أقطار العالم، داعياً إلى إنهاء الحرب في اليمن.
وأعلن بايدن، وضع حد لدعم ومبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد.
وقال: “نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وهي حرب أنشأت كارثة إنسانية واستراتيجية”.
وشدد على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، مضيفاً: “تأكيداً على تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن. بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.
تحالف فاشل منذ 2015
الجدير ذكره، أن السعودية تقود منذ مارس 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن.
ويأتي هذا التحالف دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين.
هذا ويُترجم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتهاء الدعم العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. بوقف بيع الذخيرة الحربية وتوفير المعلومات الاستطلاعية دون استبعاد سحب أنظمة باتريوت التي تحمي السعودية من صواريخ الحوثيين.
الحزب الديمقراطي الأمريكي يعارض الحرب على اليمن
وكان الحزب الديمقراطي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية ممثلا في بايدن قد أعرب عن معارضته لاستمرار هذه الحرب.
وقدم الحزب عددا من مشاريع القوانين التي هدفت إلى نهايتها، لكنه كان دائما يصطدم بفيتو الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحسب الكاتب حسين مجدوبي، فإن عملية نهاية الدعم العسكري للإمارات والسعودية في القاموس العسكري تعني في المقام الأول. وقف مبيعات الذخيرة الحربية التي تستعملها الطائرات المقاتلة.
ويتمثل ذلك وفي الكاتب، في الصواريخ والقنابل الذكية. قائلاً: “وعليه لا يمكن للبلدان استنفاذ الذخيرة التي يمتلكانها تحسبا لمواجهات في المستقبل.
وقد أعلن البيت البيض منذ أيام تجميد مبيعات الأسلحة، وتجد السعودية صعوبة في إيجاد بديل أوروبي للذخيرة الأمريكية.
في المقام الثاني، حسب الكاتب، تجميد المعلومات الاستطلاعية التي كان البنتاغون يقدمها الى الرياض وأبوظبي ويحصل عليها. بواسطة الأقمار الاصطناعية والرصد عبر الطائرات المسيرة مثل تموقع الحوثيين وتحركاتهم وكذلك أماكن تخزين الصواريخ الباليستية.
ويقول: “في المقام الثالث، سحب الخبراء الأمريكيين من السعودية ومن ضمنهم قوات القبعات الخضر التي أرسلها ترامب إلى السعودية. بداية مارس/آذار 2018 لمساعدة السعوديين خاصة في جنوب البلاد”.
ويتابع: “في المقام الرابع، احتمال سحب الخبراء الأمريكيين الذين يشرفون على بطاريات باتريوت لاعتراض صواريخ الحوثيين.
صواريخ الحوثيين تضرب العمق السعودي
وكانت صواريخ الحوثيين قد ضربت العمق السعودي لأول مرة في نوفمبر 2017، ولم ينجح الباتريوت في اعتراضها.
وكتبت جريدة نيويورك تايمز في ديسمبر 2017 أن فشل الباتريوت شكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي الأمريكي لأن الباتريوت. فشل في اعتراض صواريخ غير متقدمة بما فيه الكفاية.
واعتقد البنتاغون في ضعف الخبراء السعوديين وأرسل فريقا من الخبراء الأمريكيين لاعتراض الصواريخ. كما أرسل أنظمة إضافية. من الباتريوت الى السعودية وقتها، ولكنه سحب بطارتين في مايو الماضي.
ويعد وقف الدعم العسكري الوسيلة الوحيدة لإجبار الرياض وأبوظبي على وقف الحرب في اليمن بعد خمس سنوات من المواجهات. دون تحقيق أي انتصار سوى تشريد غالبية الشعب اليمني.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد