شاهد تحقيق يكشف بالأدلة القاطعة الجهة المسؤولة عن قصف الرياض المجهول

By Published On: 6 فبراير، 2021

شارك الموضوع:

نشرت منصة “إيكاد” للتحقيقات الصحفية مادة خطيرة حول استهداف العاصمة السعودية الرياض. في ظل الروايات المتضاربة حول مصدر الاستهداف ما بين اليمن والعراق، بتاريخ 23 يناير /كانون الثاني 2021.

وتحدث التحقيق الذي بثته المنصة على صفحتها بفيسبوك ورصدته (وطن) حول الاستهداف الذي تعرضت له الرياض. وإعلان تحالف دعم الشرعية باليمن اعتراض الدفاعات السعودية هدفاً جوياً أطلقته مليشيات الحوثي تجاه العاصمة الرياض.

قصف الرياض

وتابع التحقيق أن وسائل الإعلام السعودية حملت جماعة أنصار الله اليمنية “الحوثيين” مسؤولية الاستهداف للعاصمة، الأمر الذي نفته الجماعة. التي طالما تباهت بعمليات القصف بالعمق السعودي.

وأكمل التحقيق بأن جماعة باسم “ألوية الوعد الحق” هي من تبنت الحادثة، متوعدة السعودية والإمارات بمزيد من الهجمات بالطائرات المسيرة.

وتساءل التحقيق حول المسؤول خلف هذا الهجوم وماهية السلاح المستخدم في العملية.

واستعرض التحقيق تغريدات متضاربة لمغردين، قالوا إن وراء الهجوم هي “ألوية الوعد الحق” رداً على هجوم العراق الأخير. وأن اللواء بالعراق لا باليمن.

فيما تناقل آخرون نفي الحوثي للهجوم مؤكدين مسؤوليته وراء الحادثة، وأن موضوع “ألوية الوعد الحق” ضعيفاً لدفع التهمة عن الحوثيين.

من أين انطلق هجوم قصف الرياض ؟

تحت هذا السؤال تابع التحقيق الذي قال بأن طرف الخيط للإجابة على هذا السؤال، كانت مقاطع فيديو لأدخنة في سماء الرياض. ناتجة عن تفجير صواريخ الدفاع الجوي لهدف معادِ.

وبعد جمعها ومتابعتها، كانت النتيجة من خلال تحليل صورة للحادثة، حيث تم تطابق الصور التي نشرها المغردون مع صور الأقمار الصناعية.

وبعد تتبع مصدر الصورة، تم التوصل إلى أن مكان إطلاق الصواريخ كان جنوباً، أي أن الصواريخ انطلقت من اليمن.

ولم يكتف التحقيق بهذه النتيجة، وقال إنه وبعد المتابعة الحثيثة أيضاً بعد تلك النتيجة، تم البحث والوصول للموقع الجغرافي بالتحديد.

وكانت النتيجة ذاتها بأن الصواريخ قادمة من الجنوب وأن الصواريخ قادمة من اليمن.

نقطة انطلاق صواريخ الردع

وبمزيد من البحث عبر مواقع التواصل توصل التحقيق لموقع ثالث، حيث انحصر البحث في ثلاث طرق.

وهم طريق “العروبة ومكة المكرمة والملك عبد الله”، وبتتبع الخرائط، تم التأكد بأن الصور اتخذت على طريق العروبة.

وأن قيادة الدفاع الجوي السعودي تقع تحت السور الذي يؤكد فرضية انطلاق صواريخ الاعتراض الجوي من هذه المنطقة.

ورجح التحقيق أن مصدر الهجوم أيضاً بهذه الوسيلة كان من جنوب المملكة، أي من اليمن.

اليمن مصدر الهجوم

واستطرد التحقيق مستعرضاً تكرار الهجوم بعد أربعة أيام، بتاريخ 26 يناير/كانون الثاني 2021، فوق سماء الرياض.

حيث اعترضت الدفاعات الجوية السعودية هجوماً جوياً، لم تتبناه أي جماعة معادية للمملكة، فيما عكف المغردون على اتهام جماعة الحوثي بالوقوف وراء الهجوم.

وبحصر التغريدات ومقاطع الفيديو والصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل للهجوم، لوحظ شعار أحد المحلات في الثوان الأخيرة من المقطع.

وبالوصول لموقع تصوير المقطع، تم الوصول لمعالم تشبه لحد التطابق ما تم إيجاده في الموقع الأول.

حيث تطابقت كل المعطيات بالصور الأولى والأخيرة، وبفضل موقع قوقل ماب، ليتوصل التحقيق أن الهجوم الجوي كان من جنوب السعودية، أي من اليمن.

واستخلص التحقيق أن كلا الهجومين كان مصدرهم اليمن.

طائرات مسيرة أم صواريخ باليستية؟

ورد التحقيق على إدعاء ما يسمى “بألوية الوعد الحق”، بأنهم استخدموا طائرات مسيرة بالهجوم على الرياض، كاشفاً أن الهجوم لم يكن بطائرات مسيرة.

وبعد مقارنة المقاطع القادمة من السعودية بمقاطع أخرى، تبين أن الهجوم كان بصواريخ باليستية وليس بمسيرات، الأمر الذي يدحض. إدعاء ألوية الحق بالهجوم على الرياض.

وأكمل التحقيق بأن الهجوم كان من جماعة الحوثي، ولكن نفي الجماعة لهذا الهجوم أثار تساؤلات حول السبب وراء قيامه بذلك.

وأشار تحقيق “إيكاد” أيضا إلى أن الحوثيين نفوا في مرات عديدة مسؤولياتهم تجاه هجمات مختلفة، مثل ما فعلوا في مطار عدن. خاصة بعد تصنيفها جماعة إرهابية.

وختم التحقيق بالتأكيد على أن الهجوم على الرياض جاء من قبل جماعة الحوثي.

ولكن المسؤولية ستكون مكلفة عليه لتبني الهجوم، ففضل ألا يعلن مسؤوليته وراء ذلك، خشية من رد الفعل الدولي تجاههم.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment