ابن زايد أمر باختراق هاتف الشيخة موزا.. “نيويورك تايمز” تكشف عن شبكة تجسس إماراتية

By Published On: 6 فبراير، 2021

شارك الموضوع:

فجرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مفاجأة من العيار الثقيل، وكشفت في تقرير لها أن أبوظبي دشنت شبكة تجسس إلكترونية. من محللين تابعين لوكالة الأمن القومي بأميركا، عبر خداعهم.

الصحيفة الأمريكية نقلت عن عضو سابق بشبكة التجسس هذه، أنه جرى تضليلهم بعروض مالية مضاعفة تحت غطاء العمل لحكومة حليفة لواشنطن.

أبوظبي ادارت شبكة التجسس

وأكد هذا العضو لـ”نيويورك تايمز” أن أبوظبي أدارت أنشطة تجسس إلكترونية ضد قطر لإثبات مزاعم تمويل الإرهاب. وتجسست على أفراد العائلة الحاكمة بقطر.

وأوضح أن فريق التجسس الأمريكي انسحب بعد أن وصلوا عبر قرصنتهم، لكشف مراسلات خاصة.

كانت بين زوجة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ميشيل وزوجة أمير قطر الوالد الشيخة موزا بنت ناصر المسند. والدة أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد.

وأكدت “نيويورك تايمز” في تقريرها أن السلطات الأمريكية. تحقق بقيام الإمارات بالتجسس على مراسلات إلكترونية لمسؤولين أميركيين. من بينهم ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأسبق.

وبين التقرير أن فريق الهاكرز أسند لهم محاولة إثبات أن قطر تموّل الإرهاب.

اخترقوا هاتف الشيخة موزا وهذا ما وجدوه بداخله

فطلب منهم اختراق إيميلات الشيخة موزا، فلم يجدوا غير مخاطبات حول التعليم.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الهاكرز عندما رأى هذا الدور الإنساني رفض الإستمرار في عملية التجسس.

وبحسب “نيويورك تايمز” فإن عملية التجسس الإلكترونية التي أدارتها أبوظبي تخطت العائلة الحاكمة القطرية، إلى مسؤولين في “الفيفا”.

وكذلك منتقدي النظام الإماراتي على تويتر.

العضو السابق بشبكة التجسس كشف أيضا أنهم كلفوا بالعمل على إثبات مزاعم بأن قطر كانت تمول جماعة الإخوان المسلمين.

اختراق وكالة الأنباء القطرية

ويشار إلى أنه عقب أزمة الحصار مباشرة وتحديدا في شهر يوليو من العام 2017، قالت وزارة الداخلية القطرية إن التحقيق بشأن جريمة قرصنة مواقع وكالة الأنباء القطرية (قنا). كشف أن عنوانين للإنترنت في دولة الإمارات استخدما لتنفيذ عملية الاختراق.

وأضافت الوزارة حينها أن الأدلة الفنية للجريمة أحيلت إلى النائب العام في قطر الذي بدأ إجراءات التقاضي لمعاقبة المخترقين.

وقال مدير العلاقات العامة في وزارة الداخلية العميد عبد الله المفتاح -في مؤتمر صحفي بالدوحة- بذلك التوقيت، إن فريق التحقيق عمل. على مدى أسابيع لجمع الاستدلالات الفنية لعملية اختراق موقع وكالة قنا وصفحات التواصل التابعة لها.

وأوضح رئيس فريق التحقيق المقدم علي محمد المهندي أن عنوانين إلكترونيين (IP) موجودين في دولة الإمارات العربية المتحدة استخدما في قرصنة وكالة الأنباء القطرية.

مضيفا أن الغريب في الموضوع هو حجم ما وقع بعد الاختراق ونشر الأخبار المفبركة.

هجمة إعلامية منظمة ضد قطر

إذ انطلقت حينها هجمة إعلامية كبيرة على قطر من دولة الإمارات عن طريق إعادة نشر الأخبار المفبركة عن أمير قطر.

وحينها أضاف المهندي أن الأدلة المتعلقة بجريمة القرصنة حولت إلى النيابة العامة القطرية التي بدأت تحريك الدعوى القضائية ضد المخترقين.

وأشار رئيس فريق التحقيق إلى أن هناك مشكلة قائمة، وهي أنه لا يمكن معرفة مكان وهوية المخترق إلا عن طريق سلطات الإمارات.

وأشار المسؤول إلى أن جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية وقعت يوم الأربعاء 24 مايو/أيار 2017 الساعة 12:13 صباحا.

إذ تم نشر أخبار مفبركة عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الموقع الرئيسي لوكالة “قنا” وحسابات مواقع التواصل الخاصة بها. كما نشر فيديو ملفق على يوتيوب.

وأضاف المقدم المهندي أن وزارة الداخلية عقب وقوع الجريمة شكلت فريقا فنيا باشر جمع البيانات والاستدلالات الفنية. وفي اليوم نفسه أبدت دول صديقة وشقيقة استعدادها للمساهمة في التحقيق.

وأشار المسؤول القطري إلى أن المخترق قام بالسيطرة الكاملة على وكالة قنا وسرقة حساباتها ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الملفقة.

وفي الثالثة فجرا استعادت السلطات القطرية الموقع، وفي السابعة مساء استرجعت مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار المهندي حينها إلى أن جريمة الاختراق تنقسم إلى ثلاثة مستويات، هي: أولا جريمة الاختراق في حد ذاتها والسيطرة على الشبكة وزرع البرامج الخبيثة.

وثانيا نشر الأخبار المفبركة لأمير قطر، وثالثا المستفيد من الاختراق والأخبار المفبركة، وهو من كان ينتظر نشر الأخبار المفبركة. لإعادة نشرها ضمن حملة مخطط لها.

ثغرة استطاعوا عبرها اختراق وكالة قنا

وقال عضو فريق التحقيق النقيب سالم الحمود، وقتها إن هاتف آيفون برقم أوروبي استخدم لاستغلال الثغرة للدخول إلى موقع وكالة “قنا”. وتنفيذ عملية الاختراق، ولدى السلطات القطرية تفاصيل عن الهاتف وعلى أي شبكة اتصالات كان يعمل.

وأضاف النقيب الحمود أن حجم تصفح الموقع في شهر سابق عن الاختراق كان عاديا، ولكن في منتصف ليلة الاختراق أصبح التصفح. من دولة الإمارات يزيد بشكل غير مسبوق.

المصالحة واتفاق العلا

ومؤخرا انتهت أزمة الخليج وحصار قطر باجتماع قمة العلا في السعودية، حيث تم فتح المجال الجوي بين الدول أطراف الأزمة.

ولكن على أرض الواقع لا تزال الخصومة بين قطر والإمارات قائمة إلى حد كبير، ولا تتوقف أبوظبي عن مخططاتها الخبيثة رغم الصلح. الذي أجبرت عليه مؤخرا وحاول ابن زايد إفشاله أكثر من مرة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment