أعلنت الإمارات، أنها ستفتتح معبد الديانات الإبراهيمية الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، والذي يطلق عليه اسم “البيت الإبراهيمي”. في أبوظبي العام المقبل.
حوار الأديان
وقال سفير الإمارات في روسيا، محمد أحمد الجابر، إن “هذا المجمع الديني سيصبح مكاناً للتعلم والحوار والعبادة، وسيركز على التقريب. بين الناس من جميع الأديان”.
وأشار السفير الإماراتي، وفق وكالة “نوفوستي” الروسية، إلى أن “هناك أوجه تشابه بين روسيا والإمارات في هذا المجال، فكلا البلدين. فيه قوميات مختلفة، ويتعايش فيهما أتباع ديانات مختلفة بسلام”.
المتحف اليهودي ومركز التسامح
وأمس الاثنين، وقعت السفارة الإماراتية في موسكو اتفاقية تعاون مع المتحف اليهودي ومركز التسامح بموسكو.
ويتزامن هذا الحدث مع اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، الذي أقرته الأمم المتحدة بمبادرة من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين.
وصُمم المشروع من قبل المهندس المعماري الشهير، ومؤسس ورئيس شركة “أجايي وشركاه”، ديفيد أجايي أوبي، ومن المقرر تشييده. في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وسيضم بيت العائلة الإبراهيمية 3 مبانٍ منفصلة، يُخصص كل واحد منها على حدة لديانة، وحديقة رئيسية خاصة للمجمع. إضافةً إلى مبنى رابع يعمل كمتحف ثقافي يجتمع فيه الأشخاص بمختلف انتماءاتهم.
ولا يُعد بيت العائلة الإبراهيمية أول خطوة تتخذها الإمارات فيما يتعلق بما تسميه “مجال تعزيز قيم التسامح”، إذ تم وضع حجر الأساس لأول. معبد هندوسي في أبوظبي، في أبريل 2019.
وفي فبراير من ذات العام، ترأس بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، أول قداس بابوي في شبه الجزيرة العربية، باستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي.
ما هو البيت الإبراهيمي؟
ويعد مجمع “بيت العائلة الإبراهيمية” أحد معالم العاصمة أبوظبي، وانعكاسا لاسمه فهو يجمع بين أربعة مبان منفصلة (كنيسة، مسجد، كنيس، ومركز ثقافي).
وكانت الإمارات أعلنت عن مشروع بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات بأبوظبي في سبتمبر 2019، ومن المتوقع افتتاحه العام المقبل.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) حين الإعلان فإن “المبنى سوف يحتضن برامج تعليمية، وفعاليات متنوعة هدفها. تعزيز التبادل والتعاون الثقافي والإنساني”.
عثمان الخميس يكفر “البيت الإبراهيمي”
وفي وقت سابق، شنّ مغرّدون إماراتيون هجوماً غير مسبوق على الداعية الكويتي عثمان الخميس واتهموه بتكفير الإمارات. حسب تعبيرهم
جاء ذلك بعدما تداول نشطاء إماراتيون جانباً من محاضرة للداعية “الخميس”، اعتبر فيها دعوة الإمارات لما يسمى “البيت الإبراهيمي” كفراً.
واستنكر وضع الإنجيل والتوارة المحرفين، إلى جانب القرآن الكريم، متسائلاً عن الولاء والبراء في “البيت الإبراهيمي”.
وفي ذات الوقت أشار الداعية عثمان الخميس إلى إقامة الإمارات تمثال بوذا في أبوظبي، مؤكداً أنّ هذه هي “خطوات الشيطان”. معتبراً أنه مع الأيام سيُصبح بوذا يُعبد من دون الله.
وسيم يوسف ينتقد ويُهاجم
وبعد انتقادات الداعية الكويتي عثمان الخميس للبيت الإبراهيمي، انبرى الداعية الأردني المجنس إماراتياً وسيم يوسف بالدفاع عن مخطط. ولي نعمته ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وقال وسيم يوسف في حينه، إن هناك لغطا في مفهوم “الولاء والبراء” لدى الخميس وأتباعه.
وقال وسيم يوسف: “دخل وفد من المسيحيين على النبي صلى الله عليه وسلم صلوا في المسجد، في مسجد المدينة. يعني لم يكن مبنى واحد وهناك آخر. دخل الوفد من المسيحيين فاستقبلوا المشرق كما في الحديث فقال عليه الصلاة والسلام دعوهم، صلوا داخل المسجد ليس في الخارج بل في الداخل، فلماذا لم يمنعهم؟ أليس هذا بيت يذكر فيه اسم الله سبحانه وتعالى؟ رفعوا الصليب في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لماذا لم يمنعهم؟”.
وأضاف: “النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه عند يهودي لماذا لم يطرده النبي مع بني قريضة؟ لماذا لم يطردهم (اليهود) أبو بكر؟ لماذا لم يطردهم عمر لماذا لم يفعل ذلك الخلفاء كلهم؟”.
وتابع وسيم يوسف: “قام (الخميس) بتكفير مجمع كامل، قام بتكفير البيت الإبراهيمي.. أنا أتحدى لو أنه قرأ ما هو البيت الإبراهيمي. أو فكرة البيت الإبراهيمي. لكن خلاص يريد أن يتصدر المشهد بتكفير الناس”.
ضاحي خلفان جن جنونه
ودخل قائد شرطة دبي السابق، ضاحي خلفان، على خط المواجهة بين عثمان الخميس ووسيم يوسف، معتبراً أن البيت الإبراهيمي. يأتي مقابل مطالبة المسلمين بوجود مساجد لهم في شتى بقاع العالم. وفق تعبيره.
وقال خلفان: “نحن كمسلمين نطلب من الدول البوذية والهندوسية والمسيحية واليهودية ان يسمحوا لنا بفتح مساجد في دولهم”.
واستدرك بالقول: “لكن إذا طلبوا هم في المقابل فتح دور عباده لهم نرفض بحجة أن هذا كفر، وأن ربما تدخل الناس عندنا في تلك الديانات. نحن نفخر بأن الملايين أسلموا في ديارهم”.
وتابع قائلا: “نفتح مكان واحد للعبادة لهم ويسمحون لنا بفتح المئات بل الآلاف من المساجد في دولهم ونلعنهم”، وفق زعمه.
وأكمل: “الامارات دولة لها قادتها لسنا بحاحة الى من يعطينا دروسا في الإسلام، الذين دخلوا في الاسلام وأشهروا اسلامهم. في مساجدنا أكثر من اي دول عربية”.
وأكمل: “من يرمينا بالكفر ليتقي الله في نفسه، لو اراد الله ان يكون الناس على دين واحد لما اختلفوا، لهم دينهم لنا دين”.
وأكمل: “دعوا كل يصلي كما يعتقد والله اعلم بمن هو اصح واتقى..انا قناعتي مسلم ..وانت قناعتك يهودي ..وذاك قناعته مسيحي ..وهذاك قناعته بوذي”.
واستكمل: “هكذا اراد الله ان تختلف الناس…ولو ارادهم دينا واحدا لاتبعوا دينا واحدا”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد