البحرين تشكو قطر إلى مجلس التعاون الخليجي: لا يستجيبون لمراسلاتنا!

اتهم وزير خارجية البحرين، عبداللطيف الزياني، قطر بتجاهل دعوة قدمتها المنامة للدوحة من أجل بحث القضايا العالقة بين البلدين.

وقال الزياني، في اجتماع برلماني مع الحكومة البحرينية، إن قطر لم تستجب لدعوة وجهتها بلاده لبحث القضايا العالقة. معرباً عن استعداد المنامة لبدء “مباحثات جادة” مع الدوحة.

قضايا وموضوعات عالقة بين قطر والبحرين

وأشار الزياني، إلى أن وزارته أرسلت في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، خطاب لنظيرتها القطرية لبدء مباحثات حيال القضايا. والموضوعات المعلقة، تفعيلا لما نص عليه بيان العلا.

وأضاف: “قمنا الجمعة، بإرسال خطاب إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعممناه على وزارات الخارجية في الدول الأعضاء”.

وتابع: “الخطاب أوضح أن قطر لم تستجب للدعوة التي وجهتها وزارة الخارجية، وأنه تم التأكيد بأن البحرين ستنتظر الرد على الدعوة للقاء الثنائي”.

وأكد الزياني أن “البحرين على استعداد لبدء مباحثات جادة ثنائية مع قطر لمعالجة كافة القضايا والموضوعات العالقة”.

الدوحة لم تعلق على الاتهامات التي وجهها عبداللطيف الزياني

ولم تعلق الدوحة بعد على ما قاله الزياني، إلا أنها عادة ما تؤكد حرصها على تعزيز العمل الخليجي المشترك.

وأنهت قمة العلا التي احتضنتها السعودية في 5 كانون الثاني/ يناير الماضي، مقاطعة أعلنها الرباعي العربي السعودية ومصر والإمارات والبحرين. ضد قطر، قبل أكثر من 3 سنوات.

وتلى ذلك فتح أجواء وحدود وعودة علاقات دبلوماسية بين بعض تلك الدول مع الدوحة، ليس من بينها البحرين.

تقارير سابقة

وفي وقت سابق، قال موقع “ميدل إيست آي” الأمريكي، إنه بعد أسابيع من توقيع زعماء دول الخليج على بيان “التضامن والاستقرار” في السعودية. إيذانا بإنهاء حصار دام 3 أعوام ونصف على قطر، لا تزال مشاركة البحرين بالكامل مشكوك فيها.

وأوضح الموقع الامريكي، أنه إلى جانب السعودية والإمارات ومصر، اتفقت البحرين في “قمة العلا” على إعادة العلاقات الدبلوماسية. والتجارية والسفر مع قطر بشكل كامل.

ولكن منذ القمة، ترسل البحرين إشارات مختلطة، وربما يكون عدم اليقين بشأن استئناف السفر بين قطر والبحرين هو الأكثر دلالة على ذلك.

كما نقل الموقع الامريكي عن مصادر في صناعة السفر في الدوحة، قولها، إن هناك عدم وضوح فيما يتعلق بالوقت الذي يمكنهم فيه بدء حجز الرحلات إلى المنامة.

وحسب المصادر، فإن ذلك يأتي في الوقت الذي استؤنفت الرحلات من وإلى قطر مع السعودية والإمارات.

وكانت هيئة شؤون الطيران المدني البحرينية قد قالت إن البلاد ستفتح مجالها الجوي لقطر اعتبارا من 11 يناير/كانون الثاني.

العلاقات البحرينية القطرية

وقال وزير الخارجية البحريني، عبداللطيف الزياني، إن علاقات البحرين مع قطر ستعود إلى ما كانت عليه قبل 5 يونيو/حزيران 2017. عندما كان السفر بين دول مجلس التعاون الخليجي بدون تأشيرة للمواطنين.

وحسب ميدل إيست آي فإن العلاقات الثنائية اتخذت منعطفاً حاداً الأسبوع الماضي عندما اتهم “الزياني” قطر بعدم اتخاذ “أي مبادرة”. لحل مشاكلها مع بلاده.

وأشار الموقع الامريكي إلى أن بيان الوزير البحريني جاء عقب أنباء عن منع القطريين من دخول البحرين عبر جسر الملك فهد. وهو المنفذ البري الوحيد بين البلدين ويمر عبر السعودية.

وحسب ميدل إيست آي فإن ما اعتبرته قطر استفزازاً بحرينياً آخر بعد “قمة العلا”. صادرت وزارة المدن البحرينية 130 عقاراً مملوكاً لأبناء “خالد بن ناصر بن عبدالله المسند” وهو واحد من أبناء عمومة أمير قطر.

وأضاف الموقع: “تم الإبلاغ عن 4 حوادث على الأقل اتُهمت فيها البحرين بالتعدي على الأراضي القطرية في ذروة جهود المصالحة قبل القمة”.

وأكمل الموقع”: “في 3 حالات، تم القبض على صيادين بحرينيين وإطلاق سراحهم فيما بعد”.

وفي ديسمبر/كانون الأول، عندما اتهمت الدوحة 4 طائرات بحرينية باختراق المجال الجوي القطري، وصفت المنامة الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة.

الاتهامات البحرينية تتواصل

واتهم بيان وزارة الخارجية البحرينية الأخير قطر “بعدم اتخاذ أي بادرة بعد قمة العلا لحل القضايا العالقة مع البحرين”.

كما يتهم البيان قطر بعدم الاستجابة لدعوة إرسال وفد رسمي إلى البحرين في أقرب وقت ممكن لبدء محادثات ثنائية حول القضايا العالقة.

تصريحات غامضة

ونقل ميدل إيست آي عن “كريستيان كوتس أولريخسن”، الزميل في معهد بيكر بجامعة رايس: “ربما كانت تصريحات. المسؤولين البحرينيين غامضة عن قصد بحيث لا تشير إلى أي قضية محددة.

واستدرك أولريخسن: “لكنها تعكس الشعور بأن القيادة البحرينية لم تكن مؤيدة لإنهاء الخلاف. وربما اضطرت إلى اتباع القيادة السعودية في القيام بذلك”.

وأضاف: “كانت هناك نزاعات حدودية بين البحرين وقطر في الماضي، بما في ذلك قضية جزر حوار، والتي تم حلها عام 2001. لكن الحكومة البحرينية أعادت إحيائها خلال فترة الحصار”.

وتابع ميدل إيست آي: “تم تسليط الضوء على الفجوة الأيديولوجية بين الدوحة والمنامة عندما أعرب “الزياني” عن قلقه بشأن. “برنامج إيران النووي والصواريخ الباليستية والأنشطة في جميع أنحاء الشرق الأوسط”. وذلك في لقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي خلال مؤتمر افتراضي استضافه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

وحسب ميدل إيست آي، يتناقض هذا بشدة مع الموقف القطري، الذي عبر عنه وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. بأن الوقت قد حان لدول الخليج للدخول في حوار مع إيران ترغب قطر في التوسط فيه.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

Exit mobile version