إدارة بايدن توقف بيع صفقة أسلحة دقيقة كانت في طريقها للسعودية وتثير غضب المطبلين

أكدت مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، قررت تجميد بيع دفعتين من الذخائر الحربية. الدقيقة بقيمة 760 مليون دولار للسعودية.

سياسة جديدة

ونقل موقع “Defense News” عن المصادر قولها، إن قرار إدارة بايدن يأتي في إطار السياسة الجديدة الهادفة إلى وقف العنف في اليمن.

وأوضح الموقع أن القرار يشمل صفقتين، ويخص الاتفاق الأول، الذي تمت المصادقة عليه في ديسمبر 2020 من قبل وزارة الخارجية الأمريكية. بيع 3 آلاف قنبلة صغيرة القطر من نوع “GBU-39” تصنعها شركة “Boeing” مقابل 290 مليون دولار.

والصفقة الثانية، التي تبلغ قيمتها 478 مليون دولار، تشمل بيع 7 آلاف قنبلة موجهة عالية الدقة تطلق من الطائرات من طراز “Paveway IV” تصنعها شركة “Raytheon Technologies”.

منظومة أسلحة هجومية

ولم تعلق “Boeing” على هذه التطورات، لكن المدير التنفيذي لـ”Raytheon Technologies”، غريغ هيس. أبلغ المستثمرين في اتصال هاتفي أجري يوم 26 يناير بأن شركته تتخلى عن “منظومة أسلحة هجومية” لمشتر غير محدد في الشرق الأوسط حيث لم تكن تعتقد أنها ستحصل على السماح من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأشار التقرير إلى أنه من غير المستبعد أن يتم تجميد أو إلغاء باقي مبيعات الأسلحة للسعودية مستقبلاً في ظل إعلان إدارة بايدن المراجعة الكاملة. للصفقات ذات الصلة التي أبرمها فريق سلفه، الرئيس السابق، دونالد ترامب. والذي دفع عمليات بيع عدة أنواع المعدات العسكرية للمملكة رغم اعتراضات الكونغرس.

البيت الأبيض يعلق

وفي هذا السياق نقل الموقع عن متحدث باسم البيت الأبيض: “كل مبيعات الأسلحة للسعودية ستعود إلى إطار العمليات والأوامر التقليدية”.

ولفت التقرير إلى أن هذه التطورات تأتي بعد أن أعلن بايدن، الخميس، وقف دعم بلاده لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.

لكن هذه السياسة تفتح الباب أمام مبيعات الأسلحة التي تعتبر حيوية لضمان قدرات المملكة على الدفاع عن نفسها.

المحامي الدولي، محمود رفعت، علق على الخبر بالقول: “إدارة بايدن تلغي تسليم السعودية أسلحة متطورة بقيمة 760 مليون دولار. تشمل قنابل وصواريخ يتم استخدامها في اليمن”.

وأشار رفعت، في تغريدة رصدتها “وطن”، إلى أن ذلك رغم إعلان السعودية ترحيبها بحل سلمي شامل بعد خطاب بايدن الذي. أعلن فيه وقف الدعم الأمريكي للحرب على اليمن.

وتابع رفعت: “بايدن يعري ما كان يحميه ترامب (المؤخرات)”.

https://twitter.com/DrMahmoudRefaat/status/1357817504350040064

الكاتب السعودي، خالد الزعتر، استشاط غضباً من قرارات بايدن، وقال في تغريدة رصدتها “وطن”: “إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال يحكم التخبط سياساتها تجاه منطقة الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن إدارة بايدن تنتهج سياسات باراك اوباما بمصافحة قوى الإرهاب. مضيفاً: “ما تقوم به أمريكا الان هو يستهدف تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة”.

قرارات سابقة اتخذها الرئيس الامريكي

وأعلنت واشنطن، يوم 27 يناير، أن إدارة بايدن جمدت مؤقتا بعض مبيعات الأسلحة للإمارات والسعودية لمراجعة هذه الاتفاقات.

وتأتي هذه الخطوات بعد أن تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام الأسلحة الأمريكية في العمليات العسكرية في اليمن. التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية والذي تشكل فيه الإمارات ثاني أكبر قوة.

وأودى النزاع في هذا البلد العربي الفقير بحياة آلاف الأشخاص وأثار مجاعة واسعة النطاق وأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في العالم.

وتولى الديمقراطي بايدن منصب الرئيس الأمريكي الـ46 يوم 20 يناير بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على سلفه، الجمهوري ترامب. الذي شهدت العلاقات بين الرياض وواشنطن في فترة رئاسته تعزيزا ملموسا خاصة في ظل توحيد مواقفهما تجاه إيران.

وفي وقت سابق قال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إن بلاده تدعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.

وقال نائب وزير الدفاع السعودي في تغريدة على حسابه في “تويتر”، رصدتها “وطن”: “تؤكد المملكة استمرار دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن”.

وأشار خالد بن سلمان، إلى أن ذلك وفق المرجعيات الثلاث، مؤكداً دعم السعودية لـ “الشرعية اليمنية” سياسياً وعسكرياً في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران في كل الجبهات وبكل حزم.

ويأتي ذلك، على إثر إعلان بايدن، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.

الخطاب الأول لبايدن

وأعلن بايدن، في خطابه الأول بمقر وزارة الخارجية، أمس الخميس، عن عودة الدبلوماسية الأمريكية، قائلا إن “الولايات المتحدة عادت والدبلوماسية عادت وسنعيد بناء تحالفاتنا الدولية”.

وأوضح أنه سيدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كافة أقطار العالم، داعياً إلى إنهاء الحرب في اليمن.

وأعلن بايدن، وضع حد لدعم ومبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد.

وقال: “نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وهي حرب أنشأت كارثة إنسانية واستراتيجية”.

وشدد على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، مضيفاً: “تأكيداً على تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.

تحالف  فاشل منذ 2015 ضد اليمن

الجدير ذكره، أن السعودية تقود منذ مارس 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن.

ويأتي هذا التحالف دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث