محمد بن سلمان يتخذ سلسلة إصلاحات قانونية وتشريعية لمغازلة بايدن.. تعرف عليها

أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إتباعه سلسلة إصلاحات قانونية وتشريعية خلال العام الجاري 2021. من أجل جعل العملية القضائية أكثر إنصافاً في المملكة، وأكثر اتساقاً مع حقوق الإنسان والمرأة.

وبحسب ما قالت قناة “الإخبارية” السعودية، فقد صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بأن المملكة تسير بخطوات جادة. نحو تطوير البيئة التشريعية.

وأوضح ابن سلمان أن ذلك سيكون من خلال استحداث وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وترسخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الانسان. وتعزز تنافسية المملكة عالمياً من خلال مرجعيات مؤسساتية إجرائية وموضوعية واضحة ومحددة.

قرارات لمغازلة بايدن

ورأى محللون أن حديث ابن سلمان عن حقوق الإنسان، ومحاولته إظهار بعض التنفيس وإرخاء قبضته عن المشهد العام. يأتي ضمن مساعيه الأخيرة لمغازلة إدارة بايدن خوفا من العقوبات الأمريكية.

وظهر ذلك جليا منذ إعلان فوز بايدن، حيث أعلنت السعودية انتهاء محاكمة الناشطة لجين الهذلول والإفراج عنها قريبا.

ولجأ ابن سلمان لذلك بعد انتهاء حقبة ترامب ودعمه الغير محدود لجرائم ولي العهد، طيلة فترة حكمه وأبرزها اغتيال جمال خاشقجي. الذي توعد بايدن بمحاسبة السعودية على قتله.

هذا وأكد ولي العهد السعودي بأن موضوع الأحوال الشخصية الذي يتم استكمال دراسته، يعتبر أحد أربعة مشروعات أنظمة تعمل. الجهات ذات العلاقة على اعدادها.

مبيناً أنها ستحال إلى مجلس الوزراء لمراجعتها وتدقيقها وفق الأصول القانونية، تمهيداً لعرضها على مجلس الشورى وفقاً لنظامه. وثم إصدارها وفق الأصول النظامية المتبعة بهذا الشأن.

وأعلن ابن سلمان بأن مشروع نظام الأحوال الشخصية ومشروع نظام المعاملات الجزائية ومشروع النظام الجزائري للعقوبات الجزائية. ومشروع نظام الإثبات ستمثل موجة جديدة من الإصلاحات التي ستسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام ورفع مستوى النزاهة.

وكذلك ستساهم في رفع كفاءة الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة. كونها ركيزة أساسية لتحقيق مبادئ العدالة التي تفرض وضوح حدود المسؤولية واستقرار المرجعية النظامية بما يحد من الفردية في إصدار لأحكام.

هذا وأشار ابن سلمان إلى أن عدم وجود هذه التشريعات أدى إلى تباين في الأحكام وعدم وضوح في القواعد الحاكمة للوقائع والممارسات.

مما أدى وفق تصريحاته لطول أمد التقاضي الذي لا يستند لنصوص نظامية، علاوة على ما سببه ذلك من عدم وجود إطار قانوني. واضح للأفراد وقطاع الأعمال في بناء التزاماتهم.

ردود فعل السعوديين مع قرارات ابن سلمان

وتفاعل عديد من المغردين والنشطاء مع خبر عزم ولي العهد السعودي اتخاذ اجراءات إصلاحية تشريعية وقضائية في المملكة.

فيما اعتبر آخرون بأن هذه الخطوات جاءت مغازلة للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن، والتي شددت على أهمية ملف حقوق الإنسان. في العلاقة مع الأنظمة العربية.

وقال أحد المعلقين بهذا السياق: ” المخرج بايدن عاوز كدا … ولاجل عيون الكرسي يهون كل شي”.

فيما كتب مغرد آخر: ” باب النجار مخلوع ينكل بخلق الله في السجون ويتحدث عن إصلاحات تشريعية”.

https://twitter.com/apathetic2016/status/1358853222904041475

ومع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، شهدت منطقة الخليج العربي تطورات ملحوظة، كانت السعودية جزءاً هاماً منها.

وكان أبرزها إقدام المملكة نحو التصالح مع الدولة القطرية، بعد أربعة سنوات من الحصار والقطيعة منذ مطلع العام 2017. حين أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر بتهم لها علاقة بدعمها للإرهاب، الأمر الذي نفته الدوحة جملة وتفصيلاً.

كما يعمل ابن سلمان على محاولة إطفاء نار الانتقادات حوله بانتهاكاته لحقوق الإنسان، واعتقالاته التعسفية بحق المعارضين السياسيين. والنشطاء البارزين في المملكة.

فيما رجح متابعون بأن يقدم ابن سلمان على الإفراج عن الشيخ سلمان العودة، الذي كان قد اعتقله بالتزامن مع الأزمة القطرية. بسبب منشورات كان فيها العودة يدعوا للألفة والوحدة.

كما قام ابن سلمان بإلغاء عقوبة الإعدام ضد الشاب علي النمر، والذي قامت السلطات السعودية باعتقاله وهو في سن قاصر عام 2012. بعد أن أعدمت عمه نمر باقر النمر، المعارض الشيعي السعودي البارز.

ولا تزال المملكة تسعى بكل الطرق لنيل رضا واستحسان الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان. وتقدم في هذا السبيل عرابين تعاون عبر تغييرات تقوم بها من أجل رفع هذه السمة عنها.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث