الفلسطينية رشيدة طليب تبكي بحرقة وتكشف ما جرى معها أول يوم لها في الكونجرس
شارك الموضوع:
أكدت النائبة المسلمة في الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، رشيدة طليب، تلقيها تهديدات بالقتل قبل أدائها اليمين الدستورية. وذلك في أول جلسة للكونجرس.
خطاب مؤثر
وظهرت طليب، وفق مقطع فيديو رصدته “وطن” وهي تلقي خطاب مؤثر وتبكي بشدة من التهديدات التي تلقتها من أنصار دونالد ترامب. خلال شهادتها على اقتحام مبنى الكابيتول.
https://twitter.com/turaani/status/1357516014565605377
وجرى اقتحام المبنى الأمريكي من أنصار ترامب في السادس من يناير/كانون ثاني الماضي. وذلك بعد دعوات من ترامب شخصياً من أجل منع التصديق على فوز جو بايدن بمنصب الرئاسة.
وأشارت طليب، ذات الأصول الفلسطينية، إلى التهديدات بالقتل التي تلقتها قبل أن تؤدي اليمين. داعيةً إلى أخذ الخطاب الذي أدى إلى الهجوم على محمل الجد.
رشيدة طليب والزي الفلسطيني
وفي وقت سابق، أدت النائبة الأمريكية المسلمة ذات الأصل الفلسطيني رشيدة طليب القسم في الكونغرس، بالزي الفلسطيني. بعد فوزها للمرة الثانية بعضوية مجلس النواب الأمريكي عن ولاية ميتشغان.
ونشرت طليب صورتها، عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: “أكرم والديّ، اللذين أتيا إلى هذا البلد من فلسطين بحثًا عن حياة أفضل. بارتداء زي فلسطيني مطرز اليوم”.
وأضافت: “جاء والداي من فلسطين من أجل حياة أفضل في الولايات المتحدة. في سن الـ19، تمكن والدي، مع تعليم بدرجة الصف الرابع فقط، من الحصول على وظيفة في شركة فورد موتور.
وتابعت: “بعد سنوات، تزوج والدتي التي تركت المدرسة في الصف الثامن للمساعدة في إعالة أسرتها. لقد ضحى كلاهما كثيرًا حتى أصبح حلم مثل هذا ممكنًا”.
وأكملت: “ابنتهما الأكبر من بين 14 طفلا، تؤدي اليمين الدستورية في الكونغرس الأمريكي للمرة الثانية. أنا من أوائل المسلمات وأول فلسطينية في الكونغرس، وأردت تكريمهما بارتداء زي فلسطيني مطرز”.
اقتحام مبنى الكابيتول “الكونجرس”
وفي سياق ذي صلة، أعد الحزب الديمقراطي الأمريكي وثيقة تسند المسؤولية عن اقتحام مبنى الكابيتول إلى الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب.
وقال موقع “ذي هيل” الأمريكي، إن الديمقراطيين مقتنعون بأن مسؤولية رئيس الدولة السابق لا يمكن إنكارها.
وأضافت الوثيقة: “هاجم حشد مدفوع من قبل ترامب مبنى الكابيتول، علاوة على ذلك، تم بث هذه الأحداث على الهواء مباشرة”.
وتقول الوثيقة: “الرئيس ترامب لم يفعل شيئا على الفور لوقف العنف، ستتذكر البلاد يوم 6 يناير 2021. والرئيس ترامب هو المسؤول الوحيد عن هذه المأساة”.
وشكك الديمقراطيون في فرضية النواب الجمهوريين القائلة بأنه “لا ينبغي عزل الرئيس المنتهية ولايته”.
وستبدأ إجراءات عزل ترامب في الـ9 من فبراير الجاري، حيث لن يتمكن الرئيس السابق في حالة تمرير تصويت بحجب الثقة، من الترشح للرئاسة في عام 2024.
ترامب يرفض الإدلاء بشهادته
وفي سياق، نقلت شبكة “إن بي سي” الأمريكية، عن بروس كاستور، محامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. قوله إن ترامب لن يدلي بشهادته تحت القسم خلال محاكمته بمجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق طلب فريق الادعاء الديمقراطي من ترامب الإدلاء بشهادته الأسبوع المقبل، وذلك قبل أيام من بدء محاكمته. على خلفية اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس الشهر الماضي.
وقال رئيس فريق الادعاء جيمي راسكين في رسالة إلى ترامب “أكتب إليك لأدعوك للإدلاء بشهادة تحت القسم، إما قبل أو أثناء. محاكمة العزل في مجلس الشيوخ، بشأن سلوكك في 6 يناير/كانون الثاني 2021”.
وينفي الفريق القانوني لترامب التهم الموجهة إليه، وقالوا في مذكرة إن محاكمته في مجلس الشيوخ غير دستورية لأنه لم يعد رئيساً.
كما اعتبروا أنه ليس لمجلس الشيوخ اختصاص قضائي لمحاكمته بعد مغادرته البيت الأبيض.
صعوبات في إدانة ترامب
ويواجه الديمقراطيون صعوبة كبيرة في حشد أصوات جمهورية داعمة لإدانة ترامب خلال المحاكمة المرتقبة.
وأشار 45 من 50 جمهوريا إلى اعتقادهم بأن محاكمته أمام المجلس سعيا لعزله بعد أن غادر السلطة غير دستورية، كما أثير مؤخرا. احتمال الاكتفاء بتوبيخ الرئيس السابق.
وفي السياق، أعلن جيسون ميلر، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن الأخير لن يدلي بشهادته في إطار محاكمته. التي ستنطلق الأسبوع المقبل في مجلس الشيوخ.
وقال ميلر لوكالة “فرانس برس” إن “الرئيس لن يدلي بشهادة في محاكمة غير دستورية”.
وأتى تصريح المستشار بعد استدعاء فريق الادعاء الديموقراطي، ترامب، للإدلاء بشهادته “تحت القسم” في محاكمة عزله على خلفية الاعتداء. الذي شنه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير.
وقال رئيس فريق الادعاء جيمي راسكين في رسالة إلى ترامب تأتي قبل بدء المحاكمة في 9 فبراير، “أكتب إليك لأدعوك للإدلاء بشهادة تحت القسم. إما قبل أو أثناء محاكمة العزل في مجلس الشيوخ، بشأن سلوكك في 6 يناير 2021”.
وأضاف: “نقترح أن تدلي بشهادتك التي ستتضمن بالطبع استجوابا، بين الاثنين 8 والخميس 11 فبراير”.
وتابع: “سنكون مسرورين بتنظيم الأمر في زمان ومكان يناسبان الجميع”.
ورد محاميا ترامب على الرسالة بمثلها، معتبرين أنّ الطلب من موكّلهما الإدلاء بشهادته يندرج في إطار “حيلة علاقات عامة”.
وأضاف المحاميان بروس كاستور وديفيد شوين في ردهما على رسالة فريق الادعاء الديموقراطي أن “رسالتكم تؤكد فحسب ما هو معروف للجميع.: لا يمكنكم إثبات مزاعمكم” ضد الرئيس السابق.
الجدير ذكره، أن أعمال الشغب تلك قطعت اجتماع مشترك لمجلسي الكونغرس الأمريكي في السادس من يناير الماضي.
وكان الاجتماع المشترك مخصص للموافقة على نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث اقتحم خلالها أنصار دونالد ترامب مجمع المباني الحكومية في مبنى الكابيتول.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد